استطاعت حكاية "ربع قيراط" التي عُرضت ضمن مسلسل "إلا أنا" أن تحتل الترند خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك لجرأة الحكاية ولمسها للواقع.

 

واستقبل فريق العمل العديد من ردود الفعل الإيجابية حول الحكاية، وعلى رأسهم بطلة المسلسل ريهام عبد الغفور التي عادت بعد غياب عام ونصف العام منذ مشاركتها في مسلسل "زي الشمس"، والذي جسدت به دور "فريدة".. وتحدثت "ريهام" في حوار خاص لـ"الوطن" عن المسلسل.

 

- في البداية.. ما الذي جعلك تتحمسين لتجسيد شخصية "منى" في "ربع قيراط"؟

تحمست للدور لأنه لمسني، ورأيت شخصية منى في العديد من الشخصيات القريبة مني، فكنت شاهدة على تلك المعاناة في الحقيقة، لذا أحسست بالدور والعمل، ولكن النجاح فاق توقعاتي وتوقعات فريق العمل بأكمله.

 

يضالف إلى ذلك أيضًا سبب آخر يتمثل في أن "منى" عكس شخصية "فريدة" آخر شخصية جسدتها في مسلسل "زي الشمس"، وهي الإنسانة البسيطة والمحبة التي تتعرض لأزمة، إضافة إلى نظرة المجتمع للسيدة المطلقة والمعاناة في أن تنفق على أولادها وأن يغدر بها زوجها ولا يوجد لها ملجأ، وتطالب في محكمة الأسرة أن "تبري" زوجها من التزماته القانونية.

 

- هناك من قارن بين مسلسل "ربع قيراط" وبين فيلم "أريد حلًا".. ما رأيك؟

شيئ عظيم للغاية أن يتم التفكير في هذه المقارنة، ووضع أسماء أبطال "ربع قيراط" بجوار أبطال "أريد حلًا"، والذي جسده عظماء أمثال فاتن حمامة ورشدي أباظة، وإخراج المخرج الكبير سعيد مرزوق.

 

البعض رأى أن المسلسل شهد مبالغة في أحداثه من خلال "منى" التي قدمت تضحيات كثيرة.. ما تعليقك؟

بالعكس، الواقع يوجد به الأكثر سوءً، و"ربع قيراط" هي قصة حقيقية، فأنا ضد المرأة التي تضحي للغاية وتترك كل شيئ من أجل عائلتها ولا تحصل على مقابل منهم، أنا مع الإخلاص والحب للعائلة، ولكن لا تأتي على نفسها وتكون "مأمنة نفسها علشان تعرف تعيش".

 

 - وماذا عن "اللوك" الذي ظهرتي به في المسلسل؟

هذا "اللوك" وجدته شبيهًا لسيدات كثيرات جدًا في المجتمع منهن صديقاتي وشقيقتي، ولذلك أحببت أن أكون قريبة من الشخصيات الواقعية.. أما الحجاب فقد ارتدتيه من قبل في أحد الأعمال، ولكني أحببت أن أكون مختلفة في طريقة الحجاب.

 

لكن هناك من يتهم المسلسل بالتحامل على الرجل.. ما رأيك؟

بالعكس، أنا لا أرى أي تحمل على الرجل في المسلسل، فنحن عرضنا نموذجًا واحدًا سيئًا هو "أحمد أبو حجر"، ولكن يوجد نموذج "عمرو" الأخ المخلص مع عائلته و"عم نعمان" الرجل الطيب والجار المخلص، و"فارس" شقيق "أحمد الجدع" الذي وقف بجوار حبيبته، وهذه نماذج جيدة.

 

- المشاهدون شعروا بأنك طبيعية في المسلسل.. ما السبب؟ 

السبب في ذلك هو شعوري بكل كلمة وكل مشهد، فالحوار كان أكثر من رائع من أمين جمال وشريف يسري، وهناك جملة أحببتها على المستوى الشخصي عندما كانت تقول "منى" ضمن الأحداث "أنا أمنتك على نفسي، مش هأمنك على شوية ورق"، بالإضافة إلى المشاهد مع صديقتها، وشعرت أننا ألقينا حجر في المياه الراكدة من حيث ردود الفعل، وقيل أن محكمة الأسرة ستعدل بعض القوانين بسبب المسلسل.

 

- كيف تثمنين العمل مع المخرج أحمد حسن؟ 

أحمد حسن من المخرجين الواعدين، ودائما أقول له أنت الحسنة الوحيدة التي حدثت لي في عام 2020، وأعتقد أنه "ظاهرة" لأنه في وقت قصير يخرج الأفضل لدى الممثل، كما يحريص على أن الجميع في أفضل حالاتهم.

 

- أنتِ من الفنانين القلائل الذين يجيدون اختيار أدوارهم.. ما سر ذلك؟

أنا تعلمت من أخطائي، ففي بداياتي بأول 10 سنوات كنت أستعجل دائمًا ومذبذبة، وقمت بالكثير من الأدوار التي ندمت عليها، وعندما تُعرض لا أحب مشاهدتها، لأني أشعر أنها قللت مني ولم تضف لي، وعندما أحسنت اختياراتي وجدت تشجيعًا من الجميع وخفت على نجاحي، ومن ثم قمت بقبول الأدوار التي تستفزني، وفعلت ذلك في فيلم "العميل 1001" وجسدّت الدور على استحياء لأني كنت مازلت خجولة، وهذا أول دور أتحول به، وبعد ذلك جاء دوري في مسلسل "الريان" الذي كان نقطة تحول لي، وبعدها "الداعية" ورجعت من خلاله للشخصية الطيبة، وكنت أحب أن أغير جلدي بعدها.

 

- حققتي نجاحًا من خلال مسلسل "زى الشمس" واختفيتي بعده.. ما السبب؟

عُرض عليا الكثير من الأدوار، ولكنها تشابهت مع دور فريدة في "زي الشمس"، لذلك لم أحب أن أكررها ورفضتها حتى جاء دوري في "ربع قيرا".