الأقباط متحدون - رسالة محبة
أخر تحديث ٠٧:٠٨ | الجمعة ٧ يونيو ٢٠١٣ |   ٣٠ بشنس ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣١٥٠ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

رسالة محبة

بقلم: مينا أسعد كامل

تحية سلامية
الى ابينا الحبيب قداسة البابا تواضروس الثاني نقبل يديك الكريمتان ابينا المحبوب ونرجوا لقداستكم كامل الصحة والعون من الهنا القدوس
وكما ان تعلمنا من تقليدنا القويم المسلم من الرسل وعلمتنا قداستكم انه في حالة ان يختلف التعليم (او يكون الظاهر منه ذلك) كان ابائنا يقومون بإرسال رسائل بمحبة كاملة كما صنع سابقا القديس العظيم البابا كيرلس عمود الدين وأيضا من قبل ابينا القديس اثناسيوس الرسولي وغيرهم وقداستكم اعم عنا بهذا الامر فلذلك وجدنا من واجبنا ان تبع أسلوب ابائنا على رغم ضعفنا الشديد لكي نسير على خطاهم وأيضا ضالتنا الكبيرة امام قداستكم المعظم.
وقد سمعنا من فمكم الطاهر عظة قوية يوم الأربعاء الموافق 28 بشنس 1729 عن الوحدة وهي جزء ثاني لعظتكم السابقة، عرفنا منهما محبتكم الرائعة واهتمامكم بأمور اولادكم، وتعلمنا من نصائحكم عن كيفية الحياة المسيحية فى وحده وشركة مع الله كأعضاء في جسد واحد هو جسد ربنا وإلهنا يسوع المسيح، لكن قد تدخل عدو الخير في اذهاننا مفسدا كل امر جيد كعادة امره معطى لضعفنا إيحاءات لأن قادستكم توافقون على الوحدة بين كنيستنا الأرثوذكسية وطائفة الكاثوليك بدون وحدة للأيمان الواحد من بعض كلمات قداستكم ك(المحبة السابقة للانقسام -الخمسة قرون الأولى-) والعديد من الكلمات الذى صورها لنا عدو الخير بهذا الشكل وقد رأينا كأعضاء في الكنيسة منذ أسبوعين بدأً من اثارة امر قبول معمودية الكاثوليك الى اليوم في عمل مجموعة من الحملات للتوعية حول امر الوحدة وأصول قبول المعمودية في تقليد ابائنا مؤكدين على رفضنا لأى عمل يخالف تقليد الرسل وواثقين في مجمعنا المقدس وقرارته داعمين موقفه المزمع ان يتخذه امام الشعب القبطي بالتوعية السليمة كي لا يكونوا رافضين للأمر غير عالمين بالأسباب واضعين حل بديل وهو الدعوة للجنة لاهوتية مشتركة لحل كل الخلافات القائمة طبقا لتقليد الرسل والكتاب المقدس بعيدا عن أي تقاليد غريبه تقوم بدراسة الأمر في وقت محدد يحدده الأباء وليكن على سبيل المثال ستة اشهر لينتهي الأمر بمجمع مسكوني يقبل التوصيات الخاصة باللجنة وتصير قانون في الكنيسة بجانب القوانين السابقة وبذلك تتم الوحدة ولكن ما قد زرعه ابليس في قلوبنا قد اثار خوفنا ورعبنا من قبول ذلك الامر ولذلك عملا بقول الكتاب" ولا تعطوا ابليس مكانا " (اف 4 : 27) فرأينا ان نقوم بإرسال هذه الرسالة لأبينا ومعلمنا قداسة البابا تواضروس الثاني شارحين فيها لموقفنا داعمين إياه من تقليد الرسل طالبين من قداستكم توضيح لكى تزيل ما اثاره الشيطان بعقول ضعفنا.

اولاً: قبول المعمودية: -[1]
نجد ان امر قبول معمودية الكاثوليك قد حسمه التقليد الرسولي بوضوح فنجد ان قبول المعمودية في كنيستنا الأولى طبقا للتقليد الرسولي اعتمد على ثلاثة نقاط رئيسية نطرح منها اثنتان.
1-أساس المعمودية هو الايمان: -
فنجد ان ابائنا اهتموا دائما بصحة ايمان المعمد او الاشبين (المسؤول عن تعليمه الايمان إذا كان غير قادر ان يتكلم عن نفسه –طفل مثلا -) فيقول الكتاب " من امن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن " (مر 16: 16) فالإيمان يسبق المعمودية بلا شك وأيضا "َاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" (متى 28: 19) إذاً، فالمعمودية مرتبطة عند المسيح بأن الناس يصيرون بها تلاميذ له.[2] ويؤكد الدياخى على أهمية التعليم في المعمودية "اما بشأن العماد فعمدوا هكذا: بعدما سبقنا فقلناه -أي التعاليم الموجهة للموعوظين فى للفصل السادس الذي يؤكد ان يتبع التعليم الصحيح -عمدوا باسم الاب والابن والروح القدس"[3] ويؤكد أيضا تقليد الرسل لهيبوليتس على أهمية التعليم في المعمودية قائلا "وان كان واحد ليس طاهر فليعتزل لأنه لم يسمع الكلمة -أي التعليم -بإيمان ...."[4] اما قوانين الرسل يضع فيها الاعتراف بالتعليم الصحيح أولا قبل المعمودية[5] وأيضا قوانين هيبوليتس تؤكد على سؤال المعمد على ايمانه في المعمودية ولابد لكي يرشح للمعمودية ان يكون مشهود له بالأيمان الصحيح وقد تعلم الايمان جيدا[6] ويؤكد مجمع قيصريه الجديد (315) على ضرورة التعليم فيقول "المرأة الحامل يمكن تعمد حينما تشاء ولا يكون جنينها مشتركا فى المعمودية لان تقديم الاعتراف بالأيمان امر يختص بكل شخص على حده "[7] ويؤكد القانون على أهمية الايمان الصحيح في المعمودية وأيضا يشرح ان الجنين لم يصر بعد شخص كامل حتى يمكن تعميده ويرفض التقليد اذا معمودية الجنين في بطن امه[8] ويشرح القديس يوستينوس عن المعمودية قائلا " سأذكر كيف نكرس نفوسنا لله بعد التجدد بالمسيح خشية الظهور بمظهر التحيز إذا اغفلنا ذلك. يجمع الذين يقتنعون ويعتقدون ان ما نعلمه ونقوله هو الحق ويأخذون التعهد علي أنفسهم السلوك بموجب ذلك ويعلمون كيف يصلون ويبتهلون الي الله صائمين لمغفرة خطاياهم السابقة "[9] يؤكد ذلك أيضا القديس اغريغوريوس النزيزى قائلا "كل ماء مناسب للعماد شرط ان يجد ايمان الشخص الذي ينال المعمودية وتبريك الكاهن الذي يقدس"[10] ويشرح القديس كيرلس الأورشليمي ارتباط التعليم بالمعمودية " "اعرف التعاليم، واحفظها إلى الأبد. لا تظنها عظات عادية، فإن العظات العادية مع كونها صالحة وتستحق المديح، لكننا إن أهملناها اليوم ندرسها غدًا. أما التعاليم بخصوص جرن المعمودية التي نقدمها لك في حلقات مسلسلة إن أهملتها اليوم متى تدرسها كما ينبغي؟! تصور أن الآن فصل غرس الأشجار، فإننا إن لم نحفر، ونحفر بعمقٍ، كيف نقدر أن نغرس الشجرة بطريقة سليمة إن غرسناها بطريقة خاطئة (وضاع وقت الغرس)؟! التعليم نوع من البناء، إن لم يرتبط بعضه مع البعض بربطات منتظمة يكون البيت معيبًا، ويصير البناء غير سليمٍ، ويؤول عملنا السابق إلى لا شيء. إذن يلزمنا أن نُلحق الحجر بحجرٍ، ونزوج الزاوية بأخرى، وخلال اللمسات الأخيرة لإزالة الزيادات يصير البناء منسقًا، هكذا بنفس الطريقة نجلب المعرفة كما لو كانت حجارة، فنُسمعك عن الله الحي، والدينونة، والمسيح، والقيامة... وأمور أخرى كثيرة يلزم تتابع مناقشتها، هذه التي نحبها واحدة فواحدة حتى يتهيأ لنا بناء مترابط متناسق. فإن لم تتهيأ (التعاليم) في وحدة واحدة، ونرتبها كما يليق التعليم الأول فالثاني... فإن البناء يُعد لكنه لا يكون سليمًا.-أي تعد المعمودية ناقصه بلا قيمه اذا لم تكن بناءا على التعليم السليم- "[11] ويؤكد ذلك القديس باسيليوس ايضا قائلا "المعمودية والايمان هما طريقان للخلاص لا يمكن فصلهما لان الايمان يكمل المعمودية والمعمودية مؤسسة على الايمان ......لذلك نحن نعتمد باسم الاب والابن والروح القدس اولا بالاعتراف بالإيمان الذي يقودنا الى الخلاص وثانيا بالمعمودية التي تتبع الاعتراف "[12] ويستطرد قائلا " فأرجوا اولا ان تعرفوا قوة الامر فى كلمة "تلمذوا" وان تصغوا بالتالي للتعليم الذى يختص بالمعمودية المجيدة لعلكم تصلوا الى الكمال متعلمين وحافظيين كل الامور التي اعطانا الرب اياها "[13] فهكذا يؤكد إيماننا وكتابانا وتقليد الرسل وقوانين الكنيسة والإباء على ارتباط التعليم الصحيح بالمعمودية ونجد ان التعليم الصحيح لم يقف عند الأباء عند مجرد قواعد بسيطة بل العقيدة ككل هي الايمان ومن يخالف حرف واحد يعد أساس معموديته فاسد فنجد ان القانون السابع من قوانين مجمع القسطنطينية المسكوني يقول: "ان من يرتد من البدعة الى الايمان القويم والى حفظ الذين خلصوا نقبله حسب الطريقة والعادة الآتي بيانها: ان الأريوسيين واتباع مكدنيوس واتباع نواطس والذين يدعون انفسهم انقياء والاربعشريين والابوليناريين نقبلهم بعد ان يقطعوا صكا برفضهم ضلالاتهم ولعنتهم كل بدعه لا تتفق مع تعليم كنيسه الله المقدسة الجامعة الرسولية ومن ثم يختمون ويمسحون بالزيت المقدس على جباههم وعينوهم وانوفهم وافواههم واذانهم وعندما نثبتهم نقول ختم موهبة الروح القدس" فنجد ان الإباء الاطهار المجتمعيين في القسطنطينية قد وضعوا الاربعشريين من ضمن من تعاد معموديتهم رغم ان ضلالتهم كانت رفض معاد الفصح.

2-انعدام صفة المعمد: -
فكاثوليك قد حرموا ابائنا والمحرومات الخاطئة تعود على صاحبها لذلك تنعدم عنهم الصفة لحين إزالة أسباب الحرمات وسقوط الحرمات يقول مجمع غنغرا قائلا: "كل من يقيم اجتماعات خاصه للصلاة خارج الكنيسة مزدرياً للقوانين ويحاول اتمام الخدم الكنسية بدون حضور القس برخصه من الاسقف فليكن محروما"[14] أي ان الخدمات الكنسية –الاسرار -لابد انت تكون بأذن من الاسقف وبحضور القس لأقامتها يقول القديس اغناطيوس : " لازموا الاسقف ملازمه المسيح لأبيه واتبعوا لفيف القساوسة اتباعكم للرسل احترموا الشمامسة احترامكم لوصية الله لا تأتوا عملا يخص الكنيسة بدون الاسقف اما الافخارستيا الشرعية فهي التي تتم بواسطة الاسقف او من ينتدبه الاسقف -أي الكاهن- ..... لا يجوز ان تمنح المعمودية ولا تقام وليمة اغابى بدون الاسقف...... وهكذا تصبح اعمالكم كلها ثابته وشرعية "[15] فيؤكد القديس اغناطيوس تلميذ معلمنا بطرس ومعان لا يكون أي إتمام لسر شرعي الا إذا تم بسماح وموافقه الاسقف وبيد الاسقف او كاهن[16] وهذه الشهادة من القرن الثاني ومن تلاميذ الرسل تؤكد انه لابد ان يكون الاسقف هو السامح بالمعمودية وعلى هذا الأساس أيضا يرفض معمودية الهراطقة لأنه لا يعد كهونتهم غير مقبول لانعدام اصله من الخلافة الرسولية كما يقول القديس ايرنائوس (130-200) في كتابه ضد الهرطقات عن من له حق ممارسة الاسرار: " يجب الخضوع للكهنة الذين اقيموا فى الكنيسة متسلسلين بحسب الخلافة من الرسل واخذا المواهب الحقيقة بمسرة الآب مع الخلافة الاسقفية اما الباقون الذين لم ينالوا الكهنوت بخلافه رسولية وهم يجتمعون خارج الكنيسة حيثما اتفق فيجب ان نحسبهم اناسا مشبوهين وهراطقة اردياء وعصاه ومتعجرفين ومتكبرين ومرائين وانهم لا يتعاطون ذلك الا محبة فى المديح"[17] كما ان العلامة ترتليان (160-225) اكد ان القاعدة هي ان الاسقف او الكاهن هو من يعمد الا في حالة الضرورة قد يسمح للعلمانيين ان يعمدوا فإذا نجى المعمد فلابد ان يقوم الكاهن بكل طقوس المعمودية ماعدا التغطيس[18] كما يقول القديس كبريانوس (285) " يلزم أولًا أن تتطهر المياه وتتقدس بواسطة الكاهن لتحل فيها قوة المعمودية لغسل خطايا الإنسان الذي ينال المعمودية"[19] وهكذا فقد اكد الإباء في القرن الثلاثة الأولى وما بعدها لكنا لم نهتم الا بذكر القرون الأولى للمسيحية طبقا لتعليم الرسل ان لابد ان يكون المعمد او بالأحرى الذى يقوم بطقس الاسرار الاهية لابد ان يحمل السلطة الرسولية أي الكهنوت وحل الاسقف وبدون ذلك يكون السر غير شرعي وغير صحيح ولا يتم ونظرا لذلك تعاد معمودية الهراطقة لانهم غير حاملين للسلطان وأيضا معموديتهم على غير أساس تعليم صحيح وأيضا تعاد معمودية الكهنة المحرومين والأساقفة المحرومين الذى اقاموها بعد الحرم فلا يوجد أي طريق لقبول المعمودية بغير حل من قداستكم والمجمع المقدس بقبول كهنوتهم وحل الحرم بأثر رجعى عن جميع الاسرار الممارسة بناء على صحة التعليم المقر (علما انه لم بدون صحة تعليمهم الذى لم يتم حتى الآن تصبح معموديتهم باطله لانتفاء ركن الايمان) اما عن فكر الاتحاد فهو مسعانا جميعا ان نصير واحد في المسيح يسوع ربنا ولكن وضع ابائنا شرط له هو اليمان الواحد فلا تهمنا الطقوس وخلافه لا يهمنا الا الايمان الواحد والعقيدة الواحدة فيحارب القديس اكليمندس الروماني البدع و الانشقاقات معلما اينا القضاء عليها[20] مؤكدا على انه لابد من مراعاة الايان الواحد في حل هذه المنازعات: " ولنتضرع من أجل مغفرة كل الآثام التي ارتكبناها بإغراء العدو . أما أولئك الذين تزعموا الفتنة والنزاع فيجب عليهم أن ينظروا إلى الرجاء المشترك." ويقول القديس اغناطيوس الأنطاكي: "يليق بكم ان تسلكوا باتفاق مع فكر اسقفكم وهذا تفعلونه. ..... انضموا جميعا لهذا الخورس بإيقاع واحد منسجم تنالون مفتاح الله وتنشدون بصوت واحد فى يسوع المسيح نشيدا للآب الذي يصغى اليكم ويميزكم من اعمالكم الصالحة كأعضاء جسد ابنه لذلك من النافع لكم ان تصيروا فى وحدة بلا لوم فتكون لكم شركة فى الله على الدوام"[21] ويشرح القديس ايرينائوس صفات الكنيسة الواحدة فيقول "هذه الكرازة وهذا الإيمان تحفظه الكنيسة باجتهاد رغم أنها مُشتتة فى كل العالم، تحفظه بكل اجتهاد كما لو كانت كلها تسكن فى بيت واحد، وهى تؤمن بهذا وكأن لها عقل واحد وتكرز وتعلّم وكأن لها فم واحد، ورغم أن هناك لغات كثيرة فى العالم، إلاّ أن معنى التقليد واحد، وهو هو نفسه. لأن نفس الإيمان تتمسك به وتسلّمه الكنائس المؤسسة فى ألمانيا، وإسبانيا، وقبائل قوط، وفى الشرق، وفى ليبيا، وفى مصر، وفى المناطق الوسطى من العالم. ولكن كما أن الشمس وهى مخلوقة من الله، هى واحدة، وهى هى نفسها فى كل المسكونة، هكذا أيضًا نور كرازة الحق، الذى يضيء على كل الذين يرغبون أن يحصلوا على معرفة الحق"[22] فالكنيسة اذا كانت لها فمان تعلم بهم لا تصبح واحده واذا كان لها ايمانان لعقلان لا يمكن ان تصبح واحده ويصف البابا دينوسيوس اتحاد الكنيسة في عصره قائلا: "لكن أعلموا الآن يا أخوتى أن جميع الكنائس فى الشرق، وما بعد الشرق، التى كانت منقسمة، قد أتحدت كلمتها، وأصبح جميع ألأساقفة فى كل مكان برأى واحد، مغتبطين جداً بالسلام الذى جاء، فوق ما كان منتظراً "[23] اما القديس اثناسيوس الرسولي فيحدد سمة تعاليم الكنيسة اللاهوتية قائلا: " لأن ما سلمه اباؤنا هو عقيدة حقيقية، وهذه هي سمة المعلمين اللاهوتيين، أن يعترفوا بنفس الامر كل واحد مع الاخر، وأن لا يختلفوا لا عن بعضهم البعض ولا عن البعض ولا عن اباءهم. اما هؤلاء الذين ليس لهم هذه السمة فيجب الا يدعوا معلمين لاهوتيين حقيقيين بل اشرار."[24]

ذكرنا لقداستكم القليل مما قاله ابائنا لعلمنا بعلم قداستكم الكثير الذى يفوق ضعفنا ولكن اردنا ان نبين موقفنا امامكم مؤكدين على ثقتنا بكم وبالمجمع المقدس راجين من الهنا الحى معونتكم

رابطة حماة الايمان
المتحدث الرسمي
مينا اسعد كامل


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter