بقلم : مجدي جورج
قامت اليوم الأحد ٢٣ يونيو مجموعه من السلفيين باقتحام احد المنازل التي كان يجتمع بها مجموعة من الشيعة المصريين للاحتفال بذكري مولد المهدي المنتظرفي قريه ابو مسلم القريبة من الهرم بمحافظة الجيزة وسحلت وقتلت أربعة من الشيعة وعلي راسهم الشيخ الشيعي الشهير حسن شحاته .
وعندما نقول ان السلفيين هم من قاموا مع العوام بالاقتحام والسحل والقتل فإننا نقصد السلفيه بأنواعها المختلفة سواء كانت جهادية او دعويه لأنني قرات تصريح لاحد قاده الشيعة المصريين ينفي فيه مسئوليه السلفيين عن قتل الشيعه ولكنه يتهم الجماعة الإسلامية بذلك وكان هذا القائد الشيعي لا يعرف ان الاثنين واحد .
إذا كان السلفيين بمشاركة العوام هم من كانوا الاداة التي سحلت وقتلت الشيعه اليوم فان الاخوان هم السبب في ذلك فقد سيق لهؤلاء السلفيين ان ارتكبوا العديد من الجرائم دون أي عقاب او ردع فقد هدموا كنائس كما في المريناب واطفيح وهدموا قبور أولياء الله الصالحين وهاجموا الصوفيين وكفروا اليساريين والليبراليين ، وهددوا الاقباط وكافة المنتمين للاحزاب غير الاسلاميه بالقتل حتي في حضور رئيس الجمهورية دون ان يهتز لهذا الرئيس رمش بل وقف صامتا وكأنه يبارك هذه الأقوال ويشجعها .
ما حدث للشيعة اليوم وقبل أسبوع من تظاهرات ٣٠ يونيو هو رسالة إرهاب لجميع المشاركين في هذه التظاهرات ولكن يجب إلا تخيفنا هذه الرسالة بل علي العكس يجب ان تجعلنا نتحد لانتشال وإنقاذ مصر من هذه الطغمة المستعدة لحرق الوطن والمواطنين في سبيل البقاء في السلطة .
ماحدث اليوم يقول انه إذا لم تنتشل مصر مما هي فيه فان ماحدث اليوم ما هو آلا بروفه صغيره لحاله الاقتتال الداخلي التي من الممكن ان تحدث في الغد بين مختلف جوانب وطوائف الشعب المصري . بين الليبراليين والإسلاميين او بين الاقباط والمسلمين خصوصا مع حاله الهوس الديني التي استفحلت مع وصول الاخوان للحكم .
ما حدث اليوم بالتأكيد مرتبط بحو الشحن الذي نعيش فيه منذ خطاب الرئيس ضد النظام العلوي في سوريا وقطع العلاقات معها ومرتبط ايضا بفتاوي القرضاوي وغيره من ائمه السلطة ضد الشيعه ،
السبب في اجتماع الشيعه في احد المنازل وهم في حالة من التخفي والسريه هكذا هو أنهم محرومون من اقامة حسينيات يؤدون فيه صلواتهم وهذا حق من حقوقهم الأوليه المفروض ان يحصلوا عليه . والشيعه في مصر محرمون ايضا من تأسيس حزب سياسي يمثلهم فحزب التحرير الذي يمثل الشيعه لاتريد الدوله السماح بحجة انه حزب طائفي ديني مع ان أحزاب السلطة القائمة هي أحزاب دينية طائفيه ومتطرفه .
الشيعه في مصر مهددين ايضا في أرزاقهم فقد سبق وفصل مدرسين من اعمالهم بسبب تشيعهم ، ليس الشيعه فقط هم المضطهدين والمهددين بمصر فقبلهم الاقباط واليهود والبهائيين واللادينيين بل والان دخل في زمرة المهددين جميع المسلمين الليبراليين واليساريين والغير منتمين للأحزاب الإسلامية .
ما حدث اليوم قد يدخلنا في أزمة دبلوماسيه مع ايران وربما أيضاً مع العراق الذي تحكمه حكومة شيعيه أيضاً وبالتأكيد فان حادثة اليوم ستثير ضدنا العديد من المنظمات الدولية المدافعه عن حقوق الإنسان وتثير ضدنا عديد من دول العالم في وقت نحن في أحوج فيه الي تحسين علاقتنا مع العالم كله .
للاسف ما حدث اليوم يقول ان مصر إذا لم تتخلص من حكم الاخوان فإنها في الطريق لان تكون دوله فأشله كالصومال وأفغانستان وغيرها وهذا ما لا نتمناه ولا نرجوه لبلدنا الغاليه مصر بل نثق ان مصر سنتخلص من الطغمة الحاكمة ومن محمد مرسي في القريب العاجل .