كشف الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لـ الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوى في العالم عن تحركات دار الإفتاء في الخارج لتجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم بالدول الغربية، حيث أكد نجم أن خطة الإفتاء تهدف أيضًا إلى القيام بدورها الرائد في دعم صناعة الإفتاء في مصر والعالم عن طريق تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدار والهيئات الإفتائية على مستوى العالم.

مكاتب الفتوى حول العالم
وأوضح أن ذلك سيتم من خلال إنشاء المكاتب التمثيلية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التابعة لدار الإفتاء المصرية، وهي مبادرة تعني بإنشاء مكاتب تمثيل للأمانة العامة تكون فروعًا لمقرها في القاهرة، وكذلك لتكون محور ارتكاز لزيادة التواصل بين الدار ونظام الإفتاء القائم في بلد المكتب، وإيفاد القوافل الخارجية، وإطلاق جائزة الإمام القرافي وهي جائزة سنوية في التميز الإفتائي سواء في موضوعات فقهية أو إدارية تتعلق بمؤسسات الفتوى، وإنشاء وحدة للاستشارات الإدارية تُعنَى بتأهيل دور وهيئات الإفتاء إداريًّا بهدف تحويلها لمؤسسات مطبقة للنظُم الإدارية الحديثة للارتقاء بعملية الإفتاء.

إثراء البحث العلمي
وفي حقل إثراء البحث العلمي في مجال الإفتاء ومستجداته أشار نجم إلى أن الدار ستعمل من خلال الأمانة على التغلب على غياب مجال الفتوى عن ميدان البحث الأكاديمي عن طريق توجيه الباحثين إليها وإعداد قواعد البيانات اللازمة للرسائل والجامعات، والاهتمام بتحقيق التراث الإفتائي وإعداد المراجع العلمية في الإفتاء.

وأوضح أن ذلك سيتم من خلال إنشاء مرصد المستقبل الإفتائي، وهي مبادرة تهدف إلى استشراف المستقبل للتنبؤ بمآل حركة الإفتاء فيه وكيفية إدارة التعامل معه، ويأتي ذلك في إطار استهداف الدولة في رؤيتها 2030م إرساء ثقافة البحث والاستشراف المستقبلي، وإنشاء مركز دعم البحث الإفتائي، وهي مبادرة تعنى بتنشيط البحث الأكاديمي في مجال الفتوى، ومشروع إحياء تراث أعلام مفتي مصر، وهو مشروع علمي يهدف إلى جمع التراث العلمي لأكبر المشايخ الذين تقلدوا الإفتاء في مصر، ومراجعته وتحقيقه وإخراجه، وإطلاق مشروع المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية، وهي موسوعة علمية تهدف إلى جمع مبادئ وأركان العملية الإفتائية وتصدر في 30 مجلدًا، وخروج قاعدة بيانات محرك البحث الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى وهي قاعدة تضم 2 مليون فتوى مصنفة ومحللة من كافة النطاقات الجغرافية بجانب فتاوى التنظيمات الإرهابية كنواة لأكبر قاعدة بيانات للفتوى بالعالم.