الأقباط متحدون - مصر في سقطة في عهد النهضة
أخر تحديث ١٩:٠٧ | الخميس ٢٠ يونيو ٢٠١٣ | ١٣ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٦٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مصر في سقطة في عهد النهضة

مصر في عهد النهضة
مصر في عهد النهضة

بقلم: رفعت يونان عزيز

مصر لا يحكمها فرد أو فصيل أو حزب معين أو جماعة إنما يحكمها تشابك ألأيادي وتضافر الجهود بمعيار وحدة الشعب وتوافقه معاً فهي من قديم الأزمان شامخة عالية لكن منذ أن حل فيها حكم أنظمة الفساد وحكم الحزب الواحد أو جماعة بعينها انهارت الأعمدة الرئيسية التي تحافظ على هوية وقوة كيان الدولة المصرية الأصلية وأصبحت مسطح فارغ في أيد من يلعبون فيه دون أداراك خطورة ما يحدث منهم.
 
الذي قد يؤدى لانهيار ما لا يحمد عقباه ما لم تجد من ينقذها منهم في بداية عرس ثورة 25 يناير والأهداف التي اتفقت وتوافقت عليها الغالبية العظمى من الشعب جعلت الكل يرسم أحلامه ويضع خطط لبناء مصر المدنية الحديثة وإعادة أقامة الأعمدة الرئيسة لبناء المواطنة بديمقراطية مسلحة بحديد حقوق الإنسان وعدم التفرقة والتمييز بين المعتقد والجنسية وغير ذلك .
 
وأن كانت الأجواء قد تعكرت في العرس الذي تحول بعد ذلك لتشاجر وخلافات وسفك دماء وبكاء وإحزان وتوشح بالسواد للعديد من الأسر المصرية للتلاعب الذي حدث من ركوب فصيل وجماعة بعينها محتمين في تسييس الدين الذي هو أسمى من اى سياسة لمن يعرفون أصولا وأحكام الدين والشرائع التي تتبع في كل عصر بما لايخل القاعدة الأساسية وهى الكرامة والحرية ومحبة وتسامح الإنسان لأخيه الإنسان إلا إنه قد تعلقت أماني الشعب في انتخاب رئيس مدني جديد للجمهورية وحدثت الانتخابات وإن كانت شابها خلل وهذا متروك للفقهاء الدستوريين لكن إعادة مصر إلى مسارها وقوتها التي حلم بها كل الشعب كان ينتظر رسم خريطة ونموذج أحدث دولة بالعالم الدولة الشاملة .
 
وبعد نجاح د/ محمد مرسى وتبوؤه الحكم للبلاد كان لدى الشعب المصري الأصيل بادرة أمل تشق دياجير الظلام في أن سيادته يقوم بأهم إقامة عمدان هيكل بناء دولة حديثة بعد ثورة وأهداف مجيدة وأول أعمدة حمل الوطن تماسك وتناغم نسيج الوطن وتقوية وحدته دون أي نوع من التفرقة والتمييز وكذلك أهم شيء للحياة وهو شريان المياه ( نهر النيل ) ولعلنا ندرك أن المياه هي المقوم الأول والأهم في الحياة المعيشية فالإنسان والحيوان والطائر والنبات لايمكن الاستغناء عنه .
 
ثم الاقتصاد الخ ولكن ما حدث غير ذلك لقد تم البحث وشراء الكراسي والمناصب وموائد الاجتماعات دون وجود بناء دولة يريدها شعبنا المصري الأصيل واعتمد حكم النظام الجديد على الإيجار المدفوع من مثلث الشر الذي لايريدنا بناء مصرنا ويتحكم فينا بفرض هيمنته وأجندته الخاصة به التي تلبى مصالحه فما يحدث على ساحة الحياة المعاشة بكل جوانبها يجعلنا نرى النظام قد يكون في ذلك تحقيق حلم دفين يخدم مآرب جماعات الجهاد والإرهاب وجعل مصر مجرد نفق هام على خريطة إقامة الأمارة الخلافية الإسلامية السياسية المقحمة للدين بتفسيرهم المغلوط لتحقيق مكاسب سياسية ومادية لهم.
 
دون باقي الشعوب مستغلين بساطة الناس حتى أخواتنا المسلمين لأن بعد ذلك يكون الصراع المذهبي فلابد على كل مسلمي مصر والعالم من يعرفون أصول وفهم الدين الصحيح وما يدعو إليه من سماحة وتسامح وحقوق وقبول الآخر لايقبلوا فكر هؤلاء فهو يضر ولا ينفع .
 
ومن منطلق ما يجرى على ساحة الحياة السياسية والمعيشية التي نعيش الآن بحاجة لفهم وتفهم كل القوى التي تريد البناء الحقيقي لحضارة جديدة شامخة يتعلم ويعمل بها الكثير من دول العالم وتكون السلاح الرادع لكل من يحاول المساس أو النيل من مصر لابد من الصمود والصمود والصلادة و أننا نكون أيد واحدة في وجه أمريكا وحلفائها فيما تريده من بسط نفوذها وإعطاء ضوء أخضر لمن يلبوا لها النداء مقابل مناصب واهية وحفنة أموال زائلة وسلطة خانعة للولاء لإرادة مثلث الشر لانهيار مصر ولا ندع مكان لوطء قدم على أرضنا لمن يريد جر البلاد للتفرقة والتمزيق والهدم مهما كان والعالم الحقيقي الذي يعرف معنى الديمقراطية والحرية وكرامة وحقوق الإنسان الغير مسيسة يقف معنا وسوف يبكى ويندم من حاول التشتيت وزعزعة الأمان والسلامة في أم البلاد مصر.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع