الأقباط متحدون | محاولة للتغشيش
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٥٥ | الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢ | ٩بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

محاولة للتغشيش

الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر

 قرأت خبراً يقول، أنه في أحد الامتحانات جاء سؤال التعبير يقول اكتب عن فساد الحكومة والأحزاب الليبرالية، ولما قرأت الخبر سألني أحدهم لو كنت مكان هؤلاء الطلاب ماذا كنت تكتب؟ قلت له سأختار الموضوع الثاني، لإني أعرف أن مبارك الذي أعاد لآية التلميذة التي كتبت تعارض بوش حقها، ونجحها في الامتحان حينما أسقطوها المصححين الظَلَمة.وفي أيامنا هذه لا أحد يناصر الليبراليين لامجلس عسكري ولا مجلس شعب ولا شورى كلهم تيارات إسلامية إخوانية التفكير، سلفية الهوى إرهابية النزعة، وهنا وجدت أنه لزام علي أن أراجع نفسي في قراري باختيار موضوع ثاني، فقد يأتي هذا السؤال إجبارياً في الثانوية العامة، وهنا قررت أن أكتب الموضوع في محاولة للتغشيش يستفيد منها كل داخل على امتحانات الثانوية العامة، والله الموفق والمستعان.


مرت مصر بفترة مخاض ثوري، لم ينقذها منها سوى الأحزاب الدينية، غير أن الأحزاب الليبرالية التي خرجت من رحم الثورة وركبت عليها بمساعدة المجلس العسكري تحرري الفكر، ليبرالي الهوى، متفتح الأفق، واستثمرت تلك الأحزاب الليبرالية الاستغلالية هذه الأحداث، واستطاعت أن تستقطب أغلبية الشعب لأن يقول نعم على التعديلات الدستورية التي وضعتها لجنة ليبرالية التفكير، اختارها المجلس العسكري هكذا نكاية في الإخوان والسلفيين الذين يكرههم، ولما وافقت أغلبية الشعب على التعديلات الدستورية الغير منطقية أخذت الأحزاب الليبرالية تسعر الفتن بحرق الكنائس وهدمها وكلما يحاول الإخوة المسيحيين أخذ حقهم يذهب شيوخ الليبرالية في مصر ويهدئون من النيران النفسية المشتعلة بكلام معسول، وبلم الشمل بالضغط على الجناة المسيحيين- اللذين كانوا يرمون بلاهم على الدولة- ويجعلوهم بدلاً من أن يقدموا للمحاكمة يعيشون في مأمن عن القانون، واستمرت البلاد هكذا يعث المجلس العسكري فساداً فيها، وتحميه الأحزاب الليبرالية بدعوتها لإستمراره فى السلطة وهي الدعوات التي كانت تستخدم فيها المال السياسي المرسل لها من الغرب الفاجر الكافر حتى أنهم استغلوا هذه الأموال واستطاعوا أن يكسبوا الانتخابات التشريعية التي لولا ضغط الأحزاب الدينية لما جرت، وفي مجلسي الشعب والشورى وجدنا الأحزاب الليبرالية متهاونة لا تبحث عن حق الشهداء ولا تحمي الثورة بل بالعكس تحدث المذابح تحت سمعهم وبصرهم ، والناس تطالب بتسليم السلطة لهم من المجلس العسكري فيرفضوا، ويطالبوهم الناس بسحب الثقة من الحكومة فيأبوا، إلى أن بدأت الاحزاب الليبرالية تكتشف أن المجلس الذي دفعت كل أموال الغرب للوصول له مجلس بلا صلاحيات، ولا حول له ولا قوة أمام الحكومة الفاسدة التي كانوا قد وافقوا عليها واختاروها حين كان الثوار بالميدان يرفضونها، وعلى أي حال بدأت مواقف الأحزاب الليبرالية تتبدل وتتلون ويهاجمون الحكومة ويطلبون سحب الثقة منها لكن دون جدوى، لأن الدستور لا يعطيهم الحق في ذلك مع أن لجنتهم هي التي وضعت التعديلات الدستورية، لكن ماذا نقول في أحزاب أعماها حب السلطة عن الحق، ولم تكتفي تلك الأحزاب بهذا إلا وجدناهم يرشحون رئيساً لمصر مع أنهم كانوا قد سبق وقالوا أنهم لن يرشحوا رئيساً منهم في تغيير واضح في مواقفهم اعتدناه منهم، فتلك الأحزاب الليبرالية الفاسدة المتلونة كالحرباء كثيراً ما غيرت مواقفها حسب مصلحتها حتى أنها حين قررت ترشيح أحدهم لرئاسة الجمهورية اختارت واحد من أصحاب السوابق ، ولما وجدوا أن الدستور يمنع هذا اختاروا بديل له هم يرونه فرز ثاني، والآن هم يدعمونه ليرأس مصر، وكل ذلك ليصب في مصلحتهم، ووصلت بهم البجاحة الآن إذ يجاهرون بأنهم يريدون التكويش على مصر، يقولون هذا بكل بجاحة، وتزداد بجاحتهم بمحاولتهم إصدار قوانين من شأنها تهميش الأزهر بمرجعيته الدينية الوسطية، بل وإصدار قانون يضعف المحكمة الدستورية العليا حصن الدستور، بزعم إحلال الاستقرار وجعل الدستور في مأمن من التلاعب به. 
 
إلى هنا انتهى موضوعنا، لكن الطالب يستطيع أن يطعم موضوعه بعبارات على شاكلة كم أنت فاسدة أيتها الأحزاب اللبيرالية، وباطشة أيتها الحكومة، وكم أنتِ إقصائية ومتلونة، وليس لك مبدأ ولا موقف، كما أنه يستطيع إن ينهي الموضوع بدعوى من القلب ويقول، اللهم انصر الأحزاب الدينية على فجر وبجاحة الأحزاب الليبرالية، وانقذ مصر من براثن تلك الأحزاب المراهقة سياسيا، والتي تسعى لتخريب مصر وإفساد الحياة السياسية بها بإصدارها قوانين ودستور على مقاسها هي فقط.
 
المختصر المفيد يسقط يسقط حكم الإرهابيين والمتطرفين والدمويين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :