الأقباط متحدون - قتل شعب مسألة فيها نظر! أما حماية وطن فهي جريمة لا تُغتفر؟
أخر تحديث ٠٨:٤٠ | الاثنين ١٠ يونيو ٢٠١٣ | ٣ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٥٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

قتل شعب مسألة فيها نظر! أما حماية وطن فهي جريمة لا تُغتفر؟

بقلم: نوري إيشوع

سوريا بلد الحضارة و الأبجدية، أرض المحبة و التعايش السلمي، قبلة الشرق، أرض القداسة و ظهور الطهارة، تُنحر على مرآى دعاة الحرية المزيفة، سوريتنا تُقطع أوصالها باسمِ السمة اللأنسانية، يُدرب أطفالها، براعم مستقبلها على القتل و التفنن باستعمال سيف الإيمان و قطع رقاب الأبرياء بفتاوى تكفيرية أبطالها شيوخ اللاديمقراطية, العريفي و القرضاوي و الشيخ اللا فاضل عبد العزيز آل الشيخ مفتي الديار السعودية،  صاحب فتاوى هدم الكنائس في الجزيرة العربية، لانها دويلات دين الله،  لا مكان لإديان آخرى أرضية أو سماوية!
 
 تُغتصف براعم البراءة، أمهات المستقبل  بإساليب وحشية قاعدتها شرعية، جنودها مبادئهم إبليسية، أموالهم قطرية, خليجية، قواتها تركية، أردنية تحت غطاء الجامعة العبرية رئيسها اللانبيل باللغة الإنسانية و المتآمر بكل لغات العالم و خاصة لغتها اللأعرابية.
 
دمرت بناها التحتية، حولوا مدارسها و مشافيها الى ثكنات للقتل  و تصنيع أسلحة الفتك و التدمير، تجويع شعبها و أرهابه بكل وسائل الفتك القادم من دعاة السلام، إعدام المدنيين في الساحات العامة، ضرب المنشآت الضرورية كالكهرباء و الماء وسائل الإتصال, إنترنيت، هواتف، فضائيات  و مصادر الحاجات الضرورية اليومية، خطف قاماتها و قتل روادها و عقولها العلمية!؟
 
كل هذه الجرائم الفظيعة و الأعمال الأرهابية الشنيعة،  يعتبرها الغرب (أمريكا و أوروبا) و الأعراب الخونة من الممالك من الخليج الفارسي، منظمات الأمم المتحدة  و رئيس الجامعة العربية،  ناهيكم عن شراء ضمائر شيوخ الفتنة تحت إسم عدواني سموه الجهاد فتاويهم التكفيرية، كل هذا الهول من الجرائم الوحشية التي تحاسب عليها القوانين الوضعية و السماوية  و تدرجها القوانين الدولية تحت بند الإرهاب و الإرهاب الدولي!
 هي مسألة فيها نظر؟؟!!
 
أما دفاع الدولة و جيشها العقائدي عن شعبها و حمايته، عن مؤسساتها وعلى بناها التحتية و صيانتها،  محاربة القادمين من قعر التاريخ و من مزبلة اللأنسانية لتقتل و تغتصب ،  تدمر و ترعب، تحرق و تغرق فهي بنظر هؤلاء الوحوش و حماتهم!
 جريمة كبيرة لا تُغتفر!
 
التاريخ شاهد، لا بل شاهد حيادي لا يقبل الرشوة، و لا تروقوا له ناكحات الجهاد و لا يحب النشوة،  لا يحب فاكهة الصيف لا تفاح، لا عنب لا موزة!؟ ولا يحب شرب القهوة العربية و لا دولارات البترول المخملية!  سوف يحاكم كل من شارك في تدمير الوطن و قتل شعب و طمس حضارة و سابقَ بحروبه الزمن ، التاريخ، سيحاكم كل سفاح حرض على تدمير دولة كانت لهم في المحبة قبلة و في التعايش السلمي مثلى، علمتهم القراءة و الكتابة و جعلتهم أمراء و حكام بعد أن كان بارعين في سياقة الجمل.
 
إننقشع الضباب، و إنكشفت الذئاب و الضباع، لتكون فريسة سهلة للجيش السوري العقائدي الصياد, الذي لا يقبل الخيانة و لا يعرف معنى الإستكانة، جيشٌ سوري،  هويته وطنية ‘نسانية  لا يعرف المذاهب و لا يتغنى بديانة! سوف يدك معاقل الجريمة،  في تركيا، أسرئيل،  الأردن،  السعودية،  لبنان و قطر الراعي الرائد في المؤمرات و الخيانة.
 
غدا سوف يمثل كل المجرمين ممن يدعمون الإرهاب في سوريا أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة تشجيع الإرهاب و رعايته و تمويله و سوف يدانون بجرائم المؤامرة و الفتنة و الخيانة.
التاريخ شهد لا بل شاهد حيادي ليس في بنودكه حسابات و يكره المال و لا حتلى القروض و الإعامة! 
و إن غداً لناظره قريب!
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter