انتقد الناشط القبطى "شريف رمزى" مؤسس حركة "أقباط بلا قيود" التقرير الصادر عن رئاسة الجمهورية والذى تضمن ما سُمى بإنجازات الرئيس محمد مرسي خلال عام من توليه السلطة، واعتبر "رمزى" أن ما تضمنه التقرير يُعد تدليساَ بحق الشعب المصرى، وما يُقال عنه "إنجازات" هو جملة من الأكاذيب والادعاءات التى تروج لها مؤسسة الرئاسة ومن خلفها جماعة الإخوان لتجميل وجهها القبيح – على حد قوله.
 
وقال "رمزى" أن تقرير إنجازات الرئيس يُشير إلى انتعاشاً فى سوق السياحة، وطفرة فى انتاج الكهرباء، وحلاً لمشكلة نقص الوقود، وهى أمور تتنافى كُلياً مع الواقع الذى تشهده مصر ويلمسه المواطنين فى حياتهم اليومية التى استحالت جحيماً بسبب سوء الإدارة وغياب الرؤية وانعدام الإرادة السياسية.
 
واعتبر "رمزى" أن ما جاء بالتقرير من إشادة بعملية التحول الديمقراطى ونزاهة الاستفتاء على الدستور واحترام مرسى لأحكام القضاء، ادعاءات مُثيرة للسخرية فى ظل ما وصل إليه المُناخ السياسي من احتقان تسببت فيه سياسات الإخوان وسعيهم المستمر للاستحواذ والهيمنة والانفراد بمقاليد السُلطة فى البلاد.
 
وآبدى الناشط القبطى دهشته وامتعاضه من تباهى مؤسسة الرئاسة فى تقريرها بحالة الحريات العامة برغم ما يُعانيه النُشطاء من مُلاحقات ومُحاكمات واعتقالات سياسية بأعداد غير مسبوقة فى ظل أى نظام سابق، وسخر "رمزى" من الإشارة إلى تعيين 14 قبطياً فى مجلس الشورى باعتباره إنجازاً يُحسب للرئيس، مُشيراً إلى نظرة الأقباط لهؤلاء النواب الذين قبلوا التعيين فى مجلس شورى مطعون فى شرعيته وتأكد بطلانه بقرار المحكمة الدستورية العليا، التى تعتبرهم "عُملاء لمكتب الإرشاد" أو مجرد "كومبارس" يؤدون دور المُعارضة الصورية لخدمة الأجندة الإخوانية التى تستهدف إصدار قوانين وتشريعات تُمكن الجماعة من مفاصل الدولة وتتطغى بها على مؤسساتها.