فنانون وأبطال رياضيون وأصحاب تجارب ملهمة، تحرروا من قيود الإعاقة ومهدوا الطريق لغيرهم من أصحاب الظروف الخاصة لإثبات قدراتهم، ما كان كفيلاً بترشيحهم فى مهرجان التحدى لاختيار ملكة وملك جمال ذوى الإعاقة، لرسم البسمة على وجوههم، ومنح الأمل للآخرين.
 
ما يزيد على 70 شخصاً من ذوى الهمم تم ترشيحهم للمسابقة، وفقاً لمحمود حلمى، رئيس المسابقة، وتم تقسيمهم إلى 6 إعاقات «مكفوفين، إعاقة حركية، صم وبكم، تأخر ذهنى، قصر قامة، وذوى الأطراف المبتورة»، لاختيار ملك وملكة جمال عن كل إعاقة ووصيف لكل منهما، ثم تصفيتهم إلى 4 (ملك وملكة ووصيف ووصيفة): «اجتمعنا بالمرشحين ونقوم حالياً بتصنيفهم، حيث اكتشفنا أن الإعاقة الواحدة أحياناً بها أكثر من فئة، فالحركية بها من يجلس على كرسى متحرك ومن يمشى على عكازين».
 
بينما كانت مستغرقة فى رسم إحدى اللوحات، تلقت دعاء محمد، مكالمة تحمل مفاجأة لم تتوقعها: «تم ترشيحك فى مسابقة ملكة جمال ذوى الإعاقة»، هكذا أخبرها مسئول بالمسابقة، فاختلطت مشاعرها ما بين الفرحة والدهشة والقلق.
 
الكرسى المتحرك الذى تستقر عليه، لم يعزلها عن المجتمع أو يحرمها من أحلامها، فأطلقت لفنها العنان، ما بين رسوم تشكيلية، ديكوباج وكتابات بالخط العربى، قبل أن يتم ترشيحها للمسابقة: «فوجئت بالترشيح وكان المفترض أحضر اجتماع مع مسئولى المسابقة وباقى المرشحين، لكن كان صعب لأنى مقيمة فى المنوفية، وصعب أروح القاهرة».
 
تعشق «دعاء» الرسم والأشغال اليدوية منذ الصغر، ورغم أنها كانت تحلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لم تكمل تعليمها بعد الثانوية العامة لظروف شخصية، وحاولت ممارسة موهبتها الفنية من المنزل، وتستعد حالياً للمسابقة، بعد أن علمت أنها ستلتقى بالقائمين عليها لأخذ مقاسات الفستان الذى سترتديه خلال الحفل