لطيف شاكر
يحكم مصر حاليا ثلاث حكام احدهم امراة مسيحية في مصر الإسلامية والثاني مرشد للإخوان المسلمين حامي للدولة الاسرائلية والثالث رئيس رايح جاي يعرج بين الفرقتين الإسلامية والإسرائيلية.
الحاكم الأول: الفعلي
أن باترسون شجرة الدر أو المندوب السامي لأمريكا في مصر وهي شخصية قوية.. تتصف بالغرور والتعالي.. تتعامل بحدة مع كل معارضي السياسة الأمريكية.. لديها خبرة كبيرة في التعامل مع الجماعات الإسلامية لتاريخها المهني السابق بالتواجد في أفغانستان وباكستان.. استطاعت منذ قدومها إلى مصر فتح قنوات اتصال عديدة مع الإخوان المسلمين والتيار السلفي وتعد هي المسئولة عن تفجير قضية التمويل الأجنبي، والتي أدت إلى حدوث توتراً كبيراً في العلاقات بين مصر وأمريكا..
ويمكن القول أن باترسون نجحت في مهمتها في ترويض التيارات الإسلامية والدليل على ذلك تعهد جميع فصائل التيار الإسلامي باحترام معاهدة "كامب ديفيد" والحفاظ على علاقات متينة مع أميركا رغم الخلافات الشديدة بين البلدين بعد الثورة، بل إنها أيضا استطاعت فتح قنوات اتصال مع السلطات الحاكمة في مصر.
وان باترسون ليست سفيرة فوق العادة فحسب بل مندوبا ساميا لامريكا في مصر فهي التي تدير مصر وترسم سياستها وتعقد الاجتماعات مع صناع القرار وتتردد علي شخصيات مسئولة وتقابل في حرية ماتراه من حكوميين وحزبيين في حرية كاملة دون اذن او استئذان امور تخرج عن نطاق سفيرة لدولة عظمي . فهي تحكم مصر من وراء ستار مكتب الارشاد وخلف بديع وأعوانه فهي السيد والحاكم تماما مثلما حكمت شجرة الدر مصر كسلطانة لمدة 80 يوم من خلال عز الدين ايبك الذي اقترنت به سياسيا لتتحكم في مقادير مصر .
يقول المؤرخ ابن إياس عن شجر الدر : " كانت ذات عقل و حزم، كاتبه قارئه، عارفه بإمور المملكة " و نالت من الدنيا ما لم تنله امرأه قبلها و لا بعدها.
ولقد انتهت حياة شجرة الدر بالموت بقباقيب الجواري , وهذه نهاية حتمية تنتظر آن باترسون لتلحق بشجرة الدر بركلات ترجيح عدد لاحصر لهم من المصريين الشرفاء لصالح سفير جديد جاري إعداده لمرحلة مابعد 30 يونيو ...ونأمل أن يكون القادم سفيرًا عاقلا وليس متسلطا.
الحاكم الثاني: التنفيذي
وهو الحاكم بامر الله المرشد العام الفعلي مهندس خيرت الشاطر أمير المؤمنين الحالم بالخلافة كرم الله وجهه
وهو يحكم بالوكالة عن الله ومع هذا يأتمر بأمر "الكافرة" آن باترسون مطيعا لها منفذا لسياستها عاملا بتوجيهاتها من اجل كرسي الحكم الذي يحلم به من خلال إعادة فتح كنوز مصر التي لم تتاح فتحها في عهد عمرو بن العاص حتى تاريخه رغم كل الحكام لصوص ونهبوا ثروات مصر .
ويعتبر الشاطر الحاكم الفعلى للجماعة وسيد قرارها و أقوى شخصية داخل جماعة الإخوان بل اقوى من المرشد نفسه وهو مهندس التنظيم والقرارات داخل الجماعة وأن أي قرار يتخذ داخل الجماعة لابد من موافقة خيرت الشاطر عليه.
والشاطر أستباح مصر ، وأعتبرها أرض بلا شعب . أو أرض للكفار . وعليه وعلي جماعته المتأسلمة ، فتحها وضمها إلي إقطاعيات الإخوان ومن سار علي دربهم من السلفيين.
وكان من ضمن خطته الغازية لمصر العمل علي تجريح المخالفين واتهامهم بالرشوة والعمالة لتحييد معظم المختلفين وإسكات البعض الآخر، واختراق المؤسسات الصحفية القومية والتوافق مع المؤسسات المستقلة.
وصفه البعض بانه الحاكم بأمر الله الذي كان كان مختلا عقلياً. وصدرت عنه أمور تشبه الجنون ، لا بل هي الجنون بعينه ، من خرافات دينية و دنيوية و كان متزمتا دينيا ومتعطشا للمال والشهرة.
ولعله فألا حسنا ان الحاكم بأمر الله مات منتحرا او تائها في جيال المقطم ..والفرج قريب
الحاكم الثالث: الصوري
وهو خيال المأته مرسي العياط رضي الله عنه
لقد تفنن العرب بصناعة هذا المخلوق الخرافي خيال المآته ووضعوا عليه كل الأزياء الغريبة والعجيبة على مر التأريخ القديم والمعاصر وارتبط اسمه بأسم كل الحكام والملوك والأمراء والمسؤولين الفاشلين وكذلك الأزواج الفاشلين أي بعبارة أوضح ارتبط أسم هذا المخلوق بالفشل والفاشلين فكل فاشل في عمله يسمونه ( فزاعة , خيال المآته ,)ورغم هذا الفشل والسمعة السيئة والفشل الكبير المصاحب لعمله يصر الفلاحون على استخدامه في الحقول لتخويف الطيور والعصافير الحديثة العهد بحياتها أو الغبية ان صح التعبير.
ولقد استنبط السياسيون العرب هذه التقنية فنرى ان كل الرؤساء العرب ونوابهم او بالأحرى كل النواب في البرلمانات العربية هم ( خيال مآتة) لا يهشون ولا ينشون وهم فزاعات ترتدي لباس المسؤول الذي يبدل ازيائهم لتخويف معارضيه كل يوم ..وهم عديمي النفع كملوكهم ورؤسائهم .. تخيف بعض الاغبياء من الطيور او العصافير او الغربان بينما هؤلاء لا يستطيعون اخافة اي مخلوق بقدر خوفهم على انفسهم
وبعد الحصاد يحرقونه بالنار لان لا منفعة له ,فيلعبوا به الاطفال وهذه نهاية كل خيالات المآته .. ونحن منتظرون انتهاء الحصاد بشغف شديد وعلي احر من الجمر " ومن زرع الريح حصد الزوابع"
ورغم اختلاف المشارب والجنس والعرق والدين بين الحكام الثلاثة , إلا إنهم يشتركوا علي هدف واحد مع اختلاف طفيف لايذكر للوسائل المؤدية الي الهدف, فالأولي تريد تفتيت مصر لحساب اسرائيل والثاني يسعي إلي استمرار حكم الإخوان برضي إسرائيل والثالث يمزق البلد للتملق لاسرائيل .. ..
هل حان الوقت ليتألف فيه المسيحيون ( أمريكا) مع المسلمين (الإخوان المسلمين ) لتحقيق حلم اليهود ( إسرائيل الكبري ) وهل أصبحت َ أَرْضُ يَهُوذَا رُعْبًا لِمِصْرَ.كما يقول كتاب اليهود .
فالكل يهرول خلفها ليحظي برضاها ويخطب ودها ..هل هذا درب من الجنون أم زمن المجون ...ولله في خلقه شؤون..