مطران لوس انجلوس للمنتقدين : لا تجاوب الجاهل حسب حماقته لئلا تعدله أنت.
الكنيسة تسعى لضم أولادها ولا يوجد تغير في موعد عيد الميلاد الموافق 29 كيهك 
كتب : نادر شكرى
بالفيديو : تابع نيافة الحبر الجليل الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس  ما يتردد وينشر على مواقع التواصل الاجتماعي والهجوم على الكنيسة بشكل غير لائق  في تعليق على خطابه للآباء الكهنة بشأن إقامة قداس لعيد الميلاد يوم 24 ديسمبر و7 يناير ، وجاء المطران ليوضح الخطأ في قراءة الخطاب والاحتياج لبعض الخطوات حتى يظل أبناء الكنيسة في حضنها .
 
في بداية كلمته حول توضيح رسالته التي نشرت للاحتفال بعيد الميلاد يوم 24 قال المطران " هذا التوضيح غير موجه لمن ينتقد ويهاجم الكنيسة بأساليب غير لائقة لان هؤلاء بنوا رأيهم ، ولا يحتاجوا لتوضيح ولكن نتعامل معهم كما ذكر سفر الامثال إصحاح 26 لا تجاوب الجاهل حسب حماقته لئلا تعدله أنت" وهنا لا نتحدث عن الشخص الذي لا يعرف أو الشخص العالم فهو لديه طباع العلماء أو الشخص الغير عارف ويسعى للمعرفة ، ولكن الشخص الجاهل ويدعى المعرفة وهو يجهل بالأمور .
 
ويستكمل الأنبا سرابيون في رده على المنتقدين قائلا " ان سفر الأمثال أيضا يستكمل في الاية رقم 5 جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ، اى لا تتركه يخدع الناس بأكاذيبه حتى لا يظن انه حكيم  ولذا نسعى لتوضيح الأمور لمن يريد المعرفة أما هؤلاء  الذين يبنوا أفكارهم عن جهل نصلى لكل يفتح الله قلوبهم وعقولهم .
 
ويتابع " ان الرسالة التي أرسلت للكهنة بخصوص موضوعات تتجدد كل عام مع قرب عيد الميلاد بالإضافة لبعض ما ينشر من بلبلة ، ولذا قمت بعقد عدة اجتماعات مع الآباء الكهنة ، وأردنا ان ندون الموضوع في شكل رسالة مكتوبة واضحة ، وأتمنى ان الناس تقرأ هذه الرسالة بطريقة دقيقة وموضوعية وسوف أسلط بعض الضوء على نقاط الرسالة وهى ثلاثة أمور .
 
الأمر الأول : دائما الحديث ان نغير من 7 يناير إلى 25 يناير والناس تكتب ولى أمر واضح في هذا الشأن وله محاذيره وتحدثت عنها سابقا ولكن الكلام واضح في كل الكنائس الايبارشية لا توجد كنائس سوف تحتفل في 7 وأخرى 25 ولكن سنظل نحتفل في 29 كيهك لان 7 يناير ربما يتغير وسابقا لم يكن 7 يناير ولكن الثابت 29 كيهك دائما ، وهنا غلق الباب أمام التغير ، وكل شخص يعتقد انه يرد على هذا الكلام عن خطورة الانتقال من 7 يناير إلى 25 فهو لم يقرأ النقطة الأولى أو لم يقرأ بنية صادقة .
 
أما الأمر الثاني كان يتجدد مع عيد الميلاد خاصة انه يأتي في يوم عمل مثل هذا العام يوم الثلاثاء ، لماذا لم نقيم قداس العيد في وقت مبكر ، هناك أماكن لها ظروف خاصة ربما يكون مناسب لهم مثل دواعي أمنية أو وجود عواصف أو أقباط يستخدمون مواصلات عامة تنتهي في وقت مبكر ، ولكن أنا أرى خطورة لهذا الاتجاه سوف يحدث نوع من البلبلة ان كنائس تنهى القداس 6 أو 7 ولذا قمت بغلق هذا البابا ان القداس سوف ينتهي بعد منتصف الليل وهذا ما نسير عليه والناس تعودت عليه طالما لا نحتفل بالعيد في يوم البرامون الايبارشية ظروفها تسمح بالالتزام بالقداس ولا توجد اى خطورة أو عواصف ثلجية .
 
النقطة الثالثة : نحن نتمنى ان كل الشعب يستطيع الالتزام بهذا الطقس وليس هدفنا التغير ولكن الهدف ان كل أبناء الكنيسة يشتركون ، لكن الواقع في أمريكا غير ذلك ، لان هناك ناس غير قادرة على الاشتراك وهناك مشكلة اخطر بدأت تظهر ان كثير من العائلات تحتفل بالعيد يوم 25 ديسمبر مع الأجيال الجديدة وبعضهم يذهب لكنائس كاثوليك أو إنجيلية لكي يشعر بالعيد ، وياتى يوم 6 يناير ربما يحضر القداس وقت بسيط أو لا يحضر ، ولكن هنا ننظر لكل الناس وليس بعض الناس ، فالكنيسة تسعى لضم أبنائها ، لذا فكرنا في إقامة قداس يوم 24 ديسمبر حتى تتمكن الأجيال الجديدة من ان تشعر بروحانية العيد بديلا ان تذهب لاماكن أخرى ، مثل الاحتفال برأس السنة الميلادية هذا الاحتفال بدا به البابا شنودة الثالث وأبونا بيشوى كامل ، فعندما شاهد أبناء الكنيسة يذهبون للاحتفال برأس السنة ف أماكن أخرى فكان التفكير ان الكنيسة تقيم احتفال رأس السنة ولذا تضم أبنائها .
 
وتابع الأنبا سرابيون ان الكنيسة عندما تقيم نوادي أو مصايف أو رحلات ليس هدفها سوى ان تجد بدائل لضم أبناء الكنيسة .
 
واكد الانبا سرابيون أن التفكير فى بعض الامور يكون احتياج رعوى مثل الاعياد فبعض الناس لا تستطيع أن تشارك فى القداس كنموذج  المصرى يتم اقامة قداس الجمعة للموظفين فهذا احتياج رعوى وقداسات متتالية فى الاصوام  فيتم اقامة عدة قداسات حتى يستطيع كل الناس الحضور حسب أعمالهم وكل شخص اصبح يشارك فى القداس ، ولذا نسعى لحلول تكون كنسية ونحن لم نعمم على كل الكنائس  بالايبارشية ولكن تم  اعطاء الثقه للاباء الكهنة فى تحديد أولوية الرعاية ، وكل كاهن يستطيع التحديد اذا ما كان هناك احتياج رعوى ان يقام يومى 24 ديسمبر و6 يناير ولكن اذا راى الكاهن ان كنيسته ليس فى حاجة لهذا الامر فهو يقدر ذلك ، ونحن نسمى هذا باحتفال عشية وتسبحة وقداس ولكن دون حفلات او عشاء مثل ما يحدث يوم 6 يناير ، فنحن فى النهاية ما يشغلنا اولادى هل اتركهم يضيعوا ام ان يكونوا فى الكنيسة مثل احتفالية الهالوين واحتفالات التخرج فالكنيسة تسعى لايجاد بدائل تحتوى الاجيال الجديدة وهذا هو الفكر الرعوى .
 
وفى رسالتنا واضحة ان اقامة قداس يوم 24 ديسمبر لا يعنى قطع الصوم بل نحتفظ به وهذا سبب رعوى وليس معنى اقامة قداسين للميلاد ان المسيح ولد مرتين فنحن نحتفل كل عام بميلاد المسيح فليس معنى ذلك انه يولد كل عام ونحن نقيم تذكار للاعياد الثلاثة  كل شهر عدا شهرين فهل معنى ذلك ان البشارة ولميلاد والقيامة كل شهر ، ولذا لم يتساءل نؤكد ان العيد لا يتغير فهو يوم 29 كيهك ولا يوجد تغير فى أعياد البشارة والختان ، ونتمنى ان يحضر الجميع القداسين ولكن اقامة القداسين اعطاء الفرصة لمن تمنعه الظروف من حضور قداس 6 يناير ان يشارك فى قداس 24  .
 
وهنا أقدم الشكر لقداسة البابا تواضروس على قرأته للخطاب  بموضوعية وشرحه للاقباط واخذ وقت من عظته لتوضيح الامر ضد من حاول يثير البلبلة ، واشكره على شجاعته للحديث عن الحق والدفاع عن التقليد الكنسى لما كتب وشرحه للناس  ، والرد لم يهاجم الكنيسة دون معرفة ، واشكر كل الاساقفة والكهنة وشعب الايبارشية المبارك لتعاملهم مع الامر بموضوعية وحكمة وكل من تعامل مع القضية بحكمة واسلوب لائق حتى وان كان هناك اختلاف .