#اوهام_العلاقات

لماذا يكون الزواج المبني على الحماس وعلى التوقعات العالية مرهقا او تعيسا؟
 
تُبنى العلاقات على عوامل داخلية(من شخصية الشريكين ومبادئهما وما اليه..) وعلى عوامل خارجية (ظروف الحياة وتقلباتها)
 
للاسف اثناء مرحلة ما قبل الزواج، يطغى الحماس بحيث يتغاضى الطرفان على خطط بديلة وتوقعات بديلة في حال اختلفت العوامل الداخلية والخارجية.
 
⁦1️⃣⁩ تختلف الاولويات و التوقعات والاحتياجات في العلاقة عبر الزمن وحسب الظروف الخارجية:
 
السير معا في رحلة عمر طويلة ليس امرا سهلا.
العوامل التي تجذب شخصا نحو الاخر في بداية العلاقة /الانجذاب والعاطفة والمصالح المشتركة والروابط الشخصية والخلفيات الاجتماعية والمادية/ غالبا ما تصبح اقل مركزية مع مرور الزمن حين "ينطلق" ماراطون واقع الحياة اليومية ومتطلباتها.. هنا قد تختلف او تتغير توقعات الزوجين في العلاقة، حيث تصبح رؤية خطة حياة كل منهما تعتمد على مبدأ "ما أريد" بدلا من "ما نريد".
 
مع مرور الزمن واختلاف الظروف، تختلف الاولويات في العلاقة، قد يكون الحب والعاطفة لاحدهما اولوية قصوى، بينما للاخر اصبح فقط احد اوجه العلاقة، قد تصبح العائلة والاطفال لاحدهما اولوية قصوى، بينما تصبح المهنة لاحدهما ذات قيمة طاغية على مختلف اركان العلاقة.
 
⁦2️⃣⁩المُضيّ في الحياة بوتيرتين مختلفتين:
قد يتعلم احد الشريكين وينمو بنسق سريع بينما يعاني الاخر من الركود والجمود في نفس النقطة، او ينمو بنسق بطيء. وهذا يسبب تغيرا في العلاقة.
 
مثلا، عندما تتقدم الزوجة بسرعة في حياتها المهنية ومكانتها الاجتماعية، بينما يظل شريكها في نفس النقطة وبنفس التحديات.
 
هنا تتباعد الدوائر المهنية والاجتماعية للزوجين وهو ما يسبب اختلافا في العلاقة..
 
هذه امور طبيعية تحدث في كل العلاقات. تنجو منها العلاقات الواعية المبنية على الاحترام وتقدير التغيرات والكفاءة العالية في التكيف مع المتغيرات،
 
اما فقط❗ والمبنية على مركزية احد الشريكين بالنسبة للاهر، فإنها لا تصمد، وتتداعى تدريجيا، حتى تصل العائلة الى انفصال عاطفي يؤثر على كل اوجه الحياة الاخرى.