كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
رصد المركز الإعلامي الكاثوليكي بمصر، العديد من المعلومات حول "مريم أم الكنيسة" العيد المريمي الجديد الذي أعلنه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وأساسه في التقليد الكنسي، والذي يحل يوم 8 يونيو.
 
 
أعلن البابا فرنسيس ، تعيين يوم الإثنين الذي يلي العنصرة، عيداً إحتفالياً لأمومة مريم الإلهية تحت عنوان “مريم أمّ الكنيسة” ، وأدرجه في التقويم الروماني، ليتمّ الإحتفال به سنوياً في يوم الاثنين الذي يلي العنصرة.
 
صدر القرار البابوي من “مجمع العبادة الإلهية وانضباط الأسرار” الذي يرأسه الكاردينال الأفريقي روبرت سارا. قال الكاردينال في تعليقه على قرار البابا فرنسيس: “هذا العيد يشكّل معونة للحياة المسيحية. والبابا يرغب بتعزيز الإكرام المريمي تحت لقب “مريم أمّ الكنيسة” لتشجيع إنماء الإحساس بأمومة مريم الروحية للكنيسة، للإكليروس والمؤمنين. فضلاً عن إنماء الإكرام المريمي الصحيح”.
“مريم أمّ الكنيسة” في التقليد الكنسي
ينعكس المرسوم البابوي على تاريخ اللاهوت المريمي في التقليد الليتورجي الكنيسي وكتابات آباء الكنيسة.
 
من المعروف أن القديس أوغسطينوس والبابا القديس ليون العظيم تحدّثا عن أهمية دور مريم العذراء في سر المسيح. قال القديس أوغسطينوس أن مريم هي أم أعضاء جسد المسيح، لأنها تشترك في ولادة المؤمنين الجديدة في الكنيسة. بينما قال القديس البابا ليون العظيم “أنّ ولادة الرأس هي أيضاً ولادة الجسد، مما يعني أن مريم هي في نفس الوقت، أمّ المسيح، ابن الله، وأمّ أعضاء جسده السرّي – الكنيسة”.
 
ينص المرسوم البابوي أن معنى العيد هو نتيجة أمومة مريم الإلهية ومشاركتها واتّحادها العميق مع الرب يسوع في عمل الفداء. وييوضح القرار البابوي بأن الكتاب المقدّس يصوّر مريم عند أقدام الصليب، هناك أصبحت أمّ الكنيسة عندما قبلت شهادة الحبّ التي قدّمها ابنها، ورحّبت بالبشريّة في شخص يوحنا الحبيب، وأصبحت أمّأ لأبناء وبنات وُلِدوا من جديد للحياة الأبدية.
 
يقول المرسوم، أنه في عام 1964، أعلن البابا بولس السادس “مريم العذراء” أم للكنيسة، وهذا دعوة الى جميع المسيحيين، المؤمنين والإكليروس، الذين بمحبّة يدعونها أمّهم معلناً أن “أم الله” يجب أن تكرّم وتُدعى من قبل الشعب المسيحي بأكمله بهذين اللقبين أمّ الله وأمّ الكنيسة.