أثار تأجيل انتخابات مكتب الإرشاد غضب عدد من شباب الإخوان، فى ظل تحركهم للمطالبة بتمثيلهم فى مكتب الإرشاد المقبل، وتخفيض سن قياداته واستبعاد ذوى الأعمار الكبيرة من الانتخابات المقبلة، الذين اعتبروهم أثروا على قرارات الرئيس مرسى ما أدى إلى المطالبة برحيله فى مظاهرات 30 يونيو الجارى.
يقول محمد عطية الشاعر، أحد الكوادر الشبابية فى الإخوان: «الجماعة تحت قيادة الأعضاء ذوى الأعمار الكبيرة تعانى تدهورا واضحا فى أداء قسم التربية وانعكاسات ذلك على أعضاء الجماعة»، معتبرا أن بقاء أعضاء التنظيم كبار السن فى الإرشاد أضر بمصر نتيجة اتخاذهم سياسات ومواقف تسببت فى أزمات سياسية خلال الفترة السابقة.
ويضيف: «أتمنى رؤية عناصر شبابية داخل التنظيم ولو عنصرين شابين من الجماعة يتمتعان بعضوية مكتب الإرشاد، مع ضرورة إقرار اللائحة الداخلية الجديدة للإخوان حتى تسمح بصعود شباب دون الأربعين لعضوية (الإرشاد)».
ويقول سيد قرنى، أحد الكوادر الشبابية فى الإخوان: «التنظيم يبدد كل الفرص المتاحة فى تعديل الأوضاع المقلوبة داخل التنظيم، من خلال تخطى كل بنود اللائحة الداخلية وتأجيل الانتخابات لانشغالهم بإدارة الدولة».
فيما يرى أسامة أبوالمجد، أحد الكوادر الشبابية بـ«إخوان المنوفية»، أن «تكون أعمار أعضاء مكتب الإرشاد ما بين 45 و65 عاما كحد أقصى». ويقول: «أتمنى وجود مزيج من العناصر الشبابية التى تمتلك رؤية واضحة وتتميز بسرعة التحرك». ويطالب بوجود عنصر نسائى واحد داخل مكتب الإرشاد، ويتولى مسئولية قسم الأخوات فى الجماعة على مستوى الجمهورية، ويعتبر أن وجود العنصر الشبابى داخل «الإرشاد» سوف يحقق نجاحات كبيرة فى ظل إثبات العنصر النسائى قدرته على النجاح فى كل المجالات، ويقول: «أعتقد أن العنصر النسائى سوف يقود الجماعة إلى الأفضل على كل حال».
ويقول محمد حنفى، أحد شباب الإخوان: «كان يجب على الجماعة أن تقدم نموذجاً إيجابياً فى الممارسة الديمقراطية داخل مكتب الإرشاد، وأن تقوم بإجراء انتخابات لتصعيد أعضاء جدد بدلاً من تعيين الدكتور أحمد قاسم والمهندس عبدالناصر عبدالفتاح»،.
ويطالب أحمد سعيد، أحد شباب الإخوان، بأن تكون عضوية مجلس شورى الإخوان لكل الأعضاء ما عدا المرشد حتى يستطيع المجلس محاسبته على أخطائه. ويشير إلى ضرورة فصل «شورى الإخوان» عن «الإرشاد» فى القرار والحساب، وأن يتولى محاسبة الإرشاد فى حال إخفاقه.
ويقول سيد ميلاد، أحد الكوادر الشبابية بالإخوان: «أمر سيئ جدا ومحزن أن يتم إجراء انتخابات الإرشاد الجديدة باللائحة القديمة، وسيُحدث إحباطا عند الكثير من الشباب، خصوصا بعد الجهد الهائل وورش العمل واللقاءات اللى استُهلكت من أجل وضع لائحة جديدة، ويجب أن تجرى الانتخابات المقبلة وفق اللائحة الجديدة».