اللواء رشدى القمرى يكشف لـ«الوطن» كواليس تحديد موقع بث مقطع فيديو المختطفين
قال مصدر أمنى رفيع، لـ«الوطن»، إن أجهزة الأمن فى سيناء المكلفة بتعقب المتهمين بخطف الجنود السبعة حققت تقدماً معلوماتياً كبيراً، من شأنه تسهيل عملية ضبط المتهمين خلال الأيام القليلة القادمة، مشيراً إلى أن من ضمن تلك النتائج الإيجابية القبض على وليد صالح كيلانى النخلاوى (23 عاماً) عامل بمحل قطع غيار والمتهم بـ«بث» فيديو على شبكة الإنترنت يظهر خلالها الجنود المختطفين.
وأكد المصدر أن قوات الشرطة والجيش تواصل حصارها لجبل الحلال فى محيط 50 كيلومتراً من خلال مئات الأكمنة والدوريات على مدار الساعة.
وقال اللواء سيد شفيق، مدير الإدارة العامة لمباحث وزارة الداخلية وقائد الفريق الأمنى المكلف بضبط المتهمين، إن المتهم يقيم بجوار عائلة «أبوشيتة» التى ينتمى إليها المتهم المحبوس «حمادة أبوشيتة» الذى طالب الخاطفون عبر مقطع الفيديو بإطلاق سراحه، مشيراً إلى أن المتهم رفض الاعتراف ببث الفيديو أو كونه على علاقة بالخاطفين.
من جانبه، كشف اللواء رشدى القمرى، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، عن كواليس تحديد مكان المتهم وموقع بث فيديو الجنود المختطفين، وقال «القمرى» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن الأمر كان معقداً وصعباً للغاية، لأن التوصل إلى موقع بث الفيديوهات عموماً، خاصة على موقع «يوتيوب»، يكون غاية فى التعقيد لأن الأجهزة أو «السيرفرات» الرئيسية لـ«يوتيوب» موجودة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتطلب الأمر تنسيقاً إدارياً وفنياً على أعلى مستوى مع الجانب الأمريكى حتى يتسنى تحديد الموقع بدقة.
وأكد اللواء «القمرى» أنه رغم صعوبة تعقب مصدر بث الفيديو فإن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد الموقع قبل يوم واحد من تحرير الجنود، وتم إبلاغ وزير الداخلية بالمعلومات المتاحة، الذى كان يتابع الموقف على مدار الساعة بنفسه وتم إخطار أجهزة الأمن العام التى كشفت تحرياتها النقاب عن المتهم.
وأضاف «القمرى» أنه كان متأكداً أن الذى بث الفيديو هو أحد المتهمين بالخطف، ولذلك كان يسابق الزمن هو وضباطه لتحديد الموقع، لأن كل دقيقة تمر كانت فى صالح الخاطفين، مشيراً إلى أن القبض على المتهم أكبر دليل على أن «الداخلية» على حق، لأن الله شاء أن يفضح المتهمين ولا يسترهم، ولولا توفيق الله ما نجحنا فى ذلك.