الأقباط متحدون - إسقاط الإخوان وإسقاط الإسلام
أخر تحديث ١٣:٣٨ | الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠١٣ |   ٤ بؤونة ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣١٥٤ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

إسقاط الإخوان وإسقاط الإسلام

بقلم:  فيلوباتير جميل

يروج الإخوان المسلمين الآن مستخدمين كل أبواقهم الإعلامية المعروفة وميليشياتهم الإلكترونية للترويج لفكرة ان سقوط الاخوان في مصر يعني سقوط للمشروع الإسلامي الذي طالما روجوا أكاذيبهم التي تتعلق بتبنيهم لهذا المشروع وكأنهم حماة حمى الإسلام وكأن سقوطهم سيؤدي بالضرورة إلى سقوط الإسلام !!!!

هذا الأمر هو السلاح الوحيد المتبقي لدي الاخوان وعملاؤهم والذي طالما خدعوا به السذج من الشعب المصري مستخدمين شعارات الإسلام هو الحل ونحمل الخير لمصر والنهضة إرادة شعب .... كلها شعارات جوفاء لا تغني ولا تسمن من جوع فيمر هذا الشهر عاما على تسلم جماعة الإخوان المسلمين مقاليد الحكم ولم نرى خلال هذا العام أي حلول او نهضة اللهم الا سد النهضة الذي ابتليت به مصر في عهدهم !!! ورأيت لزاما علي ان أناقش فكرة ارتباط الإسلام كعقيدة بوجود الإخوان في الحكم حتى لا ينخدع السذج بهذه الشعارات ....

أولا العقيدة السماوية لا يمكن باي حال من الأحوال ان يرتبط وجودها بوجود جماعة معينة او شخصيات بعينها لان العقيدة السماوية تستمد وجودها من طبيعتها السماوية ومن المساندة الإلهية لها .. وعلى هذا الأساس يمكن اعتبار كل من يروج لفكرة سقوط الإسلام بمجرد سقوط جماعة الإخوان بأنه يزدري الإيمان الإسلامي ويجب محاكمته بهذه التهمة لأنه باختصار شديد يروج لفكرة ان الإسلام ليس عقيدة سماوية بل عقيدة أرضية يرتبط وجودها بوجود بعض البشر في سدة الحكم !!!

ثانيا العقيدة السماوية لا يمكن ان يرتبط انتشارها ونموها بمساندة أرضية او بتعضيد ارضي من أي جماعة او فئة من البشر وإلا سيؤدي هذا الأمر لقبول فكرة ان الإسلام انتشر في العالم مستخدما قوة أرضية او سلاحا أرضيا واعتقد ان إخوتي المسلمين يرفضون هذه الفكرة تماماً ويؤمنون بان عقيدتهم انتشرت بقوة تأثيرها الروحي وليس بوجود أي قوة او مساندة أرضية !!!!

ثالثا العقيدة  السماوية وجدت لتستمر وستظل كائنة ثابتة بثبات مرجعيتها او ألهها وليس بوجود رئيس او مرشد من البشر حينما يختفي او يسقط تسقط مع العقيدة فكل من يروج لسقوط الإسلام بسقوط الاخوان هو شخص تحول من عبادة اله الإسلام وثقته في اله الإسلام إلى عبادة الشخص او المرشد وثقته به وهنا تكمن قمة الإهانة لإله الإسلام بأنه اله غير قادر على حماية عقيدته ومرتبط وجوده وثباته بوجود وثبات جماعة معينة وشخصيات بعينها تتبنى وجوده وتدافع عنه وتنتصر له !!!!! أي ازدراء هذا بالعقيدة الإسلامية !!!!

رابعا العقيدة السماوية لا ترتبط قوتها وثباتها بوجودها في السلطة على الإطلاق ومن العيب ان يتحدث البعض ان عصر الرئيس مرسي سيعيد الإسلام إلى مجده وازدهاره فالعقائد السماوية يا سادة لا تمر بفترات ازدهار او انكسار هي تظل ثابتة وراسخة اما الذي يزدهر او يضعف هو حالة الشخص نفسه المؤمن بهذه العقيدة وتظل العقيدة ثابتة راسخة عبر الدهور بكونها تستمد ثباتها ورسومها من إلهها !!! فكفاكم ضحكا على عقول السذج !! وكفاكم دفاعا عن مصالحكم الأرضية وكراسيكم الزائلة !!

أخيرا أقولها بوضوح ان الشعب أذكى بكثير مما تظنون وقد أعطاكم فرصتكم كاملة طيلة عام مضى وسيخرج ليسقطكم واثقا انه فيما يسقطكم يسقط معكم شعاراتكم المضللة وحيلكم الرخيصة وسيمتلئ قلبه بإيمان كامل انه فيما يسقطكم يساهم في إنقاذ عقيدته وإيمانه من الزج به في هذا المعترك الرخيص من المصالح ليظل إيمانه وعقيدته نقيا طاهرا بعيدا عن تلويثه بحيلكم وسياستكم .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter