حتى الآونة الأخيرة كان يعتقد أن خطر الإصابة بأمراض القلب يحدده المؤشر العلوي لضغط الدم.

ولكن الآن اتضح أن المؤشر السفلي له أيضا أهمية مماثلة.

إذا ما لوحظ أن ارتفاع ضغط الدم الشرياني لدى الشخص دائم، فتشخص إصابته بارتفاع ضغط الدم وينبغي عليه تناول الأدوية اللازمة لتخفيضه إلى المستوى المطلوب. كما هو معلوم يسبب ارتفاع ضغط الدم تدهور حالة الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى الجلطة الدماغية. 
 
كما يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر احتشاء عضلة القلب.
 
وتتكثف خطورة هذه الأمراض لأنها تتطور دون أعراض ملحوظة، لذلك يجب علينا قياس ضغط الدم في المنزل بصورة دورية. واتضح الآن ضرورة الاهتمام بمؤشر ضغط الدم الانقباضي Systolic Pressure ومؤشر ضغط الدم الانبساطيDiastolic Pressure على حد سواء.
 
وعادة ضغط الدم الانقباضي هو أكبر من ضغط الدم الانبساطي. فالأول يبين القوة التي يضخ بها القلب الدم إلى الشرايين، أما الانبساطي فيبين الضغط في الشرايين بين عمليات ضخ الدم (تدفق الدم). كان البعض يدعو إلى عدم الاهتمام بمؤشر الضغط الانبساطي مبررين ذلك بعدم وجود أهمية محددة له.
 
ولكن الآن بعد أن درس علماء من الولايات المتحدة أكثر من 36 مليون تسجيل لمؤشري ضغط الدم تعود لأكثر من مليون مريض خلال أعوام 2007-2016، اتضح أن كلا المؤشرين لهما أهمية في تشخيص أمراض القلب.
 
يتضح مما تقدم أن ارتفاعا مستمرا لضغط الدم الانبساطي يشير إلى أمراض القلب، كما الضغط الانقباضي. وهذا يعني أن على الشخص الذي لديه ضغط الدم الانقباضي طبيعي والانبساطي مرتفع عليه مراجعة الطبيب وعدم التهاون في الأمر.