بقلم : ميخائيل رمزي عطالله

استمعت ككثيرين غيري ندوة الأقباط متحدون عن هل تصلح الكنيسة كمتحدث رسمي  عن الأقباط في زمن الإخوان   واستمعت باهتمام لكل الآراء وكانت ندوة رائعة تمنيت الحضور لكن طول المسافة وتوقف القطارات منعني من ذلك

لكن أتفق مع كل ما قيل من الحاضرين وأحترم وأجل الدكتور مشيل فهمي على كل كلمه قالها ويجب أن نعى مجموعة من المفاهيم عند الحديث عن الكنيسة وهى
•    الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  ليس بها عصمة لأحد  ولا حتى البطريرك  فهي تعلن تعليم الآباء أن كل البشر يمكن أن يخطئ  - و إننا كأبناء الكنيسة نكن كل الحب والأبوة لرجال الكهنوت على اختلاف رتبهم   -- لكن ليس معنى أن نناقش أي أمر يخص الكنيسة أو الأقباط يعد هذا هجوم على الكنيسة والقائمين عليها  فالكنيسة ليست رجال الدين بل هي جماعة المؤمنين 

*** وتبقى الإجابة على سؤال الندوة والإجابة أتفق فيها مع جميع المتكلمين أن الكنيسة يجب أن تأخذ الدور الروحي  فقط  لكن لماذا تأخذ الكنيسة دور المتحدث الرسمي عن الأقباط وهل هي  مضطرة أو عن عمد  ؟

أرى الكنيسة أخذت دور المتحدث الرسمي عن الأقباط مضطرة  منذ زمن لكن هذا الأمر راق لها  واستهوى  الكثير من رجالها  فلم يعودوا  قادرين على الاستغناء عنه
وهناك الكثير من الأسباب التي جعلت الكنيسة كمتحدث رسمي منها
1-    حالة الظلم الفادح للأقباط  من غالبية مؤسسات الدولة  الأمر الذي جعلهم يحتمون في أسوار الكنيسة
2-    حالة التشدد التي اجتاحت مصر من عهد السادات  التي  جعلت القبطي   يتقوقع داخل الكنيسة 
3-    قبول الكنيسة لهذا الأمر بفرح وتحويل الكنيسة إلى مجموعة مؤسسات داخلية  وعدم الاكتفاء بالدور الروحي  ففي الكنيسة ( الحضانة – النادي- الرحلات- المستشفى - ..........الخ) ولكن الأخر ساعد على ذلك بكل شده
4-    شخصية البابا شنودة الثالث القيادية والتي لم تكتفي بالدور الروحي بل امتدت إلى  الدور الوطني  ولكن مع الخلاف مع السادات أصبح السادات رئيس دولة إسلامية كقوله  وأصبح البابا هو صاحب الكلمة على أقباط مصر  وهذا سر الصدام بينهما
5-    دور الكنيسة المتعمد في تهمش دور العلمانيين ونشطاء الأقباط  فأصبح من يناقش رجال الكهنوت أو يخالفهم في الرأي يعد من المارقين وأصبح رجل الدين بمجرد رسامته هو العالم في الطب والهندسة وعلوم الفلك و الديكور و طبقات الأرض  وكل ما يقوله موحى به يجب ألا يناقش فيه
6 – حب العديد من رجال الكهنوت لدور الزعامة  وتصدر المشهد  ومستعد أن يحارب أي أحد يقترب من ذلك ولا أريد أن أعدد الكثير من الأسماء على اختلاف الرتب الكهنوتية التي تقوم بهذا الدور وهم على استعداد أن يقاتلوا حتى لا يفقدوا هذا الدور
7- عدم وجود آلية حقيقة لجمع نشطا ووجهاء الأقباط  في كيان واحد وبفكر واحد  وكنت أتمنى إننا بعد 25يناير وتفتح ذهن الأقباط سنعي هذا الدرس جيداً لكن للأسف  كونت العشرات من أسماء الكيانات القبطية التي ينطبق عيها قول المثل ( طحين بل دقيق) فهي مجرد تصريحات وبيانات وسيطرت الأنا على معظم قيادات هذه الكيانات فالكل يريد لأن يكون هو الأول ونسينا قول الرب من أردا أن يكون أولاً فيكون أخر الكل وخادم الكل .

لذلك اطرح السؤال المهم أكثر من سؤال الندوة وهو  لو أصدرت الكنيسة بيان إنها ليس المتحدث الرسمي عن الأقباط  فمن هو المتحدث الرسمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يوم أن يكون لدى حضرتكم الإجابة الحقيقة على هذا السؤال   نكون بدأنا العمل القبطي الحقيقي
هل من إجابة أيها الأفاضل  هل أنتم على استعداد  تكوين كيان قبطي محترم يجمع الكثير من نشطاء الأقباط على مستوى الدولة يجبر الدولة على احترامه والتحدث معه

أيها الإخوة الأفاضل  أنتم ترون ما يتعرض له  إخوتنا وأبنائنا فى ربوع مصر من ظلم واعتداء وخطف ومحاربة بكافة الأوجه  فماذا أنتم فاعلون وماذا فعلت كل بيانات الكيانات القبطية لرفع الظلم عن المدرسة دميانة—وعن ظلم من سلبت أرضه وتم قتله – ومن خطفت بنته القاصر   ومن ومن ومن
هل ألاف البيانات والاحتجاجات  سترفع هذا الظلم

أعتقد هناك الكثير الذي يمكن فعله لرفع الظلم عن كل هؤلاء المظلومين لو كان هناك توحد وكيان قوى نعلى فيه مصلحة الأقباط على المصلح الشخصية و محبة الذات   سيكون ملجأ لنعظم الأقباط وسيريح الكنيسة التي ترغب في ذلك  في عهد البابا تواضروس ومع حكم الإخوان الذي سيزج بالكنيسة فى كثير من الأمور  التي ستكون سبب في صدام مع الدولة أو تنفيذ ما يملأ عيها من رغبات لهم

هل من عقلاء يبدأ ون في عمل كيان قبطي قوى وتجميع نشطاء الأقباط في كافة المحافظات تحت رايته
يوم أن نقوم بذلك سيكون هذا هو النجاح الأكبر  وتتبعه  بعد ذلك  الكثير من الإنجازات

Mikhel_ramzy@yahoo.com