كتب : رأفت إدوار
أصدر الشيخ حافظ سلامة بيانًا يحذرالدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية من الانسياق وراء دعاة الفتنة الذين يريدون إشعال الخراب والدمار فى مصر محذرًا إياه من التمادي في سياساته وإصغائه لمن حوله التي قد تجر البلاد إلى اندلاع حرب أهلية نتيجة غياب المصلحة العامة للبلاد وتغليب مصلحة جماعة الإخوان.
وجاء نص البيان كالتالي:
أقول لمرسى كفانا إراقة الدماء الذكية التي أريقت فى ليبيا والعراق والآن فى سوريا، فهل كلما أراد الشعب خلع رئيسه تراق ألاف الأرواح الذكية؟ فهل هؤلاء الحكام الحريصون على عروشهم يقتلون أبناء شعوبهم بهذه الوحشية التى نراها اليوم على أرض سوريا أو نلبس الطرح ونجلس فى بيوتنا وتخرب مصرنا ارضاءً للمتربصين بنا من الداخل والخارج وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وغيرهم من بعض المغرر بهم ويا أسفاه على الدول العربية.
وعندما نناشد الدكتور محمد مرسى إن هذه الأيام القليلة القادمة تنبئ بأن هناك تعبئة عامة للشعب للنزول إلى الشوارع والميادين يطالبون بإقصاء الدكتور محمد مرسى عن رئاسة الجمهورية أنني مع المواطنين المخلصين لمستقبل مصر وسلامة مصر وشعب مصر ما لم تراق نقطة دم من أى مواطن بعيداً عن الصراعات المأجورة والتى تنتظر هذه الساعات لتدمر كل أمل لمستقبل سعيد لمصرنا العزيزة.
وأقول للدكتور مرسى وأذكره أن الملك فاروق رحمه الله عليه تولى وراثة ملك مصر امتدادا من عهد محمد على باشا وانتهاء بوالده الملك فؤاد ولكن عندما قام انقلاب يوليو 52 وطلب من الملك فاروق التنحي عن عرش مصر دون إراقة دماء فتنحى الملك فاروق حرصاً منه على كل قطرة دم تراق من شعب مصر.
كما أن الرئيس المخلوع مبارك هو وكل من كان حوله ممن كانوا يتنازعون على الوراثة عندما شعروا أن الشعب الذى قام بثورته لم يتنازل عن تخليه عن العرش تنحى مبارك لإرادة الشعب لعدم إراقة المزيد من الدماء واليوم يتكرر المشهد.
ونقول للدكتور مرسى لست أقل غيرة على مصر وشعب مصر ممن هم سبقوك وتخلوا عن العرش دون إراقة الدماء فهل استخرت الله تبارك وتعالى وتعلن بالاستفتاء عن تكوين هذا المجلس الرئاسي؟! الذى منه تؤلف الوزارة الثورية بإعادة الأمن والآمان والاستقرار لمستقبل مصر وقد تكون احدهم.
وناشد الشيخ حافظ سلامة فى البيان جميع المواطنين الشرفاء من شعب مصر أن يتقوا الله فى مصرنا العزيزة على اعتبار أنها وطن للمصريين وليس لمرسى وجماعته.
وطالب سلامة في البيان وضع نهاية لحالة الغليان التى يعيشها الشارع المصرى نتيجة خطأ السياسات وسوء القرارات محذرا من زيادة مساحة الفرقة بين المصريين -حسب قوله مطالبا بعدم نزول التيارات الإسلامية فى 30 يونيو منعًا للفتن.