الأقباط متحدون - العنوان : قانون ساكسونيا
أخر تحديث ١٧:١٧ | الاربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣ | ٥ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٥٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

العنوان : قانون ساكسونيا


الكاتب : مايكل ماهر عزيز

يعتبر قانون إزدراء الاديان بمصر هو القانون الوحيد الذي لا يحاكم فيه فقط غير المسيحيين بتهمة واحدة وهي الاساءة الي الدين الاسلامي .

هذا القانون للاسف أصبح قانون عنصري طائفي يستخدم لإضطهاد الاقباط وإذلالهم .

هذا القانون يستخدم فقط علي المسيحيين لتدمير حياتهم ومستقبلهم تحت مسمي  إزدراء الاسلام فلو لاحظنا عدد المحكوم عليهم بهذا القانون في السنوات الاخيرة فسوف نجد انه قد حوكم علي عشرات الاقباط  ، منهم من حوكم عليه بالاعدام والسجن لثلاثة سنوات ، ومنهم من باع أمواله وترك بلاده هارباً من تلك التهمة ، ومنهم من يدفع الغرامات المالية الباهظة وآخرها معلمة الاقصر الاستاذة دميانة عبيد والتي حكم عليها بدفع غرامة تبلغ 100 الف جنية بتهمة إزدراء الاسلام ( إزدراء الاديان سابقاً ) .

الهدف الحقيقي من إصدار هذا القانون البغيض هو تدمير الاقباط مادياً ومعنوياً  وعدم التبشير بالمسيحية ، وهذا هو الهدف الحقيقي الذي من أجله قامت الحكومة المصرية بإصدار ذلك القانون العبثي .

إن تطبيق العدالة علي الضعفاء والمستضعفين  يذكرني بمشهد المحكمة من فيلم " الغول " بطولة الفنان القدير عادل امام والذي حكم فيها  القاضي الفاسد ببراءة المتهم القاتل ، فقام عادل امام بطل الفيلم قائلا للقاضي الفاسد : ساكسونيا .. قانون ساكسونيا !!

ولكن تلك العبارة الشهيرة لم يعلم أحد معناها سواء القليليين .. إذاً فما هو قانون ساكسونيا هذا ؟؟؟

قانون ساكسونيا هو قانون ظالم كان يطبق فى مرحلة تاريخية سابقة فى ولاية ساكسونيا الالمانية وكان ينص على أنه  "  إذا ارتكب الفقير أو الذي ليس له ظهراً جريمة فكان يعاقب فإذا سرق يسجن و إذا قتل يقتل ..... إلخ  ..

أما إذا ارتكب الغني أو المسنود من الطبقة العليا في المجتمع من جرما فكانوا يتركونه بدون محاكمة

، وغير ذلك يتم معاقبة العامة في كل الجرائم أما النبلاء فيتم الاكتفاء بجلد ظلهم أو مشابه)

أي أن الفقير يحاكم وتقطع رقبته والغنى يحاكم وتقطع رقبة ظله فقط، وأصبح هذا القانون مضرب مثل للعدالة الزائفة أو الوهمية أو الشكلية، وأيضا مضرب مثل للفجوة الكبيرة بين الطبقات الثرية التى تفلت بجرائمها والفقيرة التى تدفع ثمنا باهظا لفقرها .

فيأتوا بالغني القاتل أو السارق و يقف في الشمس ثم يحكمون علي ظله بالسجن إذا كان سارقا أو بالقتل إذا كان قاتلا

أخيـــراً

السؤال الذي يردده المواطن المصري المسيحي دائماً : هل تمت محاكمة الشيوخ والمتطرفين المسلمين الذين قامو بإزدراء العقيدة المسيحية وأهانة مقدسات الاقباط مثلما تمت محاكمة أبناء الاقلية المسيحية بتهمة إزدراء الاديــان ؟؟

الاجابة ستكون : قـــانـــون ساكسونيـــا
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter