أثارت الفنانة رانيا يوسف، جدلاً واسعاً، على مدار الأيام القليلة الماضية، بشأن ظهورها بملابس مُثيرة فى حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائى، إذ اعتادت على الظهور اللافت فى المهرجانات الفنية منذ العام الماضى، فقد بات الحديث حولها يدور فى إطار الملابس والموضة، بعيداً إلى حدٍّ ما عن أعمالها الفنية التى تُشارك فيها، رغم أنها تنتظر عرض مسلسلها الجديد «مملكة إبليس» بجانب تصويرها لـ«الآنسة فرح».

وتتحدّث رانيا يوسف لـ«الوطن» عن كواليس ظهورها فى مهرجان الجونة، والانتقادات التى تتعرّض لها، وأعمالها الفنية الجديدة، وغيرها من التفاصيل، وإلى نص الحوار:

ما تعليقك على اتهامك بسعيك الدائم للفت الانتباه من خلال ملابسك؟
- بالطبع لا، لم أتعمّد ذلك الأمر على الإطلاق، أنا لا ألتفت إلى مثل هذه الأحاديث، لأن الملابس التى أرتديها تكون عن اقتناع تام، ولم أندم على أى فستان ظهرت به، من قبل، مهما كان الهجوم عليه، فنحن فنانون ونرتدى ملابس معاصرة ومواكبة للفنانين العالميين، إذ إننى فى كل مرة أرتدى فستاناً مناسباً لى ولطبيعة جسمى، ولا أهتم بالهجوم الذى أتعرّض له من قِبل البعض، «الناس مركزة معايا بطريقة مبُالغ فيها»، وهذا يُشير إلى حجم تأثيرى فى كل مرة أظهر فيها.

ولماذا تتجاهلين الانتقادات التى تُوجّه إليك على «السوشيال ميديا»؟
- الانتقادات لا تستدعى التعليق عليها، وتعليقات المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خفيفة الظل، وأدخل فى نوبات ضحك فور قراءتها، إذ إن الفستان الذى ظهرت به فى حفل افتتاح مهرجان الجونة، لا يستحق هذا القدر من الهجوم، لأنه كلاسيك وعلى درجة عالية من الشياكة، فأنا أهتم بمظهرى وملابسى، لذلك أنفق أموالى كلها لاقتناء الملابس الجديدة والراقية، (مازحة) «خايفة كل ما ألبس فستان محتشم، الناس تضايق إنه محتشم زيادة».
فستان حفل افتتاح "الجونة السينمائى" من اختيار بناتى

وهل ينزعج بناتك من الانتقادات على «السوشيال ميديا»؟
- يضحكن كما أضحك بالمثل، لأن بناتى نشأن على عدم الخوف والشفافية تجاه مختلف الأمور، لذلك يتحدثن معى بصراحة حال وجود أى تعليقات أو شىء يُضايقهن، وبالمناسبة.. الفستان الذى ظهرت به فى حفل افتتاح «الجونة السينمائى» كان من اختيارهن.

وما رأيك فى الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى؟
- الدورة الثالثة من المهرجان ناجحة للغاية، وأنا سعيدة كونى واحدة من الحضور، فأنا أشارك فى «الجونة السينمائى» للمرة الثانية على التوالى، إذ يخرج على مستوى عالٍ من الاحترافية والتنظيم، ويوجد به عدد من الأفلام التى تستحق المشاهدة، فجميع العروض شاركت فى مهرجانات عالمية مثل «فينيسيا» و«كان» وغيرهما، وذلك يدل على ثقل المهرجانات فى مصر، وعلى التطور التى تشهده خلال الفترة الماضية.

وما الأفلام التى حرصتِ على مشاهدتها فى المهرجان؟
- الوقت بالنسبة لى ضيق، لأننى سوف أسافر إلى القاهرة فى منتصف المهرجان، وسأعود على حفل الختام، وذلك بسبب تصوير أحد أعمالى الجديدة، لكننى شاهدت الفيلم السودانى «ستموت فى العشرين»، وبشكلٍ عام سعيدة بالمستوى السينمائى فى أفريقيا.
مسلسل "الآنسة فرح" كوميدى من نوعية الـ90 حلقة

وماذا عن مسلسل «الآنسة فرح»؟
- هو من المسلسلات الكوميدية المأخوذة عن فورمات عالمى، وأنا متحمّسة لهذا العمل للغاية، لأن الشخصية يوجد بها أكثر من تحوّل، فأقوم بدور الشابة والأم، بالإضافة إلى الغناء والاستعراضات، وأنا كنت مشتاقة للأعمال الكوميدية، والمسلسل من نوعية الـ90 حلقة، وذلك بمثابة تجربة جديدة بالنسبة لى.
الشركة المُنتجة لـ"كأنه إمبارح" أُغلقت

هل يوجد جزء ثانٍ من مسلسل «كأنه إمبارح»؟
- لا يوجد أى أجزاء أخرى من المسلسل، لأن الشركة المنتجة تم إغلاقها، وذلك رغم النجاح الكبير الذى حقّقه «كأنه إمبارح» وقدرته على جذب الشباب حوله، ومتابعة حلقاته بشغف، إذ إننى أتمنى تقديم جزء ثانٍ منه، مع إحدى الشركات الإنتاجية الأخرى.

وماذا عن تجربة «مملكة إبليس»؟
- لأول مرة أشارك فى مسلسل يُعرض على الإنترنت فقط، وهذا تحدٍّ جديد بالنسبة لى، فضلاً عن ظهورى فى دور مُختلف، حيث يُشاهدنى الجمهور بالحجاب، فالمسلسل يُعرض على عدة أجزاء بداية من شهر أكتوبر المُقبل، وأنا سعيدة بالعمل مع المخرج أحمد خالد موسى، لأنه من الموهوبين فى هذه الصناعة، وبالمناسبة المسلسل لم يخرج من السباق الدرامى لشهر رمضان الماضى، لكنه صُنع خصيصاً لعرضه خارج هذا الموسم، لكن الصحافة ظنت أن المسلسل «رمضانى»، وأعتقد أن تصويره جاء بالتزامن مع مواعيد تصوير باقى المسلسلات «الرمضانية».

فى اعتقادك.. هل من الوارد اختفاء التليفزيون فى المستقبل والاتجاه للعرض على الإنترنت؟
- لا أعتقد اختفاء التليفزيون فى المستقبل، لأن هناك فئة كبيرة من الجمهور فى مصر ترتبط به، على الأقل فئة الآباء والأمهات، لأنهم يشعرون بالملل من طريقة تشغيل المواقع وتحميل الأفلام، إذ إن الأعمال الفنية المعروضة على الإنترنت تكون موجهة بشكلٍ أكبر بالشباب.

ما سبب ابتعادك عن السينما مؤخراً.. وهل الرقابة رفضت لكِ أعمالاً؟
- لم أتعرّض لمشاكل من قِبل الرقابة إطلاقاً، وأنتظر عرض فيلمين فى موسم منتصف العام، وهما «خلى بالك من اللى جاى»، وهو فيلم كوميدى، بالتعاون مع الفنانة سارة سلامة، والآخر يحمل اسم «دماغ شيطان»، وهو فيلم غامض وثقيل أيضاً، ومن المُقرر طرحهما فى دور العرض فى موسم واحد.

وما أبرز الخبرات المكتسبة من خلال تعاونك مع جيل «الكبار»؟
- تعلمت الكثير من الأمور، أهمها الالتزام، فأنا عملت مع الفنانين عادل إمام ونور الشريف وغيرهما، فأتذكر أن نور الشريف كان يجلس بجانبى فى «عائلة الحاج متولى»، ليراجع معى، وكان يدقّق فى التفاصيل الصغيرة كافة، حتى إن وصل الأمر إلى لون العين والرموش ونبرة الصوت، فكان بمثابة مدرسة فنية كبيرة، وكنت من المحظوظين الذين تعاونوا معه.

فى النهاية.. هل من الممكن تكرار تجربة الزواج مُجدداً؟
- لا توجد مميزات فى الزواج، باستثناء إنجاب أطفال، إذ إن بناتى المكسب الوحيد من زيجاتى الثلاثة السابقة، لذلك لن أكرر تجربة الزواج مرة أخرى.