الأقباط متحدون - حكوماتنا بلا رصيد
أخر تحديث ٠١:١٨ | الأحد ٢٦ مايو ٢٠١٣ | ١٨ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٣٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

حكوماتنا بلا رصيد

حكوماتنا بلا رصيد
حكوماتنا بلا رصيد

رفعت يونان عزيز

حكوماتنا بلا رصيد مع تردى الحياة التي نعيشها بعد ثورة 25 يناير تؤكد بكل وضوح أن الحكومات المتعاقبة ليست لها رصيد في الابتكار أو الإبداع للنهوض بالبلد من قاع الهوة السحيقة المليئة بعقارب وثعابين ووحوش المشاكل المعاشة والمعيشية بكل الأصعدة (( اجتماعيا وسياسياً واقتصاديا )) والعجيب أنها مازالت تظهر للناس حاملة في يدها موبيل سحري يتكلم ويعمل حركات تسير العجب على شاشة العرض لما يتمتع به من إمكانيات حديثة الشكل مجهولة المعرفة والمضمون وتطبيقها بأرض الواقع لعدم التعامل مع مثلها من قبل وتحتاج لفك شفرتها التي يصعب فكها إلا بواسطة خبراء أهلاُ لها و نجد أفعالهم مجرده من الواقع العملي فهي بهذا التوقيت الفاصل الذي يؤدى إلى مسألة حياة أو موت لمصر والشعب , تظهر كبخار من خلال شو إعلامي فتبهر حديثي

وضعيفي المعرفة للخبرات الحياتية بجوانبها المختلفة بما تعلنه أو تتفوه به دون سند وخطط زمنية ونجدها تضع غلاف سميك حاجب الرؤية والوضوح وكاتم لصوت الحق والحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم لشعب يبحث عن حريته والعدل بالحق من خلال صوت الضمير البناء للنجاح ليصل إلى

مصر المدنية الحديثة الحقوقية ولغته للوصول للنجاح المحبة والتسامح والسماحة ولا يظهر مفعول النجاح وسريانه إلا إذا تحققت المواطنة الحقيقية وللأنصاف الحكومة الراهنة اعتقد ويعتقد الكثير منا بعض القائمين فيها هم غير راضون عما يحدث لوجود سياسة غير واضحة واقتصاد مات إكلينيكيا ويحتاج لمعجزة وتظهر حالة انقسام واضحة في الشعب مما أحدث تلف لبطارية تعبئة وشحن مقومات الحياة المعيشية التي قامت من أجلها ورمت إليها أهداف الثورة الأصلية وأصبح الوضع الآن خارج السيطرة ومستنفذة الرصيد والعجيب فيما يجرى عدم توفير أبسط الحقوق الإنسانية من مياه للشرب التي تقطع لفترات طويلة وخاصة بساعات النهار والنور الذي يقطع لساعات وتكون لثلاث مرات في اليوم كأنه ( جرعات علاج مسكن دون اكتشاف الداء وعدم القدرة على تلبية العديد مما وعد الشعب به كالحد الأدنى للأجور وتوفير مصادر الطاقة من ( سولار وبنزين وبوتاجاز ) والنظافة والأمن ورغيف خبز جيد

والأهم موارد زيادة حصة مياه النيل التي نخشى أن تكون بداية حروب الدول على المياه وفرص العمل المعدومة ومع اختفاء دور أداء الحكومة كجهة تنفيذية يحاسبها الشعب في تقصيرها نجد ظهور الحزب الحاكم في جماعته يعطى انفراجة في بعض المطالب الثانوية أو البسيطة ويقدمها واحتجاب دور الحكومة في ذلك فهل من الممكن نعيش بحكومة خدمات ترانزيت تعطى الحزب الحاكم ويقوم بدوره لخدمة الناس لمن يحسن في عينهم ويلبى طموحهم وما
 

يهدفون هم إليه ؟ و هذا ما كان يحدث في زمن الحزب العاق الوطني الذي أفسد الكثير في الحياة قبل الثورة . والآن وبعد نفاذ صبر الشعب ورصيد الحكومة والغيوم الكثيفة في النظام الحالي يجب إعادة التركيز فيما أدى لتلك السقطة ونبدأ بالدستور بما لايدع تفرقة أو تمييز أو توجه أحادى لحزب معين ويعكر صفو مجتمع النسيج الوطني المتماسك فالدستور هو العدل والعدالة الأرضية التي يتوافق من خلاله الجميع ولا يغبن أحد منه فالكل يريد وجود نفسه فيه كشريك عامل فاعل ملبياً حقوقه عارفاً واجباته مع تشكيل حكومة غير تقليدية تتصارع مع جبروت الحياة المتردية لتحقيق بداية لطريق أمال مصر و الشعب كله والتخلص مما يقف في صدارة الديمقراطية والمواطنة العادلة ونعمل من أجل خير ونماء مصر وبس .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter