استهلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، استعراض رؤية الوزارة خلال اجتماع الحكومة الأول في مقرها الجديد بمدينة العلمين، بالتأكيد على أنّ الرؤية التي سيتم تطبيقها تأتي من أجل البناء على ما تحقق من نجاح لافت في العام الماضي، في مواجهة ظاهرة السحابة السوداء، وأنّ النجاح الذي تحقق في العام الماضي، والرؤية المقترح تنفيذها هذا الموسم، نتاج جهد جماعي اشتركت فيه 9 وزارات. 

 
ووجّه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الجهات المعنية بتفعيل غُرف العمليات بالتنسيق مع غرفة عمليات وزارة البيئة، والتنسيق لإعداد التقرير المشترك لرفعه إلى رئاسة مجلس الوزراء.
 
وأضافت فؤاد خلال استعراض رؤية وزارة البيئة، والأدوار المقترحة للوزارات والجهات المعنية، للسيطرة على نوبات تلوث الهواء الحادة لموسم خريف العام الحالي، في اجتماع الحكومة، أنّ وزارة الزراعة تنفذ بروتوكولات تعاون مع البيئة، فضلا عن إتاحة البيانات للحيازات الزراعية وبيانات الحصاد، وتكثيف حملات المرور والتوعية، ومدّ ساعات العمل للجمعيات الزراعية حتى العاشرة مساء، كما تعتمد وزارة البترول على الغاز الطبيعي كوقود في النطاق الجغرافي للقاهرة الكبرى وتشغيل وسائل السيطرة والتحكم في الانبعاثات.
 
وأوضحت وزيرة البيئة أنّ "التنمية المحلية" تتولى مسؤولية تنشيط ومشاركة المحافظات والمحليات ومجالس المدن، في حملات مُتابعة الحرق المكشوف وتسهيل عمل اللجان الميدانية، واستصدار المحافظين قرارات وقف الأنشطة الملوثة خلال موسم السحابة، ومتابعة المقالب العمومية وتوفير المعدات للحد من الحرق المكشوف.
 
وأكدت فؤاد أنّ وزارة الصحة تتولى توجيه رسائل إعلامية عن المخاطر الصحية لحرق المخلفات والتعرض للملوثات، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة بالمستشفيات، لافتة إلى أنّ وزارة النقل تتولى من جانبها رفع التراكمات من المواقع والنقاط المؤثرة بالطرق، ومنع إلقاء المخلفات بالطرق الرئيسية، وتشارك وزارة الداخلية الحماية المدنية في إطفاء الحرائق، وتكثيف حملات فحص عادم المركبات.
 
وتابعت وزيرة البيئة أنّ "الكهرباء" تتولى صيانة وتشغيل أنظمة التحكم والسيطرة على الملوثات، إلى جانب الاعتماد على الغاز الطبيعي بالقاهرة الكبرى والدلتا، على أن تتولى وزارة الصناعة الصيانة الفورية وتشغيل أنظمة التحكم في الانبعاثات الغازية، وتخفيف الأحمال وتنظيم أوقات العمل في ضوء نتائج الإنذار المبكر والأرصاد الجوية، ومنع استخدام المازوت والزيوت كوقود والاعتماد على الغاز الطبيعي، فيما تتولى وزارة الري رفع مخلفات الترع والمصارف، وتكثيف حملات للمرور اليومي، لمتابعة أعمال تطهير وأماكن تجمع المخلفات لإزالتها، على أن تتولى الإسكان رفع كفاءة نظم إدارة المخلفات في المدن الجديدة، والاستمرار في جهودها لرفع التراكمات، والسيطرة على المقالب العمومية والمدافن.