عند المرض قد نسمع بعض الأشخاص الذين يقولون إن هذه المعاناة أو التعب الذي ينتابنا عقوبة من الله تعالى لعبده، وهو ما رد عليه الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق.
 
وقال الأطرش لـ"الوطن" إننا لا نستطيع أن نقول أن المرض عقوبة من الله سبحانه وتعالى، في بعض الحالات، فمثلا الأطفال عندما يمرضون لا يعقل أن يكون دليلا على عقوبتهم، ولكن المرض هو قدر ورحمة من الله ويكون عقابا أيضا.
دلالة المرض الذي يصيب الإنسان
وأشار الأطرش، إلى أن المرض جند من جنود الله تعالى يرسله على من يشاء من عباده ليكفر عنه سيئاته، لقوله عليه الصلاة والسلام: "حتى الشوكة التي يصاب بها مؤمن له بها حسنة"، والله يقول "وعزتي وجلالي لا أخرج عبدا من الدنيا وأريد أن أدخله الجنة حتى أوفيه بكل خطيئة كان قد ارتكبها بمصيبة في ماله، أو مصيبة في أهله أو في بدنه أو إقطارا في رزقه أو ضيقا في عيشه، حتى أبلغ منه مثاقيل الذر، فإن بقى عليه شيء بعد ذلك شددت عليه عند الموت حتى يلقاني كيوم ولدته أمه".
 
وأضاف أن الرسول صلى الله عليه والسلم قال: "ما أصاب العبد مصيبة إلا بأحد أمرين إما بذنب قد ارتكبه لا يكفره إلا الصبر على هذه المصيبة، وإما بمنزلة في الجنة لن ينالها إلا بالصبر"، وبشر رئيس لجنة الفتوى الأسبق، المريض قائلًا: "يا صاحب المرض أنت في معية الله طالما حمدت الله ورضيت بقضاءه".