كتب أسامة نصحى - فيينا
اهتمت وسائل الأعلام الأوروبية على نحو واسع بتعليق الرئيس محمد مرسى على دعوات المعارضة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة حيث وصف مرسي هذه الدعوات بـ "العبثية وغير المشروعة" موضحة أن الرئيس المصري يخوض ما أسمته العناد السياسي وغرور السلطة وعدم التجاوب مع الرأي العام .

وقالت صحيفة دويتشه فيله أن الرئيس مرسي قال في مقابلة مع صحيفة الأهرام المصرية أن التعبير عن الرأي والعمل السلمي أمر "لا يقلقه بينما تجرى جهود حثيثة لاحباط مظاهرات 30 يونيو والتقييد على الاعلام".

ونقلت الصحيفة عن مرسي ادعائه بأن هذه الدعوة "مخالفة للقانون والدستور والعرف والإرادة الشعبية".

 وقالت الصحيفة أن عدة قوى مصرية معارضة، وخصوصا فصيلها الأساسي الممثل بجبهة الإنقاذ، دعت إلى انتخابات رئاسية مبكرة للخروج من "المأزق" الحالي.

وابرزت الصحيفة رده على سؤال يتعلق بنظرته للمظاهرات التي دعت إليها المعارضة في 30 يونيو الجاري للإطاحة بنظامه حيث قال مرسي إن "التعبير عن الرأي والعمل السلمي والحرية الكاملة للجميع وإعلاء الصوت بالرأي الآخر ... أمر لا يقلقه بل على العكس يسعده أما الخروج علي القانون أو استخدام العنف أو الترويج له فلن يقبل ولن يسمح به".

واهتمت الصحيفة الاوروبية بتعليقه على الحكم الصادر بشأن قضية التمويل الأجنبي، والذي قضى بالسجن فيها غيابيا على عاملين في مؤسسات ألمانية وأمريكية تعمل في إطار المجتمع المدني، قال مرسي "إنها قضية قديمة وأبعادها ووقائعها تمت قبل انتخابات الرئاسة وبالتالي القضاء أخذ مجراه ونحن نقول إنه مستقل وقادر على أن يصدر أحكامه بشكل موضوعي وقادر على أن يحقق العدالة".

وركزت الصحيفة على اجابة الرئيس على سؤال عن العلاقات مع الولايات المتحدة ومدى التدخل الأمريكي في صناعة القرار المصري حيث قال مرسي إن الولايات المتحدة دولة كبيرة ولها معايير السياسة الخارجية المصرية نفسها ونحن حريصون على العلاقة الجيدة معها.

 وأكد الرئيس أن زيارته للولايات المتحدة مسألة ترتيب ليس أكثر ، مضيفا "كانوا منشغلين حتى نهاية العام الماضي بالانتخابات الرئاسية ولكن ليس هناك ما يمنع الآن من القيام بزيارة".