قال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن معدلات الفيضان أعلى من المتوسط هذا العام، منوهًا إلى أن الفيضان لا يزيد دائمًا أو يكون بمعدلات عالية.

 
وأضاف السباعي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «MBCمصر»، مساء الأحد، أن الأوضاع تختلف من عام لآخر، مشيرًا إلى أن مصر قد تتعرض في سنوات أخرى للجفاف والجفاف الممتد.
 
وأوضح أن مصر تعرضت لسنوات جفاف امتدت من عام 1979 وحتى عام 1986، متابعًا: «لو كنا تعرضنا لسنة جفاف أخرى لتعرضنا لمخاطر جمة، وما يسعفنا المخزون خلف السد العالي، لتعويض أي نقص».
 
وأشار متحدث الري إلى أن لجنة تنظيم إيراد النهر برئاسة الوزير محمد السباعي، معنية بمتابعة الفيضان منذ أول أغسطس ولمدة ثلاثة أشهر حتى شهر أكتوبر، قائلًا إن الوزارة ترصد من خلال أجهزتها المتمثلة في؛ مركز التنبؤ بالأمطار والفيضان، والإنذار المبكر، الأمطار منذ أن تكون سحابة في منابع النيل.
 
وأردف: «يتم رصد وحساب كمية الأمطار التي تنزل إلى الأرض، والتي تتوجه إلى المجرى المائي، والتي سيتم تخزينها في السدود الموجودة في السودان، ونتابع المياه التي تصل إلى بحيرة ناصر، وتحديد ما يلبي الاحتياجات وكمية المنصرف اليومي أو غيرها من مواسم السيول».
 
وأكد السباعي، أن مصر قادرة على إدارة السيول بشكل جيد، مضيفًا: «ربنا أنعم علينا بمنشأ السد العالي والذي يجعل الدولة قادرة على التعامل مع السيول والفيضانات والحماية من الأمطار أو الزيادة فيها».
 
واستعرضت لجنة تنظيم إيراد النهر، في اجتماعها برئاسة وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، موقف فيضان النيل، وإجراءات رصد وتحليل وتقييم حالته، وكميات المياه المتوقع وصولها حتى نهاية العام المائي الحالي 2021-2022.
 
وبحسب بيان وزارة الري، من المتوقع بدء انحسار معدلات الأمطار على منابع النيل بنهاية شهر سبتمبر، وأظهرت المؤشرات الأولية للفيضان أنه أعلى من المتوسط، وأن الوارد خلال أغسطس وسبتمبر حتى الآن أعلى من نظيره في العام الماضي.