كتب - أحمد المختار
وجه قداسة البابا " فرنسيس " بابا الفاتيكان ، رسالة إلى جميع المشاركين في الاحتفال بالذكري الـ " 150 " على إعلان مدينة " روما " عاصمة لدولة " إيطاليا " ، في مقدمتهم " سيرجو ماتاريلا " رئيس الجمهورية و " فيرجينيا راجي " عمدة روما .
 
و قال البابا " فرنسيس " في رسالته : " إعلان روما عاصمة لإيطاليا أثار حينها الجدل ، إلا أنه كان بداية جديدة في تاريخ الكنيسة و إيطاليا و روما نفسها ، حيث شاركت الكنيسة أفراح و آلام سكان المدينة علي مدار التاريخ " .
 
و تابع قداسته : " أريد التذكير بعدة أمور ، و منها فترة " الأشهر التسعة " التي كانت فيها روما تحت الاحتلال " النازي " بين عامي " 43 و 44 " من القرن الماضي ، و كيف كانت الكنيسة ملجأ لليهود المضطهدين " .
 
و أضاف " البابا فرنسيس " ، " الكنيسة تمثل ينبوع إنسانية في المدينة ، و الكاثوليك مدعوون إلى أن يعيشوا بشغف و مسؤولية حياة روما ، و خاصة الجوانب الأليمة لهذه الحياة ، أما الفترة الثانية فهي " سنوات المجمع الفاتيكاني الثاني " من عام 1962 حتى عام 65 ، حيث استقبلت روما آباء المجمع و مراقبين " مسكونيين " و كثيرين آخرين ، و كانت المدينة جامعة كاثوليكية مسكونية " .
 
و استمر قائلاً : " الفترة الثالثة كانت المؤتمر الذي نظمه نائب البابا على أبرشية روما سنة 1974 الكاردينال " أوجو بوليتي " للتأمل في مشاكل روما ، و دار النقاش حينها حول دمج الضواحي و الإصغاء إلى تطلعات الفقراء و الضواحي " .
 
و طالب " قداسته " ، أن تكون المدينة بيتاً للجميع ، لأن الفقر و الوحدة هم سمة ضواحي المدينة اليوم ، بالإضافة إلي حاجة الفقراء للدمج ، خاصةً " المهاجرين و اللاجئين " فهؤلاء ينظرون إلى المدينة بتطلع و رجاء أكثر من سكانها ، الذين ينظرون إليها بتشاؤم بسبب المشاكل اليومية الكثيرة .