بقلم: شريف منصور
جريدة الأهرام لم تزل علي منهجها في بث الفتن بين أبناء الشعب المصري. من مقالات زغلول النجار في عصر مبارك و بعد عصر الأخوان حدث بلا حرج.
في عدد الأهرام البائس يوم التاسع من شهر يونيو 2013 كتب الدكتور حلمي محمد القاعود احد كتاب الأعمدة مقال بعنوان " حفنة سطور البابا و الفتح" .
في المقال تعرض الكاتب لتكريم البابا فرنسيس الثاني وقال " منح ما يزيد علي800 مقاتل مسيحي قاوموا الفتح الإسلامي للقسطنطينية لقب قديس, وأعلن في كلمة له عن كثير احترامه لأولئك المقاتلين وطلب من الرب أن يمنح الشجاعة المسيحيين الذين يعانون العنف في العالم!"
و استرسل يقول " زعم البابا في كلمته أن قوات السلطان محمد الفاتح قتلت المقاتلين الثمانمائة وقطعت رءوسهم بعدما رفضوا الدخول في الإسلام, وهو ما لم يرد في أي كتاب موثق يتحدث عن فتح القسطنطينية, بل إن ما ذكر عكس ذلك تماما."
و جاء في مقالة معقبا " كنت أظن أن البابا الجديد جاء ليلتزم بما يدعو إليه من التزام بالسلام ونبذ العنف والإرهاب, ولكنه جاء ليكون امتدادا لسلفه الذي أهان الإسلام واتهمه بالدموية, فلا خلاف بينهما شكلا أو مضمونا. وهاهو يؤجج مشاعر أتباعه ضد المسلمين في المشرق والمغرب, ليهيئ لموجة هجوم جديدة علي المسلمين خاصة في أوروبا حيث ازداد عددهم, وصاروا يشكلون وجودا ملموسا يزعج الاتجاهات العنصرية والمتعصبة. واضح أن الدعوة للسلام ونبذ العنف والإرهاب تخص الكيان الصهيوني والغزاة الأوروبيين في الدول الإسلامية, والمطلوب من ممثل الإسلام في الاجتماع المنتظر إدانة مقاومة الغزاة والاحتلال, والإقرار بتسمية المقاومة أو الجهاد ضد المعتدين عنفا وإرهابا. والتسليم بجريمة لم يقترفها السطان (يقصد السلطان ) محمد الفاتح, وهو الرجل الذي علمه الإسلام الرأفة والرحمة, وعدم الإكراه في الدين. أتمني من الذين يريدون الحوار مع الفاتيكان أن يطلبوا تفسيرا لتصريحاته, وتصحيحا لها, وقبل ذلك وبعده إيقاف الحملة المسمومة ضد الإسلام والمسلمين, وتحريم غزوهم واحتلالهم, والتسليم بحقوقهم في فلسطين والعراق وأفغانستان وباكستان والغرب الإفريقي ووسط آسيا.
قد تسال عزيزي القارئ عن ما قال الكاتب بخصوص الاجتماع المنتظر الذي يدعو له البابا فرنسيس الثاني بين ممثلين الأديان الثلاثة اليهودية و المسيحية و الإسلام.
تعمدت أن اخذ افتتاحية مقال السيد القاعود لكي يكون بداية لوجهة نظري في هذا المقال و الناشر وهو جريدة الاهرام المأسوف عليها .
كتب السيد القاعود " كشفت وسائل الإعلام الايطالية أن بابا الفاتيكان يسعي لعقد اجتماع قمة مع قيادات الديانات اليهودية والإسلامية والمسيحية بالعاصمة روما.ويهدف الاجتماع الي إعلان القيادات الروحية للديانات الثلاث بشكل رسمي التزامهم بالسلام, و نبذ العنف و الإرهاب.
وقد أبلغ الرئيس الصهيوني شيمون بيريز بالأمر في اللقاء الذي جمعهما بالفاتيكان في30 إبريل الماضي.
ما هذه الحرفية المتواضعة في الكتابة و ما هي هذه الوضاعة في التفكير و كيف يكون هذا الرجل كاتب هذه القاذورات الفكرية كاتب في جريدة الأهرام المصرية ؟
أولا ما دخل مصر في الموضوع و ما شأن المصريين في لكي تخرج علينا جريدة الأهرام بهذه القاذورات الفكرية. وجدت في احد التعليقات من شخص يدعي حسام كتب فيها ابلغ رد ممكن أن يكتبه مصري. جاء فيه
"المسيحية و الإسلام - كلاكيت إلى ما لا نهاية
1- ألم يكفنا كلاما يشق الشعب نصفين. ما المنتظر من هذا المقال؟ أن يختلف المعلقون تبعا لاختلاف أديانهم، ثم يسمع كل طرف ما لا يرضيه ثم يغضب ثم يغلق القلب على جرح جديد من إخوة الوطن و ذلك على الطرفين سواء بسواء.
2- بالله عليك يا دكتور قاعود إلا يمكنك الكتابة في موضوعات تشغلنا جميعا، طارحا المشكلة مقترحا حلولا، ثم إنك لواجد في التعليقات سيلا من الحلول و الاصطفاف الوطني الذي نفتقده هذه الأيام.
3- الأديان الأديان الأديان، الأديان الحاضرة دائما في نقاشاتنا و الغائبة في سلوكياتنا، أو حتى في أسلوبنا في تلك المناقشات. هل فرغنا من الفتن الطائفية المعاصرة حتى تنكأ لنا جرحا قديما ليجد كل طرف أمامه تاريخا متصلا من المنازعات الدينية.
4- لو أبيت إلا أن تكتب في موضوعات تاريخية ذات صبغة دينية، فدونك حوادث تجمع و لا تفرق، حوادث تم فيها تطبيق الدين في المعاملة و ليس في الكاسب و الخسائر بمنطق نحن و هم!!.
5- نحن في عصر يستطيع فيه الإنسان أن يصل إلى أدق المعلومات الدينية في أي دين بضغطة زر واحدة."
للمرة المليون اكتب و أقول نفس الكلام المكرر.
الواقع في مصر يقول أن الشعب المسيحي المصري لا علاقة له لا بالحروب الصليبية ولا علاقة له بأي اعتداءات أو حروب بين المسلمين و غير المسلمين تحدث في أي مكان في العالم. الشعب القبطي شعب مسالم لم يرفع السلاح ضد أشقاؤه في الوطن. بل هم من يعتدي عليهم يوميا و يعاملون أسؤ معاملة في وطنهم و مع ذلك صابرين ولا يردوا الشر بالشر. فلماذا هذا الإصرار المستمر من مسلمين مصريين متخلفين مثل كاتب هذا المقال علي إشعال النيران ضد المسيحيين المصريين بكتابه مقال هزيل و فكره تافه لا يرتقي لمستوي بلطجي في احد حواري مصر.
لو كان هذا المقال طعام لتقيأته من رائحته العفنة.
الفاتح في لغة المسلمين = الغازي في لغة البشر
الفاتح في لغة المسلمين = الناهب في لغة البشر
الفاتح في لغة المسلمين = اخذ ما ليس لك حق فيه بالقتل
الفاتح في لغة المسلمين = المعتديين علي ارض وعرض و اموال غير المسلمين
مجرد اختلاف في اللغة ينم علي اختلاف في حضارة الشعوب. الإسلام علم السلطان محمد الغازي الرحمة ؟؟؟ علمه كيف يقتل الإنسان الذي لا يقبل الإسلام برحمة و يذبح من لا يقبل الإسلام بحنان . ويسرق ممتلكات الغير بلطف و يأخذ نسوانهم سبيا يحافظ عليهم وينكح و احده منهم كل ليلة... كفاية تخلف الله يخرب بيوتكم خربتم عقول الناس.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع