الأقباط متحدون - سمير مرقص: التغيير بالمجتمع يأتي من الكنيسة والدولة معًا
أخر تحديث ٠١:٥٤ | الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠١٣ |   ٤ بؤونة ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣١٥٤ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

سمير مرقص: التغيير بالمجتمع يأتي من الكنيسة والدولة معًا

سمير مرقص
سمير مرقص

كتب: جرجس توفيق
تحت رعاية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، نظم المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي برئاسة الأنبا أرميا الأسقف العام، ندوة بعنوان" التطور المؤسسي للكنيسة القبطية في سياق الدولة الحديثة،من محمد علي إلى يومنا هذا "  تحدث فيها د. سمير مرقص- رئيس مجلس أمناء مؤسسة المصري للمواطنة والحوار.  تحدث فيها عن المراحل الانتقالية التي مرت بها الكنيسة القبطية منذ عهد محمد علي أي من القرن الـ 18 حتى يومنا هذا.

وفسر مرقص تركيزه على فترة محمد علي كونها هي التغيير الحقيقي في التاريخ المصري الحديث، وانتقال مصر من دولة ما قبل الحداثة إلى الدولة الحديثة.
وربط مرقص هذا التحول بين كل من الكنيسة والدولة مشيرًا إن التغيير يأتي على المؤسستين وأعطى أمثلة لذلك.

وشرح رئيس مجلس أمناء مؤسسة المصري للمواطنة والحوار الفرق بين دولة ما قبل الحداثة والدولة الحديثة بعدة مؤشرات أولها هي ان مجتمع ما قبل الحداثة يتصف بمجتمع الأهل والأقارب والعشيرة ويكون فيه رابطة الدم هو العامل الأساسي لاختيار الأشخاص في المناصب القيادية  فضلا عن سيادة التقاليد والعرف وغيرها من السمات. أما الدولة الحديثة فهي التي تقوم على المواطنة واختيار الأشخاص على حسب الكفاءة وتصبح الدولة عبارة عن مؤسسات ويكون القانون هو الفصل والحكم بل هو السيد.

 وتطرق مرقص إلى العلاقة الوطيدة التي تربط بين الكنيسة والدولة، سواء في (أزهى أو أسوأ) عصورها معطيا مثالا لذلك وهو أنه في ظل حكم محمد علي رائد التغيير في مصر عاصره في الكنيسة البابا كيرلس الرابع والملقب بـ (أبو
الإصلاح) لما شهدته الكنيسة من تقدم  سواء على الناحية الروحية أو التعليمية (حيث قام ببناء 6 مدارس على مستوى الجمهورية بالمجان) ساهمت في خروج رجال لهم تاريخهم كـ(بطرس غالي باشا وعبد الحميد باشا وثروت باشا) وغيرهم ممن أسهموا في حياة مصر والمصريين، فضلا عن تأسيسه ثاني مطبعة على مستوى مصر. وواصل مرقص حديثه لمراحل الكنيسة بعد ذاك وتطورها المؤسسي مشيرا إلى 3 مؤسسات واصفا أياهم بـ(رأس الزاوية) الكنيسة القبطية. حتى يومنا هذا وهم (المجلس الملي و الكلية الاكليركية و مدارس الأحد) وتاريخ كل مؤسسة والمساهمين في تطور ها مرورا بالبابا شنودة الثالث والارشيدياكون حبيب جرجس وغيرهم وصولا إلى يومنا هذا.

ولخص مرقص المراحل التي مرت بها الكنيسة منذ بداية القرن الـ 18 حتى وقتنا هذا بأربع مراحل دائمًا ما تساير به ما تمر به مصر والمجتمع المصري بشكل عام وهم: (مرحلة التغيير إلى أعلى ثم مرحلة التحرك القاعدي الشعبي ومنها للمرحلة الرعوية  وصولا الآن إلى المرحلة المؤسسية).

وفي نهاية كلمته تمني سمير مرقص أن تمر مصر بما تشهده من تحولات وتغيرات على الصعيد المحلي والدولي إلى الأفضل ،وان تستعيد تطورها وحداثتها كما كان بعهد محمد علي.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter