الأقباط متحدون - الزواج المدنى
أخر تحديث ٠٣:٤٤ | السبت ٨ يونيو ٢٠١٣ | ١ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٥١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الزواج المدنى

الزواج المدنى
الزواج المدنى

مينا اسعد كامل

اليس لنا الحق ان نندهش عندما نجد رجل (دين) يبارك ويسمح بزنا قانوني ؟؟؟؟؟
عندما يخرج علينا القس صفوت البياضي – مع كل احترامنا لشخصة – بتاييد لمشروع وفقا للشريعه المسيحية هو مجرد تقنين للزنا فيحق لنا ان نندهش من هذا الفكر الغريب ..
ان الشريعه المسيحية القويمة المستمدة من الكتاب المقدس و التقليد الكنسي و رجال الدين ترى ان الزواج هو ارتباط مقدس بين الزوجين
يقول اللاهوتي المعاصر إدوار سْخِلّيِبكْس [1]” … والسرّ هنا يعني عطيّة خلاصيّة يمنحنا إيّاها الله بشكل خارجي يمكن إدراكه وتيقُّنه، وبه تصير تلك العطيّة واقعاً وحقيقة. السرّ هو عطيّة خلاص تأتي لينا بشكل منظور في قلب التاريخ“.
            إنطلاقاً من تجلّي الله في أعمال المسيح البشريّة المنظورة، يمكننا تحديد السرّ في اللاهوت المسيحي بقولنا إنّه عمل مقدّس تُمنَح فيه للمؤمن، من خلال علامة منظورة، نعمة الله غير المنظورة. فغير المنظور وغير المدرَك يستطيع الإنسان المؤمن الوصول إليه والاتحاد به من خلال علامة منظورة
ان سر الزيجة تحديدا يعلن اهتمام الكنيسة تهتم اهتمامًا خاصًا بتكوين الأسرة. وأن هذا الطقس يتم فيه ما قام الله به بنفسه مع “آدم وحواء”، حيث يأخذ الأب الكاهن الزوجة ويسلّمها للزوج، وتُقال أثناء ذلك صلاة خاصة بالتسليم .. فيكون طقس الاكليل هو تكرار لاول سر منحنا اياه الله في الكتاب المقدس و التاريخ.
لقد وصف الكتاب المقدس الزيجة بانها سرا عظيما
Eph 5:31 (( ولذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته فيصير الاثنان جسدا واحدا )).
Eph 5:32 إن هذا السر لعظيم، وإني أقول هذا في أمر المسيح والكنيسة.
Eph 5:33 فكذلك أنتم أيضا فليحب كل منكم امرأته حبه لنفسه، ولتوقر المرأة زوجها.
يقول الله
Mat 19:5  وقال: «من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا.
و المعنى الحرفي للالتصاق هو [2] اللصق بالغراء الشديد .. اذن الزيجة مرادفها هو الالتصاق بمواد شديدة القوة ومصدر قوتها هو وجود الله الذي الذي يجعل الاثنان جسدا واحدا
•    •         لقد استخدم الكتاب المقدس كلمة (يلتصق) في حالتين فقط [3]احداهما هي الزيجة و الثانية :
Act 11:23  الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب
فتساوت الزيجة وعلاقة الزوجين بالالتصاق بالرب بعزم القلب …
لقد بدأ المسيح عمله الاعجازي قبل الاوان في عرس قانا الجليل :
Joh 2:4  قال لها يسوع: «ما لي ولك يا امرأة! لم تأت ساعتي بعد».
            ويقول القمص تادرس يعقوب عن هذا :[4] “يحتفل بالزفاف في اليوم الثالث، أي في العصر الأخير من العالم. فالعدد الثلاثي يشير إلينا بالبداية والوسط والنهاية. “
القديس كيرلس الكبير
هذا هو أول زواج مسيحي تم في العالم، كان حسب مشيئة الله، وإلا ما كان أصحاب العرس قد دعوا يسوع وتلاميذه. أما حضور القديسة مريم العذراء واهتمامها بالعرس، فإنها كانت مثالاً حيًا للعروس الطاهرة التي تفتح قلبها بالحب لكل إنسان.
فمن هذا الذي يجسر ان يفسخ اول عمل اعجازي قام به المسيح ذاته …. ليكون اول طقس لله مع الانسان في العهد القديم هو تزويج ادم من من حواء واول عمل قام به المسيح في العهد الجديد هو في عرس قانا الجليل
•    •         اعلن الكتاب المقدس ان الزواج “عهد”  والله نفسة شاهدا وطرفا على هذا العهد
Mal 2:14  فقلتم: [لماذا؟] من أجل أن الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي أنت غدرت بها وهي قرينتك وامرأة عهدك.
وعهود الله ملزمة
Lev 26:42  اذكر ميثاقي مع يعقوب واذكر ايضا ميثاقي مع اسحاق وميثاقي مع ابراهيم واذكر الارض.
Lev 26:43   والارض تترك منهم وتستوفي سبوتها في وحشتها منهم وهم يستوفون عن ذنوبهم لانهم قد ابوا احكامي وكرهت انفسهم فرائضي.
Lev 26:44   ولكن مع ذلك ايضا متى كانوا في ارض اعدائهم ما ابيتهم ولا كرهتهم حتى ابيدهم وانكث ميثاقي معهم لاني انا الرب الههم.
Lev 26:45   بل اذكر لهم الميثاق مع الاولين الذين اخرجتهم من ارض مصر امام اعين الشعوب لاكون لهم الها. انا الرب».
•    •         الزواج هو بركة الهيه عليا .. يقول المرنم :
Psa 127:3   هوذا البنون ميراث من عند الرب ثمرة البطن أجرة.
ويقول
Psa 128:3  امرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك. بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك.
Psa 128:4  هكذا يبارك الرجل المتقي الرب.
Psa 128:5  يباركك الرب من صهيون وتبصر خير أورشليم كل أيام حياتك
Psa 128:6  وترى بني بنيك. سلام على إسرائيل.
 
ويخرج علينا صفوت البياضي مرحبا ومكللا للزواج المدني
يعني ولا مؤاخذة بنت حضرتك واختك ممكن ترجع يوما حاملة لك وثيقة مدنية للزواج .. وطبيعي لانة يوجد زواج مدني فهناك طلاق لنفس العقد المدني بلا ضوابط ولا شروط ولا حكم ولا سيطرة ..
فيصبح السيد صفوت البياضي مناديا بزواج متعه ولا مانع من زواج عرفي وطلاق وكله كويس مافيش اي مانع ..
ان كوميديا النص القانوني في الكارثة المطروحة الان تظهر متجلية في القول بان الزواج المدني هو (لمن يرغب) .. واعتقد ان الخطوة القادمة لامثال المنادون بهذا الزنا القانوني سنجد منهم نصوصا قانونية كمثل (السرقة لمن يرغب) و (والقتل لمن يرغب) ..
اتسائل حقيقة ما هذا الفساد الفكري يا اخ صفوت يا بياضي انت وكل من يؤيدونك ..
انتهى تعليقنا ولنا عودة ولكن بداية اجيب على بعض اسئلة احد احبائي حول ما يخص هذا الامر :
1-     هل كان الزواج مدنيا حتى القرن الرابع على الأقل؟
الاجابة ..
ان من يقول هذا هو بالتاكيد لا يفقة اي شئ في تاريخ الكنيسة ومن الغريب ان مروجي هذا الفكر هم من يدعون انهم رجال دين ..
فالقديس يوحنا ذهبي الفم وهو من اباء القرن الثالث الميلادي يقول عن هذه الامر
القديس يوحنا ذهبي الفم
كيف يمكننا أن نعبَّر عن سعادة الزوجية التي تعقدها الكنيسة، ويثبتها القربان، وتختمها البركة ((( ملحوظه كان يتم سر الزواج ملاحقا للقداس الالهي  في تاريخ الكنيسه المبكر حيث كان العروسان يحضران القداس الالهي ثم يتناولان من الاسرار المقدسه ويحضر المعازيم القداس الالهي ايضا وبعد القداس يتلي صلوات الاكليل المقدس ))))
اذن هنا زواج تعقده الكنيسة بل ويثبته القربان اي جسد الرب ودمه حيث كان يتم سر الزيجة صباحا مع القداس الالهي وتخدمها البركة اذن هنا واضح دور الكنيسة في هذا السر وليس كما يدعي الدكتور ويقول للبركة
كذلك قول القديس عن الزواج والطلاق حيث يقول
: [ل أن الله أراد أن تُنزع امرأة لتُجلب أخرى لخلق (لآدم) نساء كثيرات. الله لم يربط الرجل بامرأة واحدة فحسب، وإنما أمره أيضًا أن يعتزل والديه ويلتصق بامرأته، قائلاً: "من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته". يظهر من هذا التعبير استحالة تحطيم الزواج (بالتطليق)، إذ يقول "يلتصق".]
ايضا قول القديس اغسطينوس  عن موضوع الزواج وذلك في تفسيره لقول بولس الرسول عن مفارقة المراه المؤمنة لزوجها غير المؤمن :
زواج الذي يُعقد بدون صلوات للَّه غير مُلزم, لهذا لا يُحسب خطية إن انحل من أجل اللَّه. أما الشريك غير المؤمن فهو يخطئ ضد اللَّه وضد الزواج
 
ومن قوله نستخلص ان الزواج المسيح يتم بصلوات الله اي في الكنيسة وعلي ايدي كاهن…
كذلك قول القديس امبروسيوس وهو من اباء القرن الخامس يقول
يقول القديس أمبروسيوس لمن يرغب في تطليق زوجته: [خف الله وأصغِ لناموس الرب: "الذي جمعه الله لا يفرقه إنسان" )مت 19: 6 ). إنك لا تهدم وصية سماوية، إنما تهدم عمل الله.]
هذه بعض الاقوال القلية جدا في هذا الامر ولكنني احببت ان اوضح ان فكرة ان الزواج الكنسي  وعلي ايدي كاهن موجوده في الفكر المسيحي منذ نشأته  وفي اماكن مختلفه وليست امور مستحدثه …
وهناك مئات الادلة سناتي بها في مواقع لاحقة
2-     قال البابا شنودة ( الى عايز يتجوز مدنى بعيد عننا (  وهذا يعني انه يبيح الزواج المدني حسب الارادة ..
الجواب : هل عندما نقول اللي عاوز يكون مرتشي بعيد عننا نقصد ان الرشوة مباحة ؟؟؟ من يريد ان يسرق بعيد عننا هل هي جملة تعني ان السرقة مباحة ؟؟؟؟؟ .. وفي الفرض المستحيل ان كانت كلمة قداسة البابا مثلث الرحمات هي اباحة كما يراها بعض المغيبين الباحثين عن المتعه الحرام .. فهل مناقشة الزواج المدني في قانون احوال شخصية للمسيحيين تساوي (بعيد عننا ) ؟؟؟
 
الي هنا نكتفي مؤقتا ..
مينا اسعد كامل
المتحدث الرسمي لرابطة حماة الايمان
مدرس اللاهوت الدفاعي بمطرانية شبرا الخيمة
عضو مؤسس بفريق اللاهوت الدفاعي
________________________________________
[1] الاب يؤانس لحظي – سر الزيجة في الكتاب المقدس
[2] قاموس strong 
(TGNT+) καὶG2532 CONJ εἶπεν·G3004 V-2AAI-3S ἕνεκαG1752 PREP τούτουG3778 D-GSN καταλείψειG2641 V-FAI-3S ἄνθρωποςG444 N-NSM τὸνG3588 T-ASM πατέραG3962 N-ASM καὶG2532 CONJ τὴνG3588 T-ASF μητέραG3384 N-ASF καὶG2532 CONJ κολληθήσεταιG2853 V-FPI-3S τῇG3588 T-DSF γυναικὶG1135 N-DSF αὐτοῦ,G846 P-GSM καὶG2532 CONJ ἔσονταιG1510 V-FDI-3P οἱG3588 T-NPM δύοG1417 A-NUI εἰςG1519 PREP σάρκαG4561 N-ASF μίαν.G1520 A-ASF
G4347
προσκολλάω
proskollaō
pros-kol-lay’-o
From G4314 and G2853; to glue to, that is, (figuratively) to adhere: – cleave, join (self).
[3] G4347
προσκολλάω
proskollaō
Total KJV Occurrences: 5
cleave, 3
Mat_19:5, Mar_10:7, Act_11:23
joined, 2
Act_5:36, Eph_5:31
 
[4] تفسير انجيل يوحنا – القمص تادرس يعقوب ملطي
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع