شهد اجتماع لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى، أمس، مشاجرة بين أعضاء اللجنة وحسن سند، عضو المجلس القومى للمرأة، لاعتراضه على مهاجمة النائب يسرى تعيلب لسناء السعيد، عضو «القومى للمرأة»، التى طردتها اللجنة من اجتماع سابق، بسبب ما رأته هجوما على الشورى.
وخاطب سند «تعيلب»: «من تتكلم عنها مواطنة مثلى ومثلك، وقد تكون أحسن منى ومنك»، وحين حاول تعيلب مقاطعته، قال سند: «يشرفنى أن أنسحب من الجلسة»، ليعلق سعد عمارة، وكيل اللجنة الذى ترأس الاجتماع: «يشرفك؟ يبقى امشى»، ودعمه تعيلب متهكماً: «يشرفك؟ طب اخرج بره». ليصفه سند بـ«انت قليل الأدب».
بعدها ثار النواب، وطلب معتز عبدالخالق تحرير محضر ضد «سند»، ومنعه من المغادرة، وأيده رضا فهمى، رئيس اللجنة، مقترحا إحالته للنيابة، وتدخلت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس «القومى للمرأة»، وتفاوضت مع سعد عمارة، ونجحت فى إقناعهم بتسوية المشكلة، مقدمة اعتذارها للجنة، باسمها وباسم مجلسها وتعهدت بتنفيذ توصيات اللجنة.
وسبقت المشاجرة اللفظية نقاشات ساخنة بين وفد القومى للمرأة وأعضاء لجنة الشورى، الذين اشتكى بعضهم من توزيع اللواء عصام الجنيدى، أحد المدربين بالقومى، استمارات «تمرد» خلال دورة للرائدات الريفيات بدمياط. فردت التلاوى: معايير اختيار المدربين هى الكفاءة، وهذا المدرب يعمل بالمجلس منذ ١٠ سنوات، ولم يخطئ من قبل، وعندما خرج عن السياق، استبعدناه. وهاجم نواب الإخوان القومى للمرأة، ووصفه تعيلب بـ«نخبوى، لا يعبر عن المصريات»، وانتقد عصام العريان صمت المجلس على سماح بعض الدول بزواج المثليين، مطالبا القومى للمرأة: «بالدفاع عن القيم الإسلامية والمسيحية واليهودية ومواجهة الاتجاهات الشاذة ضد المرأة».
وعلقت التلاوى قائلة: «عايزين تقفلوه أهلا وسهلا، عايزين تطوروه أهلا وسهلا، لكن لا تقفوا بنا فى المنتصف».