كتب - أحمد المختار
ذكر " علاء خزام " الصحفي بإذاعة " مونت كارلو " الدولية الفرنسية الناطقة باللغة العربية ، أن المجتمع الفرنسي منقسم تحديداً في قضية حرية السخرية من الأديان أو ما يعرف بـ " التجديف الديني " ، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة " شارلي ايبدو " الساخرة مع معهد " ايفوب " حول ما يعرف بـ " قضية ميلا " و هي المراهقة التي أساءت بعنف و هاجمت و انتقدت الدين الإسلامي ، و أصبحت قضية الساعة في الأوساط الفرنسية منذ أسبوعين .
 
و قال " خزام " في لقاءه الإذاعي في فقرة " كوكوريكو " : "  المراهقة " ميلا " مثلية جنسياً تبلغ من العمر 16 عام ، بثت فيديو حول موقع التواصل الاجتماعي " انستجرام " ، أساءت للإسلام و قالت أن القرآن يحتوي علي الكثير من العنف ، و هو الأمر الذي دفع والديها لإخراجها من المدرسة ، خوفاً علي حياتها ، لتعرضها للكثير من الكراهية الدينية " .
 
من جهتها هاجمت سكرتيرة الدولة الفرنسية للمساواة بين الرجل و المرأة ، رئيس المجلس الإسلامي عقب تصريحاته بأنه  "كلامه كلام مجرمين " ، فيما كان رأي وزيرة العدل الفرنسية محط كثيراً للجدل و اتهامها بالتواطؤ مع جماعات الإسلام الراديكالي حيث صرحت قائلة : " الطعن في الدين ، جريمة ضد الضمير " .
 
و أضاف : " المجتمع الآن لم يعد لديه ثقافة وطنية واضحة ، و أصبح الجميع يضيف الكثير من الأمور توافقاً لأرائه السياسية ، و الكل يعلم أن فرنسا تسير علي أسس القوانين الوضعية ، و العديد من الأطراف داخل المجتمع الفرنسي يقبلون بالتجديف ضد الأديان الذي يتضمن السخرية و إهانة الرموز الدينية ، و ليست الأشخاص الحاليين المؤمنين بأي دين " .