أعلن قيادات جماعة الإخوان المسلمين تأييدهم لاعتصام حركة «تجرد» أمام قصر الاتحادية فى ٢٥ يونيو المقبل لمواجهة تظاهرات القوى السياسية المعارضة الداعية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، وكشف قيادات بحزب الحرية والعدالة عن إرسال كوادر من الحزب للتأكد من صحة أرقام تمرد وتأكدوا من تزييف الحركة للأرقام الحقيقية. فيما قال الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، إن المشاركين فى ٣٠ يونيو يكتبون شهادة وفاة الثورة، ويدعمون الثورة المضادة.
قال الدكتور محمد البلتاجى، عضو بحزب الحرية والعدالة: «نعم للحوار والتوافق أو نعم للاختلاف والتنافس أما العنف والصدام والاشتباكات والدماء والشهداء والجرحى فى معارك الطائفية السياسية فلا وألف لا، ومع خطورة الخلافات والانقسامات السياسية الدائرة فى الساحة المصرية من بعد الثورة وحتى الآن، إلا أن الأخطر هو الدماء التى يمكن أن تغير دفة وطبيعة وعمق المعركة وتحولها إلى معركة طائفية سياسية بغير رجعة».
وأضاف «البلتاجى» فى تدوينة له عبر «فيس بوك» أمس: كانت المعركة الرئيسية فى مصر، خاصة تلك التى يسقط لأجلها الشهداء والجرحى إلى ما قبل أحداث الاتحادية والمقطم هى بين أطراف الثورة من جانب، والنظام الذى قامت ضده الثورة من الجانب الآخر، الخطير منذ أحداث الاتحادية ثم المقطم ثم ٣٠ يونيو فقط فى حالة نجاح من يريد تحويلها لعنف واشتباكات ودماء جديدة أنها ستكون إعلان نجاح النظام السابق فى تحويل رحى المعركة تماما بعيدا عنه واستقرارها فى دائرة الصراع السياسى والمجتمعى وصراع السلطة بين قوى شعبية بعضها البعض، ولينتهى مفهوم الثورة الحقيقى، وليرتاح النظام السابق تماما من تبعات الثورة عليه، بل وستتغير تبعا لذلك مصطلحات الثورة بما فيها مفاهيم الدماء والشهداء والقصاص، وهنا سيكتب الجميع معا شهادة وفاة الثورة ونجاح الثورة المضادة.
وقال أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: يحق لحركة تجرد الاعتصام والتظاهر أمام الاتحادية ونرفض الاعتداء عليهم أو مواجهتهم. مطالباً بضرورة أن تحترم القوى السياسية المعارضة مؤيدى الرئيس مرسى كما نحترم نحن كافة المعارضين، مؤكدا أن تجرد تمارس حقا طبيعيا وندعمها فى ذلك.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن الجماعة لم تتخذ قراراً بشأن التظاهر فى الميادين لكن هناك اتجاهاً للتظاهر فى أماكن متفرقة، ونسعى لتجنب الصدام مع معارضى النظام حقنا للدماء، لافتا إلى أنه فى حال التظاهر سيكون بغرض الاحتفال بمرور عام على انتخاب الرئيس مرسى.
وقال هشام الدسوقى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن هناك مخاوف حقيقية من وقوع مناوشات بين حملتى تجرد وتمرد، محملاً مسؤولية أى صدام لحملة تمرد لأنها التى بدأت بالإساءة للتيار الإسلامى، وأعضاؤها هم من استخدموا العنف ضد السلطة ومؤسسات الدولة.
وأضاف محسن راضى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن التحرير والاتحادية ليسا حكراً على فصيل بعينه، مؤكدا أن الإخوان قد تتظاهر فى أى مكان وكل الاحتمالات واردة، ونوه بأنه يتفق مع تظاهرات تجرد أمام الاتحادية طالما التزمت السلمية. وأشار إلى أن الحزب لم يتخذ قراراً بشأن النزول فى الميادين ولكنه توقع التظاهر والاحتفال فى أكثر من مكان.
قال الدكتور فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، إن الأرقام التى جمعتها حملة تمرد من توقيعات للشعب المصرى بغرض سحب الثقة من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مشكوك فيها وغير صحيحة.
واستطرد عضو المكتب التنفيذى للحرية والعدالة حديثه عن مؤتمر القوى الإسلامية المنعقد بقاعة المؤتمرات قائلا: «وجودنا هنا رسالة للتأكيد على تضافر جميع فصائل الشعب المصرى فى ملف مياه النيل ولإيصال رسالة لمن يهمه الأمر بأن كافة أطياف الشعب المصرى تقف خلف قياداتها فى تلك الفترة». وأضاف: «أما الناس اللى عايزة توقع مصر مش النظام فدى قصة تانية والناس بتقول كلمتها عليهم فى الانتخابات على طول».
و أكد خالد المشد، المتحدث الرسمى باسم حملة «تجرد» الداعمة لبقاء الرئيس محمد مرسى حتى نهاية فترة ولايته، أن «الحملة» جمعت حتى الآن ما يقرب من ١٠ ملايين توقيع مؤيد لـ«مرسى».