• وبحث علاقات القتيل لكشف ملابسات الحادث

 
تُجري نيابة العياط -برئاسة المستشار عمرو الفقي-، تحقيقات موسعة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فتاة العياط"، والتي تدور أحداثها حول قتل طفلة لسائق ميكروباص بعد أن استدرجها في مدق جبلي بالعياط لمحاولة اغتصابها، إذ تستمتع النيابة لأقوال عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة الميكروباص لكشف ملابسات الجريمة كاملة.
 
وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات التي تجريها النيابة وتحريات المباحث بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن أجهزة التحقيق استدعت العديد من سائقي سيارات الأجرة والمتواجدين بالموقف للاستماع لأقوالهم حول الحادث وتفاصيله.
 
وأضافت المصادر أن رجال المباحث يفحصون علاقات القتيل "ال. ف. ز."، والشهير بـ"مهند"؛ للتوصل إلى ما إذا كان بينه وبين آخرين عداوة وخلافات قد تدفعهم لقتله من عدمه في محاولة لربط سيناريوهات القضية والوصول للحقيقة فيها.
 
وذكرت المصادر، أن جهات التحقيق استدعت أيضا سائق السيارة الميكروباص والذي نقل الفتاة "أ." 15عامًا -المحبوسة على ذمة القضية-، من منطقة ميدان الجيزة وأنزلها بالبنزينة الموجودة بالقرب من برنشت، والذي ظهر في الفيديو المتداول على صحفات "فيسبوك"، الذي التقطته كاميرات المراقبة بالبنزينة للاستماع لأقواله حول الواقعة.
 
وكانت النيابة العامة قد تسلمت تقرير الطب الشرعي حول عذرية الفتاة والذي أكد أن الفتاة عذراء ولا توجد بها ثمة اعتداءات فيما تسلمت النيابة تحريات المباحث الأولية حول الحادث والتي جاءت مطابقة لأقوال الفتاة بالتحقيقات بأن القتيل استدرجها وحاول اغتصابها؛ ما دفعها للدفاع عن نفسها وطعنه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
 
الجدير بالذكر أن القضية بدأت أحداثها بدخول طفلة لمركز شرطة العياط تحمل سكينا في يدها ملطخة بالدماء وتخبر القوات الأمنية بأنها قتلت سائقا حاول الاعتداء عليها جنسيا.
 
وبانتقال القوات الأمنية للمكان عثروا على جثة السائق، وبالاستعلام من الفتاة؛ أوضحت بعد مناقشات عدة أنها حضرت في موعد عاطفي مع صديقها بحديقة الحيوان بالجيزة، وأن صديقها اصطحب معه صديق آخر له -المتهمان في الواقعة- وأثناء تواجدهما بالحديقة وبسبب الزحام تاهت الفتاة من صديقها.
 
وأضافت أن هاتفها المحمول رن برقم صديقها وبالإجابة سمعت صوت القتيل يخبرها بعثوره على الهاتف المحمول وأنه متواجد بمنطقة العياط، وطلب منها الحضور للحصول على الهاتف، قائلة إنها فور وصولها للمكان المتفق عليه أخبرها السائق بأن صاحب الهاتف حضر وأخذه.
 
وتابعت الفتاة أن السائق طلب منها توصيلها لمكان توجهها خاصة وأنها ستتجه لطريقه فوافقت وفور استقلالها السيارة اصطحبها السائق لمدق جبلي بمنطقة العياط وأخرج سلاحا أبيض وهددها به، طالبا منها مجاراته في محاولة لاغتصابها جنسيا، منوهة أنها حاولت مجاراته حتى ترك السكين ونزل من السيارة.
 
وأضافت أنها أمسكت السكين وبادرت بطعن السائق طعنتين إلا أنه طاردها مرة أخرى فنهالت عليه بالطعنات لتسقطه أرضا بحوالي 14 طعنة حتى أزهقت روحه، وسلمت نفسها لمركز الشرطة فأمرت النيابة بحبسها وصديقيها 4 أيام على ذمة التحقيقات.