الاميرة فائقة هي الابنة الثالثة للملك فؤاد والملكة نازلي و شقيقة الملك فاروق ، ولدت في ٨ يونيو ١٩٢٦ في الإسكندرية . لم تكن الأميرة فائقة إمبراطورة مثل شقيقتها فوزية، ولم تتزوج أميرا مثل شقيقتها الأميرة فائزة، ولم تكن مدللة مثل الأميرة فتحية ، لكن كان لها سحرها الخاص !.. و حياة الاميرة فائقة مليئة بالأحداث المثيرة و التقلبات ، لنتعرف على المزيد من خلال السطور التالية :

في عام ١٩٤٤ تعرفت الأميرة فائقة على فؤاد أحمد صادق في قصر المنتزه بالإسكندرية ، حيث كان ضابطا في تشريفات القصر . لم ينل تقارب الأميرة من ضابط التشريفات رضا الملك فاروق و الملكة نازلي في البداية، فصدر قرار بنقله من التشريفات إلى الخارجية وعمل سكرتيرا ثالثا للسفارة المصرية في مدريد بأسبانيا ثم بعد ذلك في السفارة المصرية في الصين ومنها إلى وارسو في بولندا .

عام ١٩٥٠ سافرت الأميرة فائقة إلى مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية مع والدتها الملكة نازلي و اختها الأميرة فتحية ، فسافر فؤاد أحمد صادق إليها ، بعدما أبلغته الأميرة فائقة بموافقة الملكة نازلى على الزواج . تزوجت الاميرة فائقة من فؤاد صادق شرعا ومدنيا في كاليفورنيا في ٥ ابريل ١٩٥٠ ، وذلك دون موافقة شقيقها الملك فاروق على هذا الزواج ، مما اغضب الملك فاروق لعدم الرجوع اليه و اخذ موافقته .

عادت الاميرة فائقة الى مصر استجابة لرغبة البلاط الملكي و التي طالبت بعودة الملكة نازلي ،و الاميرة فتحية و الاميرة فائقة من الولايات المتحدة وإلا فسيتم تجريدهن من ألقابهن الملكية ومصادرة أملاكهن فى مصر ، فاستجابت الاميرة فائقة فقط ،و عادت ٢١ مايو عام ١٩٥٠ و بعد عودتها تم التصديق على زواجها من محمد فؤاد صادق الصادر بينهما ٥ ابريل ١٩٥٠ وفقا لاحكام الشريعة الغراء لدى امام مسجد ساكرامنتو بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية ، وقد تم التصديق في قصر القبة في ٥ يونيو ١٩٥٠ بحضور فضيلة الاستاذ عبد الرحمن حسن وكيل الجامع الازهر . مُنح زوجها محمد فؤاد صادق لقب البكوية و صدر مرسوم ملكي بتعيينها رئيسة للهلال الاحمر المصرى بتاريخ ١٠ ابريل ١٩٥١ .

وعاشت الاميرة هى وزوجها فى قصر الدقي المطل على النيل، بعد أن اشترته الأميرة فائقة من أختها الأميرة فوقية ابنة الأميرة شيوه كار – الزوجة الأولى لأبيها الملك فؤاد – قبل أن تغادر مصر لتعيش فى زيورخ بسويسرا .

واندلعت حركة يوليو ١٩٥٢ و كانت الاميرة وزوجها خارج مصر ، وقد عادا الى مصر بعد مغادرة الملك فاورق الى منفاه في ٢٦ يوليو ١٩٥٢ . وظلت الأميرة فائفة و زوجها مقيمان في مصر بعد تلك الاحداث وتمت مصادرة أملاك الاميرة و مجوهراتها مثل باقى أعضاء الأسرة المالكة و مصادرة ٥٠٠٠ فدان و كذلك قصر الدقي و تمت مصادرة بيت في الإسكندرية ، لكن تم السماح لأسرتها باستخدامه حتى وفاتها . و في منتصف الستينيات سافر زوجها للعمل في لبنان ثم بعد ذلك سافر الى المملكة العربية السعودية للعمل كمستشار للعمل كمستشار في اللجنة الأوليمبية .

تبرعت الاميرة فائقة على نفقتها الشخصية ببناء مسجد قائم حتى الآن بالمدخل الخلفى للنادى الأهلي . وللأميرة أربعة ابناء : فؤاد صادق ، اسماعيل صادق ، فهيمة صادق ، و فوقية صادق ويعشيون كلهم بعيدا عن الاضواء فى مصر .

وفى ٧ يناير سنة ١٩٨٣ رحلت الاميرة فائقة عن عالمنا بعد معاناة مع مرض السرطان و دفنت بمدفن عائلة زوجها بالبساتين .