الأقباط متحدون - نكشف الحقائق فى ازمة طريق الكباش وكنيسة العذراء الاثرية
  • ١٤:٣٩
  • الاربعاء , ١١ ابريل ٢٠١٨
English version

نكشف الحقائق فى ازمة طريق الكباش وكنيسة العذراء الاثرية

نادر شكري

أقباط مصر

٢٥: ٠٦ م +03:00 EEST

الاربعاء ١١ ابريل ٢٠١٨

 نكشف الحقائق فى ازمة طريق الكباش وكنيسة العذراء الاثرية
نكشف الحقائق فى ازمة طريق الكباش وكنيسة العذراء الاثرية
كتب : نادر شكرى
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى انباء عن هدم كنيسة العذراء الاثرية من اجل توسيع مشروع طريق الكباش ، والامر يختلف عن ما يتداول ، حيث نكشف تفاصيل الازمة من خلال مصادر كنسية بان كنيسة العذراء الاثرية تقع بجوار طريق الكباش ، وسبق وتم هدم جزء من ملاحقات الكنيسة مع بداية المشروع قبل ثورة يناير وتم التوقف بعد ذلك لأحداث الثورة حيث تم الاقتراب الانتهاء من المشروع وقرب افتتاحه قريبا .
 
وحسب مصادر كنسية فان الكنيسة الأثرية تقع بجوار الطريق وجاءت لجنة امس لهدم السور الحجرى الخاص بالطريق بجوار الكنيسة ، وطالبت الكنيسة عدم استخدام الحفار لان ذلك يؤثر على مبنى الكنيسة ، وطالبوا بالاستخدام اليدوى فى عملية ازالة السور وتم الاستجابة لذلك  .
 
ومع قرب انتهاء عملية شق الطريق فتردد عن إزالة أجزاء من الكنيسة الاثرية ولكن لم يصدر اى قرار رسمى حتى الان بقرار الازالة نظرا لوجود مناقشات حول الامر ، والكنيسة لا تعترض على مصلحة الوطن وهذا المشروع القومى ، ولكن ترى بضرورة عدم المساس بالمبنى الكنسى هو صحن الكنيسة والهيكل لاسيما ان الكنيسة يوجد بها اجساد للقديسين اسفل الهيكل القبلى والهيكل البحرى للانبا مرقص والانبا باسليوس .
 
وترى الكنيسة ان تجنب المساس بالمبنى الكنسى الرئيسى سيعطى قيمة لمشروع الكباش بوجود بوجود الكنيسة عبارة عن بانوراما، تتمثل فى الطريق كقيمة اثرية فرعونية والكنيسة كقيمة دينية للحقبة القبطية ، وهو ما تعترض عليه الكنيسة برفض المساس بالمبنى الكنسى لاسيما سبق وتم هدم جزء من مبنى ملحق بالكنيسة .
 
ويجرى الان التفاوض والحديث حول الحلول للكنيسة وما يلحق بها وستجرى مناقشات خلال الاسبوع المقبل فى وجود وزير الاثار وقيادات المحافظة حول المبنى الكنسى، وحسب ما علمنا ان موقف الكنيسة الوطنى لا يقف دائما امام مصلحة الوطن والمشروعات القومية ولذا سبق هدم جزء من المبانى الملاحقة بالكنيسة ولكن ترى فى مبنى الكنيسة الاصلى لكنيسة العذراء هو جزء من التاريخ ، فالكنيسة عمرها يزيد عن 115 عاما وبالتالى فاى مبنى يتجاوز ال 100 عام يدخل ضمن المبانى الاثرية وتمثل قيمة تاريخية وكنسية، وان الكنيسة مازالت فى حوار مع المسئولين ولكن حتى الان لم يصدر اى قرار رسميا بشأن الكنيسة .
 
ونعرض هذه الجمل لتوضيح الحقائق فى ظل ما يتداول على موقع التواصل الاجتماعى ، وان الامر سيتضح بعد الحوار الى سيتم خلال الاسبوع المقبل مع وزير الاثار وقيادات المحافظة وتقديم عدة حلول لتفادى المبنى الكنسى المجاور للطريق حتى لا يصل لهيكل الكنيسة والصحن حيث يوجد مبنى للخدمات وبعده مبنى الكنيسة .
 
وارسل اقباط الاقصر استغاثات لرئيس الجمهورية لطلب عدم المساس بالكنيسة الاثرية وانها جزء من معالم المحافظة ، حيث ان الاقتراب من الكنيسة سيعنى هدم هياكل الكنيسة مطالبين البحث عن حلول تحافظ على كيان الكنيسة.
 
 وكان الدكتور خالد العناني وزير الدولة لشئون الآثار، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، برفقة الدكتور مصطفى الوزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تفقدوا السبت الماضى مشروع إعادة إحياء طريق الكباش الفرعوني بهدف تحويل الأقصر إلى أكبر متحف عالمي مفتوح.
 
وتابع وزير الآثار ومرافقوه أعمال الحفر والكشف الجارية بطريق الكباش عند منطقة السنترال القديم وخلف كنيسة العذراء والتي تتضمن أعمال حفر وإزالة التربة وتبطين أرضية الطريق وإقامة سور مزدوج من الناحيتين الشرقية والغربية بالطوب اللبن من الداخل والأحجار من الخارج إلى جانب أعمال التنقيب والترميم والكشوفات الأثرية ضمن المرحلة الثانية من المشروع بطول يصل إلى 500 متر تقريبًا ومن المقرر أن ينتهي العمل بتلك المرحلة أواخر أبريل الحالي على أن يتم الافتتاح الرسمي أوائل مايو المقبل في حفل كبير تتم فيه دعوة عدد من صناع السياحة وكبار المسئولين والسياح المقيمين في المدينة.
 
وتوجه وزير الآثار والوفد المرافق له إلى منطقة أبو عصبة بالمرحلة الخامسة والأخيرة من طريق الكباش والتى لم يبدأ العمل بها بعد لحاجتها إلى مبالغ مالية كبيرة لتعويض أهالي المنطقة ونقل المرافق ثم أعمال الكشف والتطوير.
 
ويربط طريق الكباش بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك بطول 2700 متر وسط طريق يحمل على جانبيه عدد من تماثيل أبي الهول وكان يسمى قديمًا بطريق "احتفالات عيد الأوبت".