الأقباط متحدون - بالفيديو..أقباط متحدون تجوب أروقة أنبا مقــار .. والمسكيـن يتكلم عن ذاتة في الذكري السابعة لرحيله ..
أخر تحديث ١٣:٢٠ | الجمعة ٧ يونيو ٢٠١٣ |   ٣٠ بشنس ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣١٥٠ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

بالفيديو.."أقباط متحدون "تجوب أروقة أنبا مقــار .. و"المسكيـن" يتكلم عن ذاتة في الذكري السابعة لرحيله ..

 كاميرا المتحدون من داخل دير أبو مقار
كاميرا المتحدون من داخل دير أبو مقار

‘‘حوربت كثيراً .. وبقيت راسخاً في الأيمان .. علمتُ أجيالّ ،في درب خطيٌ الأباء .. شيدت كثيراً وأن نطق الصخـر ، لأطلعنا عديد المعجزات ‘‘

تحقيق : يسـي حنـا
تصوير: عمــاد حنا

"أنظروا ألي نهاية سيرتهم وتمثلوا بهم " من بين جداران حجرية ،صماء لكنها تحمل معها تاريخاً ، أحاديث وأسرار وآلام ،وفرحاً وأبتهال ، يعيشوا في ظلها "رهبان ، ونساك ، وعباد " وتخرج من بينها نفحات الطيب العطرة ، المحملة بقطرات العّرق المتساقط من جبين قديسين ، سعوا للبناء والتعميـر ولم يقتصر جهدهم علي تشييد الأحجر ، بل وأمتد دورهم علي بناء لبنـة قلوب البشر ، وغرث تعاليم المحبة والمودة ، في تطبيقً أقوال الأباء ، والسيـر عليُ خطيّ القديسين والمجاهدين ،، حقاً عاش أبـاٌ حنواً ، يروي الآلاف من أبنائه التعاليم التي تجرعوها منه ، كما ينطق أركان ألحجر بلمساتة الجمالية ، المعمارية والحضارية .....

(الأب متـي المسكين)
ولد فقيـراً ..عاش خدوماً ..مات عن العالم قبل نياحة !!!

ولد الأب " المسكين " في 20 سبتمبر عام 1919 وكان أسمة بالميلاد يوسف إسكندر ، وذلك في مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية ،من أسرة فقيرة الحال ، ولكنها لم تفتقر الأيمان ، حصل علي بكالوريوس الصيدلة من جامعة "فؤاد الأول ، جامعة القاهرة " وذلك عام 1944 ، عمل بمستشفي الملك بجوار القصر العيني ، وكان يملك صيدلية ببلدتة باعها ووزع ثمتها علي الفقراء ، وأحتفظ بثمن التذكرة لسفرة .حتي ينطلق من العالم الدنياوي ، للعالم الروحي ،بعد نذرة للرهبنه.



أول راهــب جامعي بالاديرة المصرية ..
ومن ثم أنطلق يوسف ليصبح" الراهب متي " كاول راهب جامعي وقتها بكافة الاديرة وذلك بترهبة في دير الانبا صموئيل ببرية القلمون في جنوب الفيوم ،في 15 أغسطس عام 1948 ، وعاش به ثلاثة أعوام متتالية ، كانت قرأة الأنجيل ونيس له علي أضواء "لمبة الجاز "ذات الضوء الخافق، وعش معاناة جامة من وجودة بالدير لافتقار الدير ، مما أدي ألي ضعف جسدة وبصرة نظراً للمجهود الذي كان يبذلة دون أن يقتات بشكل كافي.

وفي يناير 1951 غادر دير الانبا صموئيل وألتقي بأبية في الأعتراف القمص مينا المتوحد وقتها والذي أصبحا " البابا كيرلس السادس " ، وقد وجههة للانطلاق ألي برية شهيت ، وادي النطرون ، وكان قد أتفق " القمص مينا " سرآ مع رئيس دير السريان الانبا ثيئوفيلس علي سيامه " الأب المسكين ،قساً "ورسم علي كنيسة العذراء بالسريان في عيد الصليب عام 1951 ، وبعد فترة كان أباً للمعترفين من الرهبان .

(المسكين .. وطريقة للعزلة)
بدء يخطو لحلم حياتة علي الضوء وهو العزلة مع الله ، وجاءت أنطلاق علي ضوء أرسل لة من السماء لينير له الظلمة الكاحلة لزيارتة للاب عبد المسيح الحبشي ليستقي منة أصول حياة الوحدة ، وأتخذ من مغارة حفرها علي مسافة من دير السريان ، ولم يزور الدير ألا كل اربعون يوما لتناول المائدة " المناولة " والعودة وظل علي حالة قرابة الثلاثة سنوات ، وبعدها عين بمرسول من البابا يوساب في مارس 1954 نائب بطريكي للاسكندرية ،ولم يمضي سوي عام وشهرين هناك حيث بدء البعض في مقاومة خدمتة ، فقرر العودة للسـريان من جديد .

وأسندت ألي "المسكين " مسئولية رُبيّتة الدير نظراً لاهتمامة بالشأن الرهباني حتي كون خورس لتسبيح الصلاوات ، والأضافات من المكتبة والضيافة ، مما أحدث طفرة للدير ونمت رهبنتة وتزايدت أعداد طالبي الرهبنة ، ومن ثم عناٌ الأب متي المكسين من مقاومة القيادات والرهبان الشيوخ من حسد وغيرة ، نظراً لاتباع العديد من الرهبان له ، مما دعاه لترك الدير مرة أخري ويعود لديرة الأصلي " بالقلمون ‘‘الأنبا صموئيل ‘‘" في يوليو عام56 ولكنة مرٌ بأبية في الأعتراف " مينا المتوحد " بمصر القديمة ، وقد لحقة 13 من أبنائة في الرهبنة رغم منعه لهم ومن بينهم البابا شنودة " الراهب أنطونيوس " أنذاك ، الذي قال لرئيس الدير إننا نسير وراء الأب الذي يقودنا ويرشدنا .

وعلي الرغم من آلم المسكين من أيذائه ألا أنه علي كان منفذا لمقولتة الشهيرة   " أن المحب الحقيقي يطعن فينزف لا دماً بـل حبـاً لمـن طعنة "

(من مصر القديمة ألي تعميــر القلمون للتعمير وبعدها تلقية الضغط والتهديد )
بعد وصولة للدير بدء هو وأبنائه الرهبان والمتواجدين ايضا بالدير في أعادة تأهيل الغرف للمعيشة وتنظيفها من الثعابين والعقارب وتجديدها ، حتي أصبح لكل راهب "قلايتة "بالحجر ، وزرع حديقة صغيرة بالخضروات ، ألا أن تهديدات من الانبا صموئيل ، والاب مكاري أنذاك أن لم يترك المسكين وتابعية دير الانبا صموئيل ، وكثيراً من العقبات التي واجهت القديس في طريقة ولكنة أستند علي الأية " من يهلك نفسة من أجلي يجدها " .

(البابا كيرلس السادس يعيد المسكين للسريان في عام 59)
وعاد الأب متي المسكين وابنائة الي دير العذراء السريان وظلوا به حتي أتخذوا حلاً من رئيس الدير بتركة في جمعة ختام الصوم أبريل 1960 ، ليقيموا بمغارات في وادي الريان بالفيوم مكثوا بها حتي عام 69 ، لحين آستعداء البابا كيرلس أيضا ومطالبة الرهبان بالتوجة لدير أنبا مقار ...



" المسكين ... وتعميــر دير الانبا مقار "
وأليكم بالفيديو من رحاب دير الأنبا مقار  ،،، الأب باسيليوس المقاري ، المشرف علي أصدارات كتب الأب متي المسكين ، والمشرف علي مجلة مرقس الشهرية ،، يروي أزدهار الدير علي يد المسكين ،، ومن جوار ضريحة نتذكر نياحة وسيرتة العطرة .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter