كما هو معروف، لا يمكن للجميع هضم الطعام بالطريقة نفسها، فالآليات تختلف داخل الجهاز الهضمي وفقًا لعملية التمثيل الغذائي لكل شخص وصحته ومناعته.

 
ووفقا لما جاء في موقع "ميديكال ديلي"، قد تؤدي الوجبات في بعض الأحيان إلى ردود فعل غير سارة، مثل: الإسهال، وآلام المفاصل، والغازات، والغثيان، والطفح الجلدي، والانتفاخ، وهذه الأعراض يمكن أن تكون لسببين، إما عدم تحمل نوع معين من الطعام أو حساسية منه، ولكن غالباً ما يتم الخلط بين الاثنين وجمعهما معًا. فما هو الفرق؟
 
وعدم تحمل الطعام هو حساسية تجاه عنصر غذائي معين يؤدي إلى صعوبة في هضمه، في حين أن الحساسية الغذائية تتعلق بعمل الجهاز المناعي.
 
وإليك الحالات الثلاث الأكثر سوءًا، والتي تم تصنيفها على أنها إما "عدم تحمل الطعام" أو "الحساسية الغذائية":
 
1- عدم تحمل اللاكتوز
35% فقط من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم من 7 إلى 8 أعوام قادرون على هضم اللاكتوز، ومع التقدم في السن، تفقد الأمعاء القدرة على إنتاج ما يكفي من إنزيم اللاكتاز لهضم بروتينات اللاكتوز الموجودة في الألبان؛ ما يؤدي بعد ذلك إلى تراكم اللاكتوز في الجهاز الهضمي، فيسبب الانتفاخ والالتهابات والإسهال، وتجنب الحليب واللبن والجبن أثناء تناول مكملات إنزيم اللاكتاز تساعد على الشفاء.
 
2- الاضطرابات الهضمية
الاضطرابات الهضمية هو مرض مناعي ذاتي ينشأ عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، مما يؤدي إلى تفاعل التهابي في الأمعاء الدقيقة.
 
وتشير التقديرات إلى أن 1 من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، وعندما يحدث ذلك لفترة طويلة من الزمن، فبطانة الأمعاء الدقيقة تتلف وتتوقف عن امتصاص العناصر الغذائية.
 
3- حساسية الجلوتين
إن عدم تحمل الجلوتين -وهو بروتين موجود في القمح والشعير- قد يؤدي إلى الألم والانتفاخ والغثيان والإمساك والإسهال، وتشمل الأعراض الأخرى القلق والصداع وضباب المخ والارتباك والتنميل، فيجب أن يتجنب مثل هذا الشخص الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين مثل الخبز والمعكرونة والكعك والبسكويت.