قال أنّ ابنه توضأ للصلاة في الدنيا وسيصلي في الجنة بإذن الله

 
قال عادل شاهين، والد "محمد" الطالب بكلية التربية جامعة السادات الذي توفي بعد سقوطه على رأسه أثناء الوضوء لأداءة صلاة العصر، أنه فوجئ بابنه ينادي عليه عصر يوم الثلاثاء الماضي بعد سقوطه على الأرض، فذهب إليه مسرعا ليتفاجأ بسقوطه على الأرض.
 
وتابع الأب، أنه قام بنقله للمستشفى التعليمي بشبين الكوم، وأكد الأطباء ضرورة إجراء عملية عاجله له، وتم إجراؤها بعد دخوله المستشفي بساعة أو اثنين، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.  
وأضاف "شاهين"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن ابنه توضأ للصلاة في الدنيا، وسيصليها في الجنة بإذن الله، مؤكدا أن محمد كان يتميز بحسن الخلق والشهامة، ووضح هذا من خلال مشهد تشييع جثمانه، الذي شارك فيه الآلاف من أهل القرية وأصدقاءه، مشددا على أن ابنه كان بارا بوالديه وكان لا يتأخر عن خدمة أحد، وكان يتمني أن يكون ضابطا ليحمي تراب وطنه. 
 
وأضاف والد الطالب المتوفي، أن قصة وفاته مؤلمة، مؤكدا أنه فور عمله بالوفاة، وبمجرد وصوله الى المنزل، طلب من الحضور أن يدخل لرؤيته قبل دفنه، "استاذنت الناس ودخلت توضيت وصليت ركعتين شكر لله تعالى على حسن الخاتمة لمحمد، وما أجملها من حسن خاتمة، وياريت كل الناس تموت وهي بتؤدي فريضة ربنا".
 
ولم يتمكن الوالد المكلوم من الاستمرار في حديثه، فسقطت دموعه وهو يقول أخيرا، "ربنا يرحمه الموقف صعب لكن ربنا يصبرنا ويرحمه برحمته". 
 
وشيع المئات من أهالي قرية الماي، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، جثمان محمد عادل شاهين، الطالب بكلية التربية بجامعة السادات، الذي توفى متاثرا بإصابته بنزيف في المخ لوقوعه أثناء الوضوء للصلاة. 
 
وشارك عدد كبير من أصدقاء الطالب، وعدد كبير من أبناء قريته والقرى المجاورة في الجنازة، فيما بدا الحزن واضحا على جميع المشاركين في تشييع الجثمان، كما انهار والد الطالب وعدد من أصدقائه وسقطوا على الأرض في حالة إغماء متأثرين برحيله.