«يعالون»: مصر تعانى من غضب الشعب على النظام الإسلامى.. والناس لا تشعر بالأمن.. لكن تهريب الأسلحة من سيناء إلينا أصبح أقل
قال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، خلال خطابه أمام معهد واشنطن بالولايات المتحدة، إن النظام الحالى فى مصر يقف أمام ثلاث أزمات رئيسية، الأولى اقتصادية وهى لا تعنى شيئاً بالنسبة لإسرائيل وليس للقيادة الإسرائيلية أية مخاوف منها، والثانية سياسية داخلية وهى تتعلق بالشعب الغاضب على النظام الإسلامى وهذا يخلق حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة، أما الأزمة الثالثة فهى الأزمة الأمنية، خصوصاً الأمن الداخلى، حيث إن المواطنين لا يشعرون بالأمن ولذلك نما لديهم شعور بأن «الإسلام هو الحل» كان مجرد شعار يستخدمه النظام، ولا يتعلق بالحقيقة نهائياً.

وأضاف «يعالون»: «لدينا منظومات علاقات طيبة وجيدة مع مصر، وهى تخدم مصالح البلدين معاً، الحدود المصرية مع إسرائيل هى الحدود الأهدأ التى تحيط بنا على الإطلاق. قوات الأمن المنتشرة فى سيناء تحارب الإرهاب، ونحن ننتظر من مصر أن تتعامل بشكل جيد مع تلك الظاهرة التى سيطرت على سيناء بسبب الانفلات الأمنى بشكل أضر بمصر كثيراً. تهريب الأسلحة من السودان وليبيا عبر سيناء أصبح أقل كثيراً من السابق، والفضل فى هذا يعود بجزء كبير إلى الأعمال المصرية هناك».

وأشار «يعالون» إلى أن الشرق الأوسط يمر بحالة من التغيرات الجذرية التى جعلت المنطقة غير مستقرة، وتسببت حالة عدم الاستقرار تلك فى زعزعة الوضع فى سيناء والجولان على الأخص، حيث إنهما الأقرب لإسرائيل والأكثر خطراً عليها إن لم تتم السيطرة عليهما.

وفيما يخص إيران، قال وزير الدفاع الإسرائيلى إن «المرشد الأعلى آية الله على خامنئى سيظل فى نهاية الأمر هو الحاكم الفعلى وصانع القرار فى البلاد، والسياسات الإيرانية لن تتغير لأنها ليست مرتبطة بشخص الرئيس وإنما بالمرشد نفسه. علينا أن ننتظر لنرى ماذا ستكون السياسات بعد الانتخابات، نحن نعتقد أن هذا النظام يجب أن يقف فى مواجهة الأزمة: هل نستمر فى مشروعنا النووى أو نُبقى النظام على قيد الحياة؟ النظام الإيرانى متورط فى كل مكان غير مستقر فى الشرق الأوسط. ولن يتأثر الإيرانيون أبداً إلا إذا اتُّخذ ضدهم عمل عسكرى».