اتجاه لخفض شحنات الغاز المسال المعروضة للبيع بسبب تراجع الأسعار

 

قال مصدر مسئول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس: إن الشركة تسعى لإبرام عقود طويلة المدى لتصدير شحنات الغاز المسال، بدلا من عرضها بشكل فورى فى السوق.
 
وبحسب المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، فان إبرام تعاقد طويل المدى لتصدير شحنات من الغاز المسال يتيح لمصر ضمان الحصول على سعر جيد لمبيعاتها من الغاز المسال، مشيرا إلى أن مصر لديها فائض من الغاز الطبيعى فى ظل ارتفاع إنتاجها ليتجاوز حاجز الـ٧.٢ مليار قدم مكعب من الغاز، بالإضافة إلى بدء عمليات الاستيراد من اسرائيل.
 
وأشار طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، فى مقابلة مع وكالة بلومبرج، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادى العالمى فى منتجع دافوس السويسرى، إلى أن وزارته تعتزم خفض عدد شحنات الغاز الطبيعى المسال المعروضة للبيع المباشر، مع التفاوض بشأن عقود مبيعات طويلة المدى مع العملاء بسبب تراجع الأسعار.
 
وأضاف الملا، أن مصر تستهدف بيع الغاز بسعر 5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية فى عقود بيع طويلة المدى، فى الوقت الذى تجرى فيه الحكومة المصرية محادثات مع شركائها الدوليين للوصول إلى هذا الهدف، «تستهدف مصر أن تكون مدة العقد عاما أو عام ونصف قابلة للتجديد».
 
وقال الملا إن هذه الصيغة تضمن الاستفادة للجانبين؛ حيث تتيح لمصر زيادة إنتاجها من الغاز إلى 7.5 مليار قدم مكعبة يوميا خلال العام الحالى مقابل 7 مليارات قدم مكعبة يوميا فى العام الماضى.
 
وكانت مصر عرضت فى العام الماضى حوالى 80 شحنة غاز طبيعى مسال للبيع المباشر بعد إلغاء بعض الطروحات.
 
ومن المنتظر أن يقل هذا العدد خلال العام الحالى «لأنها لا تحقق لنا القيمة التى نريدها» بحسب الملا، حيث ستركز مصر على التفاوض بشأن عقود طويلة المدى لبيع الغاز، مضيفا «ألغينا عدة طروحات لبيع شحنات الغاز الطبيعى المسال فى العام الماضى لأن الأسعار التى تلقيناها لم تكن حتى تغطى تكلفة الإنتاج.. هذا العام سيكون أصعب إذا استمر تراجع الأسعار».
 
يذكر أن مصر تصدر حوالى مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا، فى صورة غاز مسال، فى حين ترغب فى مضاعفة الكمية بعد إعادة تشغيل مصنع إسالة الغاز فى دمياط والذى يتوقع الملا أن يحدث «خلال الأسابيع القليلة المقبلة«، بطاقة تشغيلية أولية قدرها 500 مليون قدم مكعبة يوميا، على أن تصل الطاقة فيما بعد إلى 700 مليون قدم مكعبة يوميا.
 
وتستقبل مصر حاليا حوالى 200 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعى الإسرائيلى، على أن تزيد الكمية تدريجيا إلى حوالى 550 مليون قدم مكعبة يوميا، بحسب الملا.