سلطت دراسة حديثة الضوء على الاستخدام الصحيح للماريجوانا التي تعد عنصرًا يدخل في بعض الأدوية الطبية الخاصة بتخفيف الألم، واتضح أن حوالي مليوني شخص بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية يستخدمون الماريجوانا، وفقًا للمسح الوطني للصحة والغذاء، ولكن النتائج كشفت عن أن نسبة القنب أصبحت مرتفعة في هذه المادة عن بداية استخدامها وبالتالي أصبحت تشكل خطرًا على من يتناولها.

 
على مدار الثلاثين عامًا الماضية تغيرت نسبة THC وهي المادة المؤثرة "القنب" في الماريجوانا، حيث كانت 4% فقط في منتصف التسعينيات ووصلت إلى 12% عام 2014، وهذه الكمية خطيرة ويمكن أن تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي، حيث أنها تم العثور عليها في خلايا الدم والخلايا العضيلة والأنسجة وعدد من الأعضاء الأخرى عند فحص القائمين على الدراسة لمن يتناولها - وفقًا لموقع " pharmacytimes".
 
وقال الباحثين القائمين على الدراسة الصادرة من مركز جامعة كولومبيا إيرفينج الطبي، إن زيادة المادة الفعالة في الماريجوانا يؤثر على أدوية القلب مثل مضادات انتظام ضربات القلب وغيرها من الأدوية، مؤضحين أن ارتفاع المادة في الجسم يرفع من نشاط الأدوية وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى توقف القلب فجأة ولذلك على الأطباء منح جرعة قليلة للمرضى أو استبدال الماريجوانا بأدوية أخرى.
 
وأوضح إرسيليا ديفيليبس، أحد أطباء القلب المشاركين في الدراسة، أن تدخين الماريجوانا يؤثر أيضًا على القلب ويتسبب في حدوث أزمات قلبية، ويشعر من يدخنه بألم في الصدر خاصةً إذا كان من مرضى القلب التاجي.
 
وأكد أن الدراسة كشفت عن وجود علاقة أيضًا بين الماريجوانا وزيادة الإجهاد وحدوث التهابات وهذه عوامل مسببة لمرض الشريان التاجي والنوبات القلبية، إضافة إلى السكتات الدماغية وتغيير في بطانة الأوعية الدموية وهذا يؤثر على مستوى تدفق الدم في أعضاء الجسم الحيوية، مطالبًا بمنع الماريجوانا لمرضى القلب وكبار السن سواء عن طريق التدخين أو ضمها للعلاج، لأن مخاطرها تؤدي إلى الموت مع استمرار دخولها الجسم.