نادر شكرى
في تطور مهم جدا، أكدت الإدارة التعليمية بمصر الجديدة على ثبوت المخالفات المالية والإدارية والتعليمية المنسوبة لإدارة مدرسة البطريركية ، الفرير سابقا، وقررت تصعيد الأمر لتحقيقات موسعة ومشددة في المديرية التعليمية لإتخاذ القرارات اللازمة ضد هذه الإدارة بعد حوالى إسبوعين من التحقيقات .

فيما تواصلت رئاسة الوزراء تليفونيا ، مع عدد من أولياء أمور تلاميذ المدرسة ، الذين وصلوا شكاويهم لرئاسة الوزراء.. واعلنت وزارة التربية والتعليم تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في هذه المخالفات، التى تشوه سمعة المدرسة وتضر العملية التعليمية وتزعج أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم .

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها في المخالفات المالية والإدارية، وتتابع الرقابة الإدارية أعمالها في شكوى أولياء الأمور في هذا الصدد .

وتزامن ذلك كله ، مع دعم جديد حصل عليه أولياء أمور تلاميذ وطلبة المدرسة ، من بطرك الروم الكاثوليك، يوسف عبسي ، الذي يزور القاهرة حاليا ، حيث واجه إدارة المدرسة بشكاوى أولياء الأمور التى وصلته عبر الإيميل الخاص به ، منذ بداية الأزمة ، حتى وهو في لبنان ، وكانوا ذاهبون له لإدعاء إن كل شئ على مايرام ، والأمور تحت السيطرة ، ولم يحصل البطرك على إجابات وافية من وفد الإدارة على تساؤلات قداسته  .

فيما تتراجع الإدارة عن إجراءات عديدة متعلقة بهذه المخالفات ، فقط بعد إشتداد الأزمة ، ومنها إنكار زيادة المصاريف ١٠٠٪ ، رغم إنه هناك قرار صادر بذلك ، ونزل علي الصفحة الخاصة بالمدرسة على الفيس بوك ، لكن الإدارة تحاول الآن تمرير الأزمة بأية طريقة ، رغم إنها لو إستمرت ستحصل مصاريف إضافية كما فعلت العام الماضي ، فيما لم تتراجع الإدارة عن إصرارها على تغيير الزى ، بسبب أمور يعلمها جميع المتابعين للأزمة ، وترفض إعادة القسم الفرنساوى ، رغم أنه أساس المدرسة ، وتحصل بسببه على معونات كبيرة ، رغم إدعاءات الخسائر ، وترفض أيضا إعادة المنهج الإنجليزي المميز، لذلك يصر أولياء الأمور على مطلبهم الرئيسي، وهو تغيير الإدارة وإحلالها بأخرى محترفة تعيد سمعة فرير مصر الجديدة ، لما كانت عليه، وتطمئنهم على مستقبل أبنائهم