بقلم: ليديا يؤانس
أنا أنظÙر Ù„ÙÙ†Ùسي بخيلاء الطَاووس ÙƒÙÙ„ مرة أعدي أمام المÙرآة... مَنْ أجمل Ù…Ùني!
أنا Ø£ÙجبÙرْ ÙƒÙÙ„ الناس على أن تَصمÙت (تÙخرسْ) وتسمع لي... كلامهÙÙ… تاÙÙ‡ وركيك!
أنا Ø£ÙعزÙزْ Ù†Ùسي ÙÙŠ ÙƒÙÙ„ Ù…Ùناسبة، وآخÙØ° مكاني ÙÙŠ الصدارة... الكÙÙ„ لابÙد أن يأتوا بَعدي لأنهÙÙ… ليسÙوا على Ù…Ùستوايا!
أنا أوقÙت٠مÙتØدÙثاً كان يتØدث بÙبÙطء شديد جداً لكى أقول ماأريد... أنه ÙŠÙتقد لأسلوب الØديث ومخاطبة الجماهير!
أنا واثقة ÙÙŠ Ù†Ùسي جداً ولا أعتبر الآخرين Ø£Ùضل Ù…Ùني... أنهÙÙ… ليسÙوا على Ù…Ùستوايا الÙÙكري والعÙلمي والإجتماعي!
أنا قاطعت كل الذين Ø£ØببتهÙÙ… وأØبوني.... أنهÙÙ… لا يستØقون Ù…ÙŽØبتي!
أنا وضعت ÙƒÙÙ„ أصدقائي تØت.... أنهÙÙ… ليسÙوا بÙÙ…ÙستØقين أن Ø£Ùصادقهم!
أنا أولادي ليس Ù„ÙŽÙ‡ÙÙ… مَثيل ÙÙŠ الجمال والكÙاءة والأخلاق.... لا يوجد Ø£ÙÙ… عَرَÙت تربى أولادها Ù…Ùثلي!
أنا بأموالي أشترى الناس Ù…Ùثل العبيد وأسخر الكÙÙ„ لتنÙيذ ما Ø£Ùريد Øتي لو كانت لا تتÙÙ‚ مع المبادئ... أصل المال له٠سÙلطان!
أنا أهم شئ بالنسبة لنÙسي.... لا يوجد ÙÙŠ الدÙنيا أهم Ù…Ùني!
أنا الأÙستاذة الدÙكتورة الباشمهندسة.... ÙƒÙلهÙÙ… ليسوا مثلي... لا يستØقون هذة الألقاب!
أنا Ø£Ùلقي اللوم على الآخرين Øينما Ø£Ùخطئ... أنا إستØالة أن Ø£Ùخطئ!
أنا Ø£Ùهم ÙÙŠ ÙƒÙÙ„ شئ وليس Ù‡Ùناك أمر يعصى علي.... نادراً ما تجد شخصاً عÙندÙÙ‡ إمكانياتي!
أنا لا أهتم بالÙقراء والمتشردين والشØاذين والعجزة والأميين والمرضى والأرامل والأيتام.... ليس لدى وقت لمثل هؤلاء!
أنا لا Ø£Ùصلى ولا أصوم ولا Ø£Ùقدم قرابين مثل هؤلاء السÙذج الذين ÙŠÙØاولون إرضاء الله.... بإمكانياتي أعمل كل شئ ولا Ø£Øتاج لله!
هل Ù‡Ùناك مَنْ هو/هي مثلي؟
هل Ù‡Ùناك مَنْ ÙŠÙريد أن ÙŠÙصبÙØ Ø¹Ùضواً ÙÙŠ نادي "الأنا"ØŸ
هل Ù‡Ùناك مَنْ ÙŠÙريد أن يَعترÙÙْ؟
رجÙÙ„ غير عادى، الكÙÙ„ ÙŠÙŽØترÙمه٠ويÙقدره بÙØÙكم سÙنهÙØŒ إناء Ù…Ùختار للخدمة، قوى ÙÙŠ إيمانه ومØبته Ù„ÙلكÙÙ„ وخاصة إلهه، ولكن كانت Ø«Ùقته٠ÙÙŠ Ù†Ùسه أكثر من اللازم. وضع Ù†Ùسه ÙÙŠ مَوقÙع القيادة والإندÙاع بالØديث نيابة عن الآخرين. تØدث يسوع مع تلاميذه قبل الصلب وقال لهم "ÙƒÙلكÙÙ… تشÙÙƒÙون Ùيّ ÙÙŠ هذة الليلة." تجاسر هذا الرجÙÙ„ØŒ سمعان بطرس تلميذ يسوع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙˆÙ‚Ù Ø¨Ø¬Ø±Ø£Ø© وكبرياء ليوجه كلامه إلى سيده قائلاً "وإن شك Ùيك الجميع Ùأنا لا أشÙÙƒ أبداً." أنه تجاسر Ù…Ùبيناً Ù…Øبته لسيده٠وÙÙŠ Ù†Ùس الوقت Ù…Ùميزاً Ù†Ùسه بأنه Ø£Ùضل Ù…Ùنْ الجميع، بل أنه إستطرد قائلاً "ولو Ø£Ùضطررت أن أموت مَعك لا Ø£ÙنكÙرك." وهذا ما Øدث بسبب كبرياؤه وثقته الزائدة ÙÙŠ Ù†Ùسه أنكر يسوع عند الصليب ثلاث مرات. ولكن بعدما تعلم من سقطته وندم، غÙر له يسوع كبرياؤه ولأنه كان يعلم Ù…Øبته له.
واØداً آخراً كان كَوكَباً عظيماً، كان من أعظم ملائكة الله، ومرموقاً بين السمائيين "زهرة بÙنت الصÙبØ." بغباءه وكبرياؤه قال ÙÙŠ قلبه أصعد إلى السموات وأرÙع كرسيّ Ùوق كواكب الله. أصعد Ùوق مرتÙعات السØاب أصير٠مÙثل العلي. قال له السيد الرب: من أجل أنه إرتÙع قلبك وقÙلت أنا إله، سيكون مصيرك السÙقوط والخروج Ù…Ùنْ السماء، ÙطرØÙ‡ الله Ù‡Ùوّ وملائكته إلى الأرض.
Øقاً أنه٠قبل الكسر الكبرياء!
عزيزى إذا ÙƒÙنت Ù…Ùما يعشقون كلمة "أنا" Ùأنت Ù…Ùثل الشيطان الذى سقط بسبب كبرياؤه، وتوقع سقوطك إن عاجلاً أو آجلاً!
أن تكون أنانياً Ù…ÙتكبÙراً يعني ذلك أنك لا تَصلÙØ Ù„Ø´Ø¦ سÙوى الØياة ÙÙŠ دائرة Ù†Ùسك وإنÙصالك عن العالم. أن تكون أنانياً يعني أن تتوقع أن ينÙَضْ الناس من Øولك لإن المثل يقول: من Ø£Øب Ù†Ùسه كرهته الناس. Ùالسعادة تأتي Ù…Ùنْ ØÙبْ الآخرين Ùˆ الشقاء يأتى Ù…Ùنْ ØÙبْ الذات. الأنانية Ù…Ùثل Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„ØµØراء Ùإنها تÙجÙÙْ٠كل شئ. الإنسان المÙتَكَبÙر الأناني المÙØÙب لذاته٠تجد ملامØÙ‡ جاÙØ© جامدة تÙتقد للمشاعر الإنسانية وبالتالي لا يأنس به الآخرون Ùيجد Ù†Ùسه معزولاً ووØيداً.
Ø£Øبائي الله يقاوم المÙستكبرين وأما المتواضعون Ùيعطيهم نعمة. الله ÙŠÙعطى نعمة للمÙتواضعين وليس للواثقين بقوتهم وإمكانياتهم، الذين يقولون لك بإمكانياتنا نخضع العالم لرغباتنا، بإمكانياتنا وكÙائتنا نشترى أجدع شنب ونعمله خاتم ÙÙŠ إصبعنا. هذا صوت إبليس وليس صوت الله Ùلنتضع تØت يد الله لكى يرÙعنا ÙÙŠ Øينه، لأنه يصنع قوة بذراعه ÙŠÙشتÙتْ المÙستكبرين بÙÙكر قلوبهم، لإن الناس يكونون Ù…ÙØبين لأنÙسهم، Ù…ÙØبين للمال، Ù…Ùتعظمين Ù…Ùستكبرين Ù…ÙجدÙين غير طائعين لوالديهم، غير شاكرين دنسين.
الله ÙŠÙشتÙتْ المÙستكبرين كما Ùعل مع Ùرعون مصر عندما تَكبَر وارتÙع قلبه على الله وقال لموسى النبى "من هو الله Øتى أسمع لقوله؟" وبعدها غرق هو وجنوده ومركباته ÙÙŠ البØر.
الله ÙŠÙشتÙتْ المÙستكبرين كما Ùعل مع Ù†Ùبوخذنصر. Ù†Ùبوخذنصر كان Ù…ÙŽÙ„Ùكاً عظيماً ذو جلال وجبروت وبهاء ÙÙŠ عصر دانيال النبى، ومن عظمته كانت ترتعد وتÙزع Ù‚Ùدامه الشعوب والأÙمم والألسنة، Ùأياً شاء قتل وأياً شاء إستØيا وأياً شاء رÙع وأياً شاء وضع. Ùلما إرتÙع قلبه وقست روØÙ‡ تجبراً عاقبه الله بأن إنØØ· عن كرسى Ù…Ùلكه ونزعوا عنه جلاله وطÙرÙد Ù…Ùن٠بين الناس وتساوى قلبه بالØيوان وكانت سÙكناه مع الØÙمير الوØشية Ùأطعموه العÙشب كالثيران وإبتل جÙسمه بÙندى السماء Øتى علم أن الله العلي له سÙلطان ÙÙŠ مملكة الناس.
الله ÙŠÙشتÙتْ المÙستكبرين ويÙØطم ØÙكام ورؤساء ومÙلوك Ù…Ùنْ على عروشهم وبلادهم بسبب ÙƒÙبرياؤهم وجبروتهم كما Øدث ÙÙŠ الآونة الأخيرة ÙÙŠ منطقة الشرق الأوسط Ù…Ùنْ توالي الثورات ضد الرؤساء والمÙلوك المÙتكبرين المÙتجبرين.
الله ÙŠÙنزل الأعزاء Ù…Ùنْ على الكراسى ويÙقيم بدلاً Ù…ÙنهÙÙ… المÙتواضعين والمساكين بالروØ. الرب ÙŠÙسكÙب هواناً ومذلة على رؤوس المÙتكبرين. التواضع Ù‡Ùوّ أن Ù†Ùركز الأنظار على الله الساكن Ùينا ÙÙ†ÙدرÙÙƒ أننا بنعمته Ù†ÙنعÙÙ… بÙÙƒÙÙ„ شئ وبدونه نصير كلا شئ.
الله لا ÙŠÙسر بالواثقين بقوتهم والمÙعتمدين على ذواتهم المØدودة بل ÙŠÙريد أن نطلب معونته وقوته Ù‡Ùوّ بإستمرار. Ù‚Ùلْ له٠إنقذني Ù…Ùنْ Ù†Ùسي ومن تكبÙر ذاتي.
يقول القديس Ø£Ùغسطينوس: لاØظ كي٠أن الشجرة ÙÙŠ بداية Ù†Ùموها تجدها تميل بساقها ÙˆÙروعها إلي أسÙÙ„ تجاة الأرض (كأنها تستمÙد قوتها Ù…Ùنْ الجذر) لكى تتمكن من أن تتجه إلى أعلى وترتÙع بÙقمتها Ù†ØÙˆ السماء. أليس Ù…Ùنْ خلال التواضع نسعى لكى نقوم ونرتÙع مثل الشجرة؟ Ùبدون تواضع لن نبلغ العلويات.
عزيزى أنك تÙريد أن تنمو ÙÙŠ الهواء بدون جذر! Ù…Ùثل هذا ليس Ù†Ùمواً بل هو إنهياراً!