سرى قدوة
حان الوقت لإسقاط حكم حماس في غزة بقلم : سري القدوة لا زلت اذكر هذه الصورة السوداء والتي لم تستنكرها حركة حماس حتى اليوم ولم تعتذر للشعب الفلسطيني علي جرائمهم فهي تصر علي عداء الشعب الفلسطيني تاركة سلسة الجرائم التي ارتكبتها جراء الانقلاب تنهش في الجسد الفلسطيني .. صورة سحق الشهيد سميح المدهون في شوارع غزة من الصور المؤلمة التي لا يمكن لأي فلسطيني ان ينساها وصورة تمزيق صور الرئيس ابو عمار والرئيس ابو مازن ووضعها تحت الاقدام من الصور السيئة وصور اطلاق الرصاص تجاه الاقدام وإصابة الشباب بعاهات دائمة ترافقهم لحتى اليوم من الصور المؤلمة صور سرقة
المؤسسات وتدميرها ونهبها من الصور المؤلمة .. صورة قمع ابناء شعبنا وضربهم بالهروات من الصور المؤلمة التي لا يريد أن يراها قادة حركة حماس وصور قمع شباب فتح وإهانتهم في زنازين الامن الداخلي من الصور المؤلمة التي لا يريد أن يعترف بها السيد خالد مشعل ورئيس حكومة غزة السيد اسماعيل هنية .. يوم 14 - 6 يوم مؤلم في حياتي وحياة ابناء شعبنا في غزة .. ويوم اسود في حياة الشعب الفلسطيني حيث ترك هذا اليوم مساحة كبيرة من الالم والدموع وحققت حركة حماس انتصارها علي جثث القتلي والدم الفلسطيني فهذا الانتصار المهزوم هو انتصار السيف علي الدم هو انتصار المهزومين علي الشعب ..
هذا الانقسام الاسود وهذا اليوم الكئيب الذي ما زالت تمارس حركة حماس نفس سياستها الي هذا اليوم ضاربة بعرض الحائط كل الفرص لتحقيق مصالحة تعيد للمواطن كرامته وتحفظ حقوقه في العيش بحرية فوق تراب وطنه والسعي الي تحقيق وحدة حقيقية لمواجهة الاحتلال ومصادرة الاراضي والعمل علي قيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة والقدس عاصمتها .. صورة بشعة اقصاء الموظفين من اماكن عملهم ووضع فراشين كانوا يعملون بمكاتبهم مدراء عليهم وصورة سرقة ونهب غزة مستمرة لحتى اليوم .. صورة وصورة وكل يوم صور جديدة مؤلمة لا يمكن أن يتصورها الفلسطيني .. ويرفضها العالم وبين هذه الصور المؤلمة صورة حراس الحدود في غزة التي استنسخت في هذا الزمن تحت بساطير اوسلو سيء السيط والسمعة .. الصورة البشعة مكتملة بكل جوارحها وبكل بشاعتها وما
زالت مستمرة حيث تكتمل الدائرة .. وتزداد معاناة ابناء الشعب الفلسطيني في غزة من جراء الانقلاب وممارسات حركة حماس التي تفوق التصور البشري من قمع وقتل وإهانة وملاحقة واعتقال للمواطنين متسترين باسم الدين وتحت شعارات واهية باتت مكشوفة لشعبنا وما رفض استمرار حكم حماس لغزة وتفردها بالقرار وإعلاء الصوت لبعض الشرفاء والعقلاء في حركة حماس ومعارضتهم لسياسات الحركة في غزة يعد تجربة مهما اليوم ولا بد من اتساع هذه التجربة ومواصلة النقد للفساد المالي والإداري والأمني والإعلامي الذي تمارسه حماس في غزة .. ان الاصوات الوطنية الفلسطينية التي تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية
والسياسية في غزة باتت تعلو اليوم حيث يرفض شعبنا بشكل واضح استمرار الانقسام وسيطرة حركة حماس علي غزة .. الصورة السيئة والمؤلمة اليوم هي صورة الانقسام الذي لا يمكن ان ينساه شعبنا او محاولة تجميل الصورة من قبل اعلام حماس وقمعها لأبناء شعبنا وإخراس الاصوات التي تطالب من داخل حماس بالتغير .. ان من يعارض حركة حماس اليوم ليس حركة فتح بل من يعارض حماس وتفردها اليوم هم ابناء حماس انفسهم ومن يطالب بإسقاط حكم
حماس في غزة هو الشعب الفلسطيني وفصائل العمل الوطني الفلسطيني مجتمعة حيث لا يوجد اي فصيل يساند حركة حماس في حكمها بل وصل الامر الي معارضتها من قبل عناصر حركة حماس انفسهم ناهيك عن الانقسامات الداخلية في اطار حركة حماس بين من يؤيد التيار القطري وبين من يؤيد التيار الايراني في كتائب القسام نفسها .. اننا نكتب عن تلك الصورة المؤلمة التي يرفضها شعبنا ولم تراها حركة حماس فمن واجبنا الوطني ان نسلط الضوء علي الجانب المؤلم من الصورة ونقول للجميع في الذكري السابعة للانقلاب : حان الوقت لإسقاط حكم حماس في غزة ------ رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية