صبحي فؤاد
رغم المشاكل الكثيرة التى تعانى منها استراليا مثلها مثل غيرها من دول العالم الا انه خلال اليومين الماضيين واليوم ايضا ترك رجال السياسة وعلى رأسهم رئيسة الوزراء " جوليا جليارد " ومعهم الاعلام الاسترالى الحديث عن متاعب الناس وارتفاع تكاليف المعيشة وتفرغوا تماما للحديث عن قائمة الطعام التى اعدت خصيصا لحفل عشاء اقيم فى شهر مارس الماضى بمعرفة الحزب الليبرالى المعارض لجمع تبرعات من اجل دعم حملته الانتخابية المقرر عقدها فى شهر سبتمبر القادم.
ولم تكن بطبيعة الحال قائمة الطعام التى تسرب خبرها الى حديثا الى " جوليا جليارد " وجعلتها تنتقد بمرارة طيلة اليومين الماضيين الحزب الليبرالى المعارض مجرد قائمة طعام عادية كتلك التى نراها فى كل المطاعم وانما كانت على قائمتها وجبة غريبة اطلق عليها " جوليا جليلرد كيبنتاكى فريد فرخة صغيرة ..وهى عبارة عن فرخة صغيرة بافخاذ كبيرة وصدر صغير وصندوق احمر كبير ( اشارة للون شعر جوليا الاحمر) طبقا لما جاء فى وصف الوجبة.
وعلى الفور اتهمت رئيسة الوزراء المعارضة باقبح وابشع الصفات وهاجمت زعيمها " طونى ابوت " وحاولت استغلال هذه الحادثة لاظهار زعيم المعارضة بانه لايكن احتراما للنساء الا انه قام باستنكار ما حدث واوضح انه لم يرى او كان على علم بوجود جوليا ضمن قائمة الطعام اثناء الحفل الذى اقيم فى شهر مارس الماضى الا انها بدورها اعلنت عدم قناعتها بما قاله زعيم المعارضة واستمرت هى وبعض وزراءها فى مواصلة الهجوم عليه فى محاولة يائسة لكسب اصوات النساء فى الانتخابات القادمة.
عموما كانت المفاجئة الكبرى عندما اعلن صاحب المطعم الذى اقيمت فيه الحفل ويدعى " جو ريتشار" انه هو الذى اعد قائمة الطعام شخصيا وانكر معرفة ايا من اعضاء الحزب المعارض بها او حتى رؤيتهم لها وقال انه عملها كنوع من المزاح واكد انها لم تخرج من مطبخ مطعمة . وادعى ان ابنه والطباخ ولا احد غيرهما رأى قائمة الطعام التى اعدها ..وفى شجاعة اعلن مسئوليته الكاملة عن وجود جوليا على قائمة الطعام وليس احدا من الحزب المعارض ورغم هذا استمر هذه لحظة كاتبة هذه السطور الجدال بين مؤيد ومتعاطف مع رئيسة الوزراء واخرين اتهموها بالانتهازية ولعب دور الضحية لكسب تعاطف النساء معها فى الانتخابات الفيدرالية القادمة .