حوار.. مساعد وزيرة التضامن: "الفيس بوك" سبب طلاق 15% من سيدات مصر

قال الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن المشرف على مشروع مودة، إن المشروع جاء تنفيذاً لتكليفات رئيس الجمهورية لوزارة التضامن بالتعامل مع ارتفاع معدلات الطلاق فى المجتمع المصرى.

 

وأضاف "عثمان" فى حواره لـ"الوطن"، أن منصة "مودة" الإلكترونية أصبحت متطلب تخرج، بدءاً من العام الدراسى القادم.

 

 

 

- المشروع جاء تنفيذاً لتكليفات رئيس الجمهورية لوزارة التضامن بالتعامل مع ارتفاع معدلات الطلاق فى المجتمع المصرى، والتوجيه بإعداد مشروع متكامل يهدف إلى حماية كيان الأسرة المصرية، من خلال دعم الشباب المقبل على الزواج بالخبرات والمعارف اللازمة لتكوين الأسرة، وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسرى، من بينها أسس اختيار شريك الحياة، وحقوق وواجبات الزوجين، والمشكلات الزوجية والاقتصادية للأسرة، وكيفية إدارتها، ونريد الوصول لأكبر عدد من الشباب.

 

 

- البرناج يُعد المقبلين على الزواج فى الفئة العمرية من 18 إلى 25 سنة، وهذه الفئة يتواجد أغلبها داخل الجامعات، لذلك ننسيق مع المجلس الأعلى للجامعات لوضع دليل "مودة" لبدء تطبيقه بالجامعات المصرية.

 

شهادة "مودة" أصبحت متطلب تخرج من الجامعات

 

- الدليل تم اعتماده من المجلس الأعلى للجامعات في فبراير الماضى، ويتم تطبيقه بالجامعات حاليا، وهناك محور مكلفات الخدمة العامة، ودربنا ما يقرب من 12 ألف مكلفة خلال الفترة الماضية، وبالنسبة  للمجندين "الشرطة والقوات المسلحة"، تم تدريب ما يقرب من 40 ألف مجند، وشغالين بقوة فى الجامعة وتم تدريب 100 ألف طالب.

 

 

- منصة "مودة" الإلكترونية أصبحت متطلب تخرج، بدءا من العام الدراسى القادم، وستطبق على طلاب الملتحقين بأولى جامعة هذا العام، ويشترط الحصول على شهادة "مودة" كشرط للتخرج من الجامعة.

 

مليون ونصف ترددوا على "مودة".. وطلبات من الدول العربية للإشتراك بالمنصة

 

- منصة "مودة" على الإنترنت تردد عليها  أكثر من مليون ونصف تقريبا، وما يقرب من 100 ألف شخص أخذ الكورس أونلاين، وتم تسليمهم الشهادات، وبدأ يأتى إلينا طلبات من أكثر من دولة عربية.

 

211 ألف حالة طلاق سنويا 15% منها في أول سنة زواج

 

- لدينا 211 ألف حالة طلاق سنوياً، خلال عامي 2017 و2018  كانوا 198 ألف حالة، وعندما صمننا البرنامج كان حوالى 38% من حالات الطلاق فى أول 3 سنوات، و15% من الحالات تتم فى أول سنة، وهذه النسب تعني أن الناس بتختار غلط، وليس هناك توافق، فكان هناك توجه قوي فى دليل مودة، لأخذ خطوة استباقية حول طريقة اختيار شريكة الحياة، وكيفية حدوث توافق اجتماعى نفسى وفكرى بين الطرفين "علشان أقدر أقول إنى بختار شريك حياة صح".

 

 

 

- مشاكل التواصل  بين الزوجين، والمخدرات، وإدمان السوشيال ميديا وخاصة الـ"فيس بوك"، كما أن العنف الأسرى كان من الأسباب المرتفعة، والاختيار غير الدقيق لشريك الحياة، وتم التركيز عليه فى المنصة، ومركز البحوث الإجتماعية والجنائية أجرى بحث على هذا الموضوع، لإعداد المقبلين على الزواج، إلى جانب الجهود الوطنية، وتم عمل مسح كامل للجهود الدولية المؤثرة والجهود الوطنية، وبدأ تجميع الدليل التجريبى فى هذا الإطار.

 

الخلافات الأسرية وراء تعاطي 85% من الفتيات للمخدرات

 

- هناك مشكلة كبيرة بين مرضى الإدمان بسبب حالات الطلاق، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان كان قد أجرى أبحاثا على الإناث المتعافيات من الإدمان كشف أن 85% منهن سببها الخلافات الأسرية، و34% منهن أدى تعاطيهن إلى خلافات أسرية جسيمة، وأن أحد أهم عوامل التعافي يتمثل في الاستقرار الأسري لدى المتعافي ووجوده في بيئة أسرية داعمة للتعافي.

 

 

 

- نتحدث مع الشباب عن كيفية الاختيار والجوانب النفسية والصحية والدينية، وكيفية الحوار داخل الأسرة والتواصل والإحتواء وحقوق ومسؤوليات كلا الطرفين، ونتناول مشاكل العنف، وطبيعية كل مرحلة عمرية والتربية الإيجابية، كل ذلك فى المهارات الاجتماعية، أما المهارات الصحية مهم جدا الفحص الطبى قبل الزواج، تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية والعلاقة الجنسية، وجوانب دينية مثل أحكام الخطبة والزواج.

 

 

- المنصة بها أكثر من 17 فيديو لمجموعة من الخبراء والشخصيات العامة والمشاهير، وهناك أكثر من 3 ساعات ونصف مادة فيلمية مصورة، ونريد أن نوصل الرسالة ليس فقط على شكل محاضرات، ولكن بالإعتماد على الدراما، والاعتماد على الأساليب التفاعلية والقصص الحياتية الناجحة، مشروع "مودة" هدفه تأهيل الشباب المصري المقبل على الزواج من الجنسين، وإعدادهم لبدء حياة زوجية ناجحة، والتأكيد على التأهيل النفسي والاجتماعي والشرعي لطرفي العلاقة، لبناء شراكة تقوم على الحب والإحترام والمسؤولية، والتوعية بالشروط الواجب توافرها لبدء أولى خطوات الحياة الزوجية.

 

هناك 58% من المدمنين عايشين مع الأب والأم

 

- هناك 58% من المدمنين عايشين مع الأب والأم، وهذا دليل على وجود انفصال قوى فى الأسرة وعدم الاحتواء، وليس هناك تواصل حقيقى، واكتشاف تعاطى الأبناء يحدث فى مرحلة متأخرة، فهناك أسر لا تكتشف تعاطى ابنها إلا بعد 10 سنوات.

 

 

 - نسبة التردد على منصة "مودة" زادت خلال فترة فيروس كورونا حوالي 150%، لأنها آلية لتوصيل الرسالة من خلال قصص حياتية فعلية، وفوجئنا بعدد كبير من الشباب برغبته فى الحصول على الشهادة، فالمنصة بها نماذج اختبارات بسيطة للانتقال من مرحلة لآخرى حيث يتم إعطاء بعض الأسئلة للإنتقال من المكون الاجتماعى إلى الصحى ثم الدينى.