الأقباط متحدون - رئيس لا يكح بدون رضا رؤسائه
أخر تحديث ٠٧:٠٥ | الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠١٣ |   ١١ بؤونة ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣١٦١ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

رئيس لا يكح بدون رضا رؤسائه

بقلم: مينا ملاك عازر

ابتلي الشعب الصمري برئيس لا يكح دون أخذ الإذن من الشاطر وبديع وعزت ليس فقط هؤلاء بل المصيبة أنه بيفضل كاتم نفسه وكحته مع إنه بيبقى حايموت من كتمانه الكحة لغاية ما ياخد إذن أمريكا، سيبك بقى من كونها الشيطان الأكبر والإمبريالية والصهيونية والهلس إللي بيهلسوه ده لإن كل ده كلام من باب الضحك على الشعب، وخليني أثبت لحضرتك بدون أن نعاني طويلاً في مجادلات وإثباتات إن كان بيكح من غير رضا رؤساءه ولا لأ.

سيب حضرتك من إن الرئيس لم يقطع العلاقات مع النظام السوري الحالي إلا بعد إعلان أمريكا تسليح المعارضة السورية، وسيبك كمان يا صديقي من إن إعلانه إغلاق السفارة السورية بمصر بعد زمن طويل من اندلاع الثورة السورية،  وهو الإجراء الذي لم يجرؤ على ارتكابه إلا بعد أن عرف أن نظام بشار لم يعد له وقت طويل في الحكم، وسيبك من مدعي الرجولة المعلنين عن تهريب السلاح لسوريا في وقت سمح به رؤساء الرئيس بأن يعلنوا عنه.
 
سيبك من كل ما مضى، واسمح لي أن أذكرك بشيء لطيف جداً، خبر تسرب ولم يهتم به أحد وأربأ بك أن تكون لا تتذكره. أرجوك ركز معايا، وافتكر لما كان مرسي في إثيوبيا والتقى بكيري وزير خارجية أمريكا فاكر حضرتك الحكاية دي، أفكرك أكتر، فاكر  لما كان بيتاخد لهما صور، وسأل مرسي كيري أخبار سوريا إيه؟ فقال له كيري الموضوع حاينتهي في خلال أسابيع، ولو لم تخني ذاكرتي لقلت لك أنه قال ليه خلال 3 أسابيع؟ طب حضرتك راجع كده عد كام أسبوع عدى من ساعة لقاء كيري بمرسي في إثيوبيا حاتلاقيها هانت أوي على المدة إللي قالها كيري لرجل بلاده في مصر، يا محاسن الصدف، شوف بقى وتلاقي مرسي لوحده كده يا حبة عيني يعلن يوم السبت قطع العلاقات، يا حبيب قلبي يا متدلع، وعايزني أتخيل إن مرسي قراره من دماغه! طب إستنى حانبهك للقاءات جمعت بوتين داعم النظام السوري مع أوباما مسلح المعارضة السورية، وكاميرون تابع أمريكا وتخيل كده مش بالذمة ده بيفكرك بإن هناك تواءمات عالمية حول التفاهم على مسألة التخلص من بشار، وبالتالي مرسي هو الآخر يتبع رؤساءه إللي قرروا إنهاء حكم بشار. واسمح لي عزيزي القارئ، أن أنبهك إلى حقيقة وهي أن الإخوان اللذين قفزوا على الثورة المصرية في ساعتها الأخيرة، بعد أن رأوا بأنفسهم اتجاهها وقرب انتصارها، هكذا أيضاً يفعلون مع الثورة السورية بعد أن تأكدوا من قرب انتصار المقاتلين في تلك الحرب الأهلية الطاحنة في سوريا ليس لكفاءة المقاتلين بسوريا لكن لرغبة وتواءم وتفاهم عالمي بل ولأوامر أمريكية. 
فيا ريت بقى مرسي ما يعمليش بطل، وهو لا يزد عن كونه رئيس لا يكح بدون رضا رؤسائه.
 
المختصر المفيد يسقط يسقط المتاجرين بدماء البشر ومدعي البطولة والقافزين على الثورات.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter