الأقباط متحدون - مصادر: «المخابرات» طالبت «مرسى» بإدارة ملف «السد» دون تدخل من أحد
أخر تحديث ١٦:٥٨ | الخميس ٦ يونيو ٢٠١٣ | ٢٩ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٤٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مصادر: «المخابرات» طالبت «مرسى» بإدارة ملف «السد» دون تدخل من أحد

تغيير مجري النيل الأزرق لبناء سد النهضة
تغيير مجري النيل الأزرق لبناء سد النهضة

رئيس المخابرات أبلغ الرئيس غضب الجهاز من إذاعة الحوار الوطنى على الهواء وتعريض الأمن القومى للخطر
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن جانب من الاجتماع الذى ضم الرئيس محمد مرسى والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ورئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء رأفت شحاتة، وقالت المصادر إن الاجتماع ناقش قضية سد النهضة الإثيوبى والحلول الفورية للتعامل معه، وخطط تطهير سيناء، ومظاهرات 30 يونيو المرتقبة، واستعدادات وزارة الداخلية لها.

وأكدت المصادر أن رئيس المخابرات طالب الرئاسة أن تتولى المخابرات ملف المياه بالكامل، باعتبارها القادرة على حل القضية، لكن تحتاج وقتاً لتحديد آليات التعامل مع الأزمة بكل السبل، دون تدخل من أحد ودون الإفصاح عن أى معلومات تضر بالأمن القومى المصرى.

وأكدت المصادر أن رئيس المخابرات تحدث عن اللقاء الذى أجراه الرئيس مع ممثلى القوى السياسية وأبدى تحفظه عليه، مؤكداً أنه من الممكن أن تستغل إثيوبيا ذلك اللقاء ضد مصر فى المحافل الدولية، وتعتبره تحريضاً عليها، بل إن إسرائيل ودولاً معادية لمصر من الممكن أن تستغل ذلك اللقاء وتنفذ عملية ضد سد النهضة لاتهام مصر بالتورط فيها، لذلك فإن الآثار السلبية لما حدث كثيرة، وستعمل المخابرات على إيجاد حلول لتفادى أى أزمة متوقعة مع الجانب الإثيوبى، مشيراً إلى أن كافة التقارير التى وصلته تكشف أن الجانب الإثيوبى له علاقات وطيدة بمسئولين إسرائيليين.

وأضاف رئيس المخابرات، حسب المصادر، أن من حق الجميع طرح مبادرات للخروج من أزمة سد النهضة لكن يجب تغليب مصلحة مصر العليا والأمن القومى فوق كل اعتبار.

وأكدت المصادر أن الرئيس لفت خلال اللقاء إلى أن هناك خطأ غير مقصود مطلقاً، وقع أثناء لقائه بممثلى القوى السياسية، والرئاسة تعمل على حل هذه المشكلة بهدوء، وأضافت المصادر أن بعض الشخصيات التى حضرت جلسة الحوار الوطنى كانت تعلم بإذاعة الحوار، وهم بعض رموز التيار الإسلامى، فيما لم تعرف بعض الشخصيات الليبرالية أن الحوار سوف يكون مذاعاً على الهواء. وأوضحت أنه بعد اجتماع الرئاسة مع القوى السياسية، سادت حالة غضب داخل جهاز المخابرات من مناقشة أمور تتعلق بالأمن القومى على الهواء بهذه الطريقة، وتعريض مصر لعقوبات من الممكن أن تُفرض عليها فى حال تصعيد الموقف من الجانب الإثيوبى.

وأكدت المصادر أن الفريق السيسى أكد لرئيس الجمهورية أن هناك من يسعى لاستغلال القضية عسكرياً، لتوريط القوات المسلحة فى حرب لتهييج الرأى العام العالمى ضدها ومنع القوات المسلحة من شراء أسلحة، لكن القوات المسلحة تترقب الوضع ولن تسمح لأحد بالمساس بحق مصر وحصتها فى مياه النيل، بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة، وطلب من «مرسى» التحلى بالصبر.

وأكد الفريق السيسى أن القوات تعمل فى مشاريع تحلية المياه وتشغيل محطة الضبعة لتحلية المياه، وستخلق حلولاً جديدة لأزمة المياه، لكن شريطة أن تتوازى تلك التحركات مع تحرك دولى، حتى تبقى كافة الخيارات مطروحة بغطاء دولى يدعم مصر، وأكد الفريق السيسى أن القوات لديها الكثير من الحلول بشأن سد النهضة وستطرحها قريباً.

وكشفت المصادر أن الرئيس ناقش قضية تنمية سيناء وتطهيرها وآخر التطورات هناك، وتأكيد السيسى أن القوات ما زالت موجودة تنتظر إشارة تحرك للبدء فى عمليات موسعة، مضيفاً أنه لن تكون هناك تنمية دون تطهير لمنع حوادث اختطاف الجنود والضباط وبدء عمليات عسكرية بالتعاون مع أهالى سيناء، فيما أكد وزير الداخلية أن هناك وجوداً أمنياً كثيفاً وعمليات تمشيط مستمرة بسيناء.

وتناول الرئيس مع وزير الداخلية الدعوة لتظاهرات 30 يونيو، وأكد وزير الداخلية أن الشرطة قادرة على تأمين التظاهرات وستضرب بيد من حديد فى حال الاعتداء على المنشآت. وأكدت المصادر أن الرئيس طالب بإبلاغه تطورات الموقف فى الشارع وكافة الأمور المتعلقة بمظاهرات 30 يونيو وسد النهضة وسيناء ورفع تقارير دورية بها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.