محمد حسين يونس
الإنسان كفرد ضعيف .. خائف .. جاهل ..فقير .. أما البشر كجنس .. فهم ..مفتريين .. شديدى التدمير .. و الفساد .

لو تأقلمت مع مجتمع فاسد و عشت فية دون تنافر . فبالضرورة أنت أيضا فاسد

نحن كائنات تعسة بعقولنا عندما نفكر كأفراد .. لذلك فإن أغلبنا لا يرتكب هذه الجريمة .. أى يشغل عقله .. ويترك الامر لقيادة الاخرين.. و سلوكيات القطيع .. و ((علي حسب الريح م تودى الريح و ياها أنا ماشي ماشي و لا مهدى)) ... لقد أفسدنا الخوف من النبذ

عندما يحصل الانسان علي أجازة طويلة يعزل فيها بمنزله .. مضطرا .. يصيبه الملل.. و قد .. ينتهي الي احد الطرق المعروفه للبشر للخروج من أزمة الضعف الفردى ..

اللجوء للدين والتصوف و الدعاء و الأمل أن تنجده السماء ....اوالشعور بالمرض الجسدى أو النفسي والغوص في الذات و الخوف من الوحدة و محاولة أن يقترب من الأخرين .. أو يعيش يتمتع بما حوله و يتأمل .

الجمال في الدنيا لا حدود له ملك للبسطاء ..لمن يستوعبه و يستمتع به دون مقابل .. الشجر الزهور الرياحين الطيور المغردة و العادية .. الحيوانات المدللة و الضارية .. كلها تعيش حولك .. و في تأمل سلوكها ووجودها جمال لا يقل عن جمال مراقبة شروق الشمس و غروبها .أو حركة أمواج البحر، ولمعان النجوم في احلك الليالي .. ونسمة الهواء الرطبة في اليوم القائظ

الانسان يزرع ، يبني ، يبدع ، يرقص ، يعزف .. و هو بعد أن يفعل يصبح نتاج عملة و ما أبدعه ملكا للاخرين لمن يستمعون الي خوليو أو كورال سيمفونية بتهوفن التاسعة .. اورقصة بحيرة بجع تشيكوفسكي .. أو يعيشون في المنزل الذى بناه أو يأكلون ما زرعة و رواه ..

العالم شديد الثراء و الغني بما قدمة من عاشوا علي هذا الكوكب قبلنا .. و ما نضيفه نحن من أعمال .. كذلك هو عالم دامي شديد الوحشية .. لازلنا نعيش فيه منفردين .. حذرين من الأخرين .. مهما تلفعت .. بوشائج القربي الدينية او القومية او الوطنية او العائلية او زمالة العمل و علاقات الجيران .. الكل لا يملك لك شيئا ... كما أنك لا تستطيع أن تمنحه شيئا .

بين الخوف من الوحدة .. و محاولات التأقلم مع سلوكيات القطيع .. نعيش مساقين نعمل .. حتي اليوم الذى نجد فيه أنفسنا ..خارج مؤسسات المجتمع سواء بالإختيار الذاتي أو بحكم الضرورة .. فنكتشف كم نحن ضعفاء ... نحن فعلا ضعفاء